الخارجية المصرية.. لا يمكن أن تستمر الانتهاكات الإسرائيلية دون محاسبة    لشبهة تبييض الأموال في جمعية «منامتي» ...الاحتفاظ بسعدية مصباح    النوّاب حول ملف تدفق «المهاجرين الأفارقة»...تهديد للأمن القومي والحلول تشاركية    مصر: تعرض رجال أعمال كندي لإطلاق نار في الإسكندرية    يوميات المقاومة.. خاضت اشتباكات ضارية وأكّدت جاهزيتها لكل المفاجآت .. المقاومة تضرب في رفح    اتحاد تطاوين.. سامي القفصي يعلن انسحابه من تدريب الفريق    قبل النهائي الإفريقي .. حرب مفتوحة بسبب التحكيم    فظيع في القيروان .. يستعين به صاحبه لجمع القوارير البلاستيكية ..مجهولون يحرقون حصانا مقيدا وعربته المجرورة    بعض مناضلي ودعاة الحرية مصالحهم المادية قبل المصلحة الوطنية …فتحي الجموسي    موفى أفريل: ارتفاع عائدات السياحة بنسبة 8% بالمائة    عاجل/ طلب عروض لإيواء مهاجرين بنزل: بطاقة ايداع ضد رئيس جمعية ونائبه    اتحاد الفلاحة بمدنين.. الأضاحي تفي بحاجيات الجهة ويمكن تزويد جهات أخرى    بنزرت: تنفيذ قرارات هدم بهذه الشواطئ    ولاية رئاسية ''خامسة'' : بوتين يؤدي اليمين الدستورية    الليلة: أمطار غزيرة ورعدية بهذه المناطق    Titre    المهديّة :ايقاف امام خطيب بسبب تلفظه بكلمة بذيئة    من الحمام: غادة عبد الرازق تثير الجدل بجلسة تصوير جديدة    لأول مرة في تونس.. البنك الفلاحي يفتح خط تمويل لمربي الماشية    نحو صياغة كراس شروط لتنظيم العربات المتنقلة للأكلات الجاهزة    تالة: ايقاف شخص يُساعد ''المهاجرين الافارقة'' على دخول تونس بمقابل مادّي    المتلوي: حجز 51 قطعة زطلة بحوزة شخص محل 06 مناشير تفتيش    دوري أبطال أوروبا : ريال مدريد الإسباني يستضيف بايرن ميونيخ الألماني غدا في إياب الدور نصف النهائي    عاجل : صحيفة مصرية تكشف عن الحكم الذي سيدير مباراة الاهلي و الترجي    سليانة: السيطرة على حريق نشب بأرض زراعية بأحواز برقو    هام/ الليلة: انقطاع المياه بهذه المناطق في بنزرت    وزير السياحة : قطاع الصناعات التقليدية مكن من خلق 1378 موطن شغل سنة 2023    سليانة: تخصيص عقار بالحي الإداري بسليانة الجنوبيّة لإحداث مسرح للهواء الطلق    ليبيا تتجاوز تونس في تدفقات الهجرة غير النظامية إلى إيطاليا في 2023    انقلاب "تاكسي" جماعي في المروج..وهذه حصيلة الجرحى..    اتصالات تونس تنخرط في مبادرة "سينما تدور" (فيديو)    تونس : 6% من البالغين مصابون ''بالربو''    فتوى تهم التونسيين بمناسبة عيد الاضحى ...ماهي ؟    وزارة التربية تنظم حركة استثنائية لتسديد شغورات بإدارة المدارس الابتدائية    المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك: "أرباح القصابين تتراوح بين 15 و20 دينار وهو أمر غير مقبول"    متى موعد عيد الأضحى ؟ وكم عدد أيام العطل في الدول الإسلامية؟    لاعبة التنس الأمريكية جيسيكا بيغولا تكشف عن امكانية غيابها عن بطولة رولان غاروس    الفنان بلقاسم بوقنّة في حوار ل«الشروق» قبل وفاته مشكلتنا تربوية بالأساس    الرابطة الأولى: النجم الساحلي يفقد خدمات أبرز ركائزه في مواجهة الترجي الرياضي    في قضية رفعها ضده نقابي أمني..