رأى وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك انه لا يوجد سبب لنشوب حرب في الصيف المقبل وأنه لا نية لدى تل أبيب لمهاجمة لبنان أو سوريا، وأكد في الوقت ذاته أن العالم لن يتحمل عقودا أخرى من سيطرة اسرائيل على الفلسطينيين. وقال باراك للاذاعة العامة الاسرائيلية أمس انه «لا يوجد سبب لنشوب حرب في الصيف»، موضحا أنه «لا توجد نية لدى اسرائيل للمبادرة الى هجوم في الشمال». واضاف أنه يأمل بأن «لا تتدهور الأوضاع في الجبهات الأخرى» وأنه «يجب السعي طوال الوقت الى دفع العملية السياسية لأن البدائل أسوأ». وكان باراك يعقب على تصريحات ملك الأردن عبد الله الثاني، التي قال فيها انه في حال عدم تحريك العملية السياسية في المنطقة فانه يرجح اندلاع حرب في الصيف المقبل. وقال باراك ان «لدى اسرائيل ما يكفي من القوة والثقة بالنفس التي تسمح بتسوية وفقا لحل الدولتين»، واعتبر أنه «اذا اتضح أنه ليس بالامكان التوصل الى تسوية كهذه سيعرف العالم أن المسؤولية تقع على الجانب الآخر»، رغم أن المحللين الاسرائيليين يجمعون على أن نتنياهو يرفض في الواقع حل الدولتين. من جهة أخرى، شدد باراك على أن الأزمة المتصاعدة بين اسرائيل والولاياتالمتحدة على خلفية رفض الحكومة الاسرائيلية الاستجابة لمطالب الولاياتالمتحدة «لا يساعد اسرائيل، ولذلك ينبغي تغيير هذا الوضع من الأساس بواسطة مبادرة سياسية اسرائيلية تتطرق الى جميع قضايا الحل الدائم».