تأخير محاكمة الغنوشي    الكشف عن وفاق إجرامي قصد اجتياز الحدود البحرية خلسة    حوادث: 13 حالة وفاة خلال يوم واحد فقط..    رئيسة قسم أمراض صدرية: 10% من الأطفال في تونس مصابون بالربو    البطولة الانقليزية : كريستال بالاس يكتسح مانشستر يونايتد برباعية نظيفة    إشارة جديدة من راصد الزلازل الهولندي.. التفاصيل    عاجل/ هجوم على مستشفى في الصين يخلف قتلى وجرحى..    عاجل- قضية الافارقة غير النظاميين : سعيد يكشف عن مركز تحصل على أكثر من 20 مليار    سيدي حسين: مداهمة "كشك" ليلا والسطو عليه.. الجاني في قبضة الأمن    أولا وأخيرا .. دود الأرض    مشروع لإنتاج الكهرباء بالقيروان    في لقائه بخبراء من البنك الدولي: وزير الصحة يؤكد على أهمية التعاون المشترك لتحسين الخدمات    بمناسبة اليوم العالمي لغسل الأيدي: يوم تحسيسي بمستشفى شارل نيكول حول أهمية غسل الأيدي للتوقي من الأمراض المعدية    فيديو/ تتويج الروائييْن صحبي كرعاني وعزة فيلالي ب"الكومار الذهبي" للجوائز الأدبية..تصريحات..    الفنان محمد عبده يكشف إصابته بالسرطان    نسبة التضخم في تونس تتراجع خلال أفريل 2024 الى 2ر7 بالمائة في ظل ارتفاع مؤشر أسعار الاستهلاك    الفنان محمد عبده يُعلن إصابته بالسرطان    مواطنة من قارة آسيا تُعلن إسلامها أمام سماحة مفتي الجمهورية    العمل شرف وعبادة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انتخابات المكتب الجامعي: هل يجوز أن نتفاءل..؟
نشر في الشروق يوم 15 - 04 - 2010

هل نتفاءل... أم «نتشاءل»... ونحن نقرأ تركيبة قائمة السيد علي الحفصي وقائمة العضو الجامعي المستقيل رضا عياد... فلنذهب أبعد من ذلك لنسأل هل من حقنا أن نتشاءم طالما أن عديد الأسماء ستخرج من الباب لتعود من شباك الانتخابات المقبلة وكأن قدر الكرة التونسية أن تعيش وتتنفس بنفس الوجوه التي تنقلت عبر مواقع متعددة.
الانطباعات المبدئية التي رصدناها تحيل بلا شك على صورة قاتمة جدا وعلى بقاء الوضع الحالي لكرتنا كما هو عليه أي غياب للأفكار والتصورات والقرارات التي تؤسس لنقلة نوعية من المشهد الرياضي والكروي تحديدا... وما يعزز هذه القناعة هو ضعف هامش الاختيار والنظام الانتخابي المعتمد والذي يكرس منطق الكل أو اللاشيء أي فوز قائمة على حساب أخرى الأمر الذي يحرم عديد الطاقات والكفاءات من دخول المعمعة الانتخابية.
لا شك في أن كل رياضي يتمنى من القلب أن تكذبه الايام وأن يعكس المكتب الجامعي المقبل صورة أفضل لواقع التسيير في أهم هيكل رياضي بالبلاد وان يسمع مقترحات ايجابية ويرى برنامجا واضحا يدفع نحو القطع مع الممارسات السابقة...
تطلعات الشارع الرياضي بكل فئاته وانتماءاته ومكوناته وقد لمسناها أمس ونحن نستطلع أراء المسيرين والجمهور وزملائنا الاعلاميين حول القائمتين المترشحتين لانتخابات 5 ماي المقبل.
هناك من رفض التعليق أصلا على الاسماء المترشحة وثمة من تساءل لماذا نعيد انتاج الفشل وذهب البعض الآخر الى حد التشكيك في جدوى العملية الانتخابية... الآراء تنوعت لكن المسحة الغالبة عليها كانت التشاؤم مما سيأتي في قادم الأيام والأشهر.
تحقيق قسم الرياضة
بلال الفضيلي: احترمت والدي الذي أبقى راجعا له بالنظر..
«كنت فعلا من ضمن الذين كان سيعتمدهم علي الحفصي في قائمته غير ان احترامي الكبير لوالدي الأستاذ منصف الفضيلي الذي يبقى مرجع نظري في كل شيء حال دوني ودون الترشح ولذلك فإنني أبقى وفيا لهذه القائمة وأحترم القائمة الثانية التي يرأسها السيد رضا عياد الذي أقدره كثيرا وأقدر جديته ومثابرته كما انني أعتقد ان التنافس سيكون كبيرا بين القائمتين اللتين تضمان الكفاءات العالية التي لها المستوى الذي كان ينادي بإلغائه أكثر الأندية وهو «الباك +2» فضلا عن حضور جانب الخبرة في قائمة الحفصي التي نجد فيها أربعة او خمسة أعضاء سبق لهم العمل في المكتب الجامعي وأيضا خبرة رضا عياد نفسه في القائمة الثانية وخبرة من معه على مستوى الأندية والرابطات مثل معاوية الكعبي ومحمد الحساني وسالم جعوان وغيرهم..
ولذلك فإنني وإن كنت خارج مشهد المترشحين للجامعة سأبقى الى جانب من كنت معهم وأيضا خير مساند لكل من سيمثلنا في المكتب الجامعي».
عزيز ذويب
احترم عياد.. ولكنني سأساند قائمة الحفصي
رغم احترامي لمختلف عناصر القائمتين وأقدر كثيرا الأستاذ رضا عياد فإنني سأساند قائمة علي الحفصي خاصة أنني وجدت فيها الخبرة حيث بقدر ما جمعت عناصر من المكتب الجامعي السابق الذي بقدر ما اخطأ في نقاط فإنه أحسن في نقاط أخرى فإن هذه القائمة جمعت أيضا وفي أغلب أفرادها الطموح بحكم التجديد والتغيير وضخ الدماء الجديدة... ولذلك فإنني متفائل في صورة صعود قائمة علي الحفصي بتطوير قطاع كرة القدم الذي يبقى ليس من مشمولات المكتب الجامعي فقط بقدر ما يكون من مشمولات أبناء القطاع ككل ومن مختلف مواقعهم... وأعتقد من جهة أخرى أن الفرصة مواتية لتجاوز ما فات وبالتالي إعادة الاشعاع لكرتنا ولمنتخبنا الوطني خاصة المسألة تهمنا جميعا كتونسيين عامة وكرياضيين خاصة... ودائما ومع احترامي الكبير للأستاذ رضا عياد ومن معه فإنني أعود لأؤكد مساندتي التامة لقائمة علي الحفصي...
نقطة قانونية: الأستاذ عبد الرزاق الدالي يؤكد: في ظل الفراغ القانوني... يجوز للمترشح أن يكون «مسؤولا»
بعد تردد ما يفيد أنه يتحتّم على المترشحين للمكتب الجامعي الجديد وخاصة من المسؤولين في الهياكل الرياضية مثل الجامعة والرابطة الاستقالة الاجبارية للتفرّغ للحملة الانتخابية خاصة انه لا يليق استغلال النفوذ على حساب من لا نفوذ له في هذه القائمة او تلك... اتصلنا بالاستاذ المحامي عبد الرزاق الدالي لتوضيح هذه النقطة القانونية فأكد ما يلي:
«أمام الفراغ القانوني فإن النصوص القانونية الحالية تنص فقط على منع الجمع بين مسؤوليتين فما أكثر ولذلك فإنه وطالما ان المترشحين لم يتم انتخابهم او «تنصيبهم» او ما شابه ذلك بعد فأنه يحق لهم مواصلة عملهم ونشاطهم... باعتبار ان القانون جليّ وواضح ويؤكد على ان المنتخب (الذي يتم انتخابه) او «المعين» بشكل عام (باعتبار ان الجامعة لا يقبل مكتبها المعيّنين في نظامها الأساسي الجديد) وذلك لمسؤولية جديدة عليه تقديم استقالته من المسؤولية السابقة او التي تتعارض مع المسؤولية الجديدة بحكم النص القانوني او الأخلاقي..
وأمام وضعية الحال فإن المترشحين من هذه القائمة او تلك للنيابة الجديدة للمكتب الجامعي لكرة القدم يحق لهم مواصلة نشاطهم في مواقعهم وبمسؤولياتهم تلك الى يوم 5 ماي (موعد الجلسة الانتخابية) الذي سيفرز صعود هذه القائمة او تلك وعندها تكون المسؤوليات جديدة لمن سيتولّون مهمة تسيير شؤون كرة القدم في الجامعة وذلك بعد الانتخاب.
وبعدها تكون الاستقالة حتى لا يتم الجمع بين مسؤوليتين (مثل الرابطة والجامعة او النادي وأي ناد والجامعة..».
زياد التلمساني: أتمنى النجاح لقائمتي الحفصي وعياد!!!
«الشروق» اتصلت بزياد التلمساني فتحدث بنبرة استياء وغضب قائلا: «ليس لديّ ما أصرّح به وأرفض التعليق على ما حدث وكل ما يمكن ان أقوله في الوقت الراهن انني أتمنى النجاح والتوفيق للقائمتين المترشحتين عسى أن تتوفقا في النهوض بكرة القدم التونسية في المستقبل».
منجي بحر (رئيس نادي حمام الانف): بلا تعليق!!!
بعد25 عاما في ميدان التسيير، رفض السيد منجي بحر رئيس نادي حمام الانف منذ 2005 اللعب وراء الستار عندما أعلن رسميا ترشحه لانتخابات المكتب الجامعي منذ عدة أسابيع والجميع كان يتوقع له النجاح لكن حدثت مفاجأة من العيار الثقيل امس الأول اذ لم يصعد اسمه في القائمتين المرشحتين.
«الشروق» اتصلت بالسيد منجي بحر فأكد ما يلي: «شاهدت الأسماء الموجودة في صلب القائمتين ولذلك خيّرت عدم التعليق.. سأقول بدون تعليق فحسب... ولا أعلم صراحة ماذا حدث؟!».
محمد عشاب: هذه أمنيتي...
قبل أن تترشح قائمتان فقط لسباق الانتخابات الخاصة بالمكتب الجامعي الجديد والمنتظرة ليوم 5 ماي المقبل تردد اسم محمد عشاب رئيس الملعب التونسي سابقا لدخول «معمعة» هذه الانتخابات وبالتالي تقديم قائمته يوم أمس الأول الذي يعتبر آخر أجل للترشحات...
غير أنه وطيلة الأيام التي سبقت آخر موعد لتقديم القائمات كان عشاب يؤكد أنه سيقول كلمته في اللحظة الحاسمة ولذلك فإنه سيكون دقيقا ومدققا في كل ما يذهب اليه..
وبانتظارنا اللحظة الحاسمة وهي الساعة الخامسة والنصف (آخر وقت محدد لتقديم الترشحات من يوم الثلاثاء 13 أفريل) وضح محمد عشاب قائلا «مثلما كنت أشرت الى ذلك في عدد سابق ول «الشروق» بالذات فإنني التزم بالتدقيق ولا أصرح الا في هذه اللحظة لابرز أنني لا أترشح وفي المقابل لا أتمنى الا التقاء بمستقبل المكتب الجامعي الذي سيصعد يوم 5 ماي القادم بمستقبل الكرة التونسية الذي يتطلب جهدا كبيرا راجيا التكامل بين مختلف الأطراف بما يرتقي بقطاع كرة القدم في بلادنا» ولم يتردد محمد عشاب في الاشارة حين سألناه عن أسباب عدم ترشحه الى أن اسمه تردد ضمن أسماء المترشحين فقط ولكنه ترك المسألة الى آخر لحظة لمزيد التدقيق والتأكيد فكانت الحقيقة خالية من ترشحه وتقديم قائمته وبالتالي فإنه سيبقى خير مساند لكرتنا التونسية ومن أي موقع كان أو يكون فيه.
ماذا قال الاعلاميون؟
عبد الوهاب الدرويش (إعلامي):
ما يلفت الانتباه هو تواجد عدد كبير من الجدد في قائمة رضا عياد وربما غير معروفين لدى الرأي العام وبالنسبة لقائمة علي الحفصي فإنه اعتمد على الذين سبق أن انتموا الى المكتب السابق كما عوّل على من ينتمي الى الاندية الكبرى حتى يضمن لنفسه دعم هذه الاخيرة وأعتقد أن القائمتين لا تضمان أشخاصا لهم وزنهم في الساحة الرياضية وذوي خبرة وهو ما يجعلني شخصيا لا أنتظر منهم أن يقدموا إضافة للكرة التونسية في ظل قوانين لا تواكب الاحداث كما أنه من الصعب أن يصمد أمام قوة الاندية الكبرى.
جمال القاسمي (إذاعة جوهرة):
سنعود الى نفس الوجوه والاوضاع التي عشناها سابقا... نظرة سريعة على القائمتين تمكنت من الخروج بهذا الاستنتاج...
رئيس الجامعة سيتغير لكن السؤال يقول ببساطة: هل أن الاشكال في هذا المنصب أم في الاعضاء الموجودين معه والذين كرّسوا الواقع المريض للكرة التونسية... شخصيا أشك في قدرة المكتب القادم على فرض سلطة الجامعة والتقليص من نفوذ الاندية وضمان احترام كامل للقانون والتخلي عن سياسة الكيل بمكيالين وما يعزز شكّي ويثير المخاوف لديّ خلو القائمتين المترشحتين من أسماء مارست لعبة كرة القدم... لا وجود لكوارجية بالمعنى الحقيقي للكلمة والسؤال ما هي المقاييس التي تم اعتمادها عند تكوين هذين القائمتين.
نسأل أيضا أي مصداقية لقائمة السيد رضا عياد التي جاءت في الوقت الضائع تقريبا وكأن الامور محسومة سلفا أو أنها ستكون مجرد ديكور انتخابي لا أكثر ولا أقل... بصراحة لست متفائلا... كنا نتمنى تغييرا شاملا وانسحاب الذين عملوا سابقا بما يمكّن وجوها جديدة من تحمّل المسؤولية لكن ذلك لم يحدث للاسف الشديد.
حاتم بن آمنة (الاذاعة الوطنية):
كنا نتوقع ترشح أكثر من قائمتين لتوسيع هامش الاختيار المتوفر للاندية ووجدنا أنفسنا أمام صورة مختلفة كليا وهذا بالطبع لا يخدم العملية الانتخابية ولا يسمح بإجراء تغيير مهم وملموس في تركيبة المكتب الجامعي ولهذا السبب تحديدا عارضت وسأظل أعارض نظام القائمات لأنه يتعسف على أشخاص كثيرين بإمكانهم خدمة كرة القدم التونسية والرياضة الوطنية بصفة عامة.
هناك ملاحظة أخرى لابد من التوقف عندها أيضا وهي غياب برامج وتصورات واضحة للذين قدموا ترشحاتهم، والحال أن الهدف من هذه الانتخابات الطارئة هو تجاوز سلبيات وأخطاء الماضي.
إجمالا يمكن القول اننا لا نتوقع تغييرا كبيرا في أساليب عمل المكتب الجامعي وتغييرا ملحوظا في واقع الكرة التونسية مع التأكيد أيضا على أن التغيير من أجل التغيير ليس محبذا فهناك أشخاص راكموا خبرة واضحة في مختلف الهياكل والاطر الرياضية ومن المهم الاستفادة من تجربتهم.
أختم بسؤال وأقول: لماذا نستفيد من تجربة مجلس المستشارين الذي يفرض التجديد النصفي. بمعنى أي تجديد نصف الاعضاء... الذي يكون ذلك حلاّ مقبولا ومنطقيا يسمح بضخ دماء جديدة صلب هياكل الرياضة في تونس.
سهام العيادي (الاذاعة الوطنية وقناة 21):
انتظرنا تغييرا واضحا لكن النتيجة جاءت مناقضة لتطلعات الشارع الرياضي إن لم نقل مخيبة للآمال فعدد هام من المترشحين ينتمون للمكتب الحالي وإذا كانوا قد فشلوا الآن فهل ننتظر منهم النجاح لاحقا؟...
لقد تم تحميل مسؤولية الفشل لكمال بن عمر والحال أنه ليس مسؤولا لوحده فالذين عملوا معه فشلوا أيضا فلماذا يعودون إذن الى المكتب الجامعي.
المؤسف أيضا أن بعض الاطراف روّجت عديد الاشاعات التي تشير الى ترشح أكثر من قائمة على غرار قائمة محمد عشاب وقائمة زياد التلمساني وقائمة محمود الهمامي وحاولت إيهام الرأي العام الرياضي بوجود قائمة «رسمية» تمت تزكيتها في محاولة واضحة لخلط الاوراق وقد نجحت في مسعاها والدليل أننا نجد أنفسنا أمام قائمتين وهامش اختيار محدود جدا.
أقول بصراحة وبكل تجرّد لقد كانت الآمال معلقة على الانتخابات القادمة وكان الجميع يريد تغييرا شاملا وقطعا مع الاسماء التي أثبتت فشلها لكن ذلك لم يحدث ولهذا السبب أنا متشائمة...
فرج الفجاري (الشروق):
انحصر الصراع في سباق المكتب الجامعي الجديد بين قائمتين: واحدة بقيادة علي الحفصي والاخرى يقودها العضو الجامعي السابق رضا عياد وشخصيا أرى أن هذه الاختيارات تدخل في إطار المضحكات المبكيات إذ لا يعقل أن يكون المكتب الجامعي السابق الفاشل أفضل بكثير من المكتب المنتظر مهما كانت النتائج كما ألاحظ أن هناك توجّها واضحا نحو سيناريو العادة وذلك بإسقاط قائمة ودخول السباق بقائمة واحدة والدليل أن كل العارفين والمطلعين اختاروا الانتماء لقائمة علي الحفصي وعدم المراهنة على قائمة رضا عياد التي ستكون بلا حظوظ ولم ينتم إليها إلا «الدخلاء» على التسيير.
الجمهور: الأسماء لا تهمنا..
قيل قديما إن السوابق تعرف يوم الرهان وذلك ما جسدته قائمتا علي الحفصي ورضا عياد على أرض الواقع أمس الأول في الوقت الذي تهاوت فيه عدة أسماء كانت مرشحة بقوة على غرار السادة محمد عشاب وزياد التلمساني ومحمود الهمامي الذي قيل بشأنه الكثير...
اليوم انتهت مرحلة اللعب خلف الستار وانكشفت إلى الوجود الأسماء التي ستحمل على عاتقها مسؤولية جسيمة وتاريخية في صلب الجامعة التونسية لكرة القدم ولم تعد تنتظر سوى جرّة قلم تؤكد شرعيتها.
«الشروق» نزلت إلى الشارع ورصدت الاراء فكانت كالتالي:
وليد العماري: المهم التخلص من بعض الأسماء القديمة
«شخصيا لا تهمني الأسماء بقدر ما يهمني قدرتها على النهوض بكرة القدم التونسية وإعادة المنتخب الوطني إلى سالف إشعاعه وتغيير القوانين وإيجاد الحلول للنهوض بالبطولة التونسية لكرة القدم ولكن لا أنكر أن علي الحفصي يعتبر رجل المرحلة بحكم تجربته الطويلة في ميدان التسيير والمهم في الأمر أننا تخلصنا من بعض الأسماء القديمة».
جلال بالأخضر (لاعب سابق بالملعب التونسي): الأسماء ليست مهمة...
«كلاعب سابق لا أهتم أبدا بالأسماء المرشحة أو بمن يدعمها ومن يقف إلى صفها وإنما المرحلة تتطلب الوعي بحساسية الواقع الخطير الذي تعيش على وقعه كرة القدم التونسية إذ أن مصلحة تونس أصبحت في الميزان وأظن أنه ينبغي منح الأسماء المرشحة الوقت الكافي للنهوض بكرة القدم التونسية».
إبراهيم العبيدي: بعض الأسماء تجهلها أصلا..
«شخصيا ليست لدي فكرة واضحة عن الأسماء المرشحة بل إنني أجهل أغلبها لكن أعتقد أن التجديد كان ضروريا لمنح نفس جديد في صلب الجامعة التونسية لكرة القدم عسى أن تكون هذه الأسماء قادرة على إصلاح كرة القدم سواء تعلق الأمر بالمنتخب الوطني أو كذلك البطولة وأصناف الشبان».
فاكر شعوة: انتظر أسماء أخرى...
«شخصيا كنت أنتظر أسماء أخرى على غرار زياد التلمساني ومنجي بحر لأنني أجزم بأن السيد علي الحفصي ليس باستطاعته تسيير دواليب الجامعة أما رضا عياد فإنه لا يجيد سوى الشكوى!!».
محسن البرهومي: الحفصي، الرجل المناسب في المكان المناسب...
«أعتقد أن السيد علي الحفصي يمثل الرجل المناسب في المكان المناسب إذ أعتقد أنه حان الوقت للتخلص من بعض الوجوه التي اعتدنا رؤيتها بشكل مستمر ولم تقدم شيئا للرياضة التونسية».
زهير حمادي: أنا سعيد بترشح الحفصي...
«طبعا أنا سعيد جدا بترشح قائمة السيد علي الحفصي إذ أعتقد أنه قادر على النهوض بكرة القدم التونسية خاصة في ظل التجربة التي يتمتع بها في ميدان التسيير، هذا بالإضافة إلى أهمية الأسماء التي تضمها قائمته وهو ما يجعله الأقرب والأنسب».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.