٭ نيويوركالقدسالمحتلة (وكالات): أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس انه لن يقبل باستمرار المفاوضات في حال قررت إسرائيل استئناف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وقال عباس في حديث على متن الطائرة التي اقلته الى نيويورك حيث سيشارك في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة «سنواصل المفاوضات ما دام الاستيطان متوقفا في الاراضي الفلسطينية، ولكنني غير مستعد للتفاوض يوما واحدا في ظل الاستيطان». السلام ممكن وأكد أنه «لا يعارض تجميدا للاستيطان لمدة شهر او شهرين» بعد انتهاء فترة التجميد الحالية نهاية الشهر الجاري، معربا عن اعتقاده بامكان «التوصل الى اتفاق سلام حول كافة قضايا الحل النهائي خلال فترة تجميد الاستيطان اذا تم تجديده». وأضاف عباس «إذا توقف الاستيطان وحسنت النوايا وتوفرت الارادة والقرار في اسرائيل، حينها نستطيع التوصل الى اتفاق حول قضيتي الحدود والامن والتوصل الى اتفاق حول كافة قضايا الحل النهائي». لكن نتنياهو جدد أمس التأكيد ان موقف اسرائيل من مسألة تجميد الاستيطان لن يتغيّر وهذا يعني ان حكومة تل أبيب ماضية في مشروعها الاستيطاني بعد انتهاء فترة التجميد المؤقت الأحد المقبل. صفقة في هذه الأثناء كشفت تقارير اعلامية النقاب عن اقتراح يدرسه نتنياهو يقضي بالموافقة على تمديد تجميد أعمال البناء في المستوطنات لمدة ثلاثة أشهر مقابل افراج الولاياتالمتحدة عن الجاسوس جوناثان بولارد. وأدين بولارد بالتجسس لإسرائيل قبل 25 عاما ورفضت واشنطن مطالب اسرائيلية متكررة للافراج عنه.ونقلت إذاعة الجيش «الإسرائيلي» عن مسؤول سياسي «إسرائيلي» قوله إنه تم طرح صفقة كهذه على «إسرائيل» كفكرة بين عدة أفكار. وأضافت الإذاعة أن شخصا «إسرائيليا» ليس لديه صفة رسمية حاليا لكنه قام بأبحاث كثيرة تتعلق بالصراع «الإسرائيلي» الفلسطيني ولديه علاقات مع مسؤولين فلسطينيين وأمريكيين قال إنه قبل عدة أيام توجه إليه أحد المقربين من نتنياهو وطلب منه إجراء تدقيق سري وغير رسمي من خلال اتصالات مع مسؤولين في الإدارة الأمريكية حول ما إذا كان بالإمكان تنفيذ صفقة كهذه. وقد نقل هذا الشخص الطلب إلى واشنطن التي نفت أمس عزمها على اطلاق سراح بولارد. وإضافة إلى ذلك فإن مكتب نتنياهو طرح خلال استطلاعات الرأي التي يجريها بين حين وآخر وتبقى نتائجها داخلية سؤالا جاء فيه: هل ستؤيد تمديد التجميد مقابل تحرير بولارد؟. وعلى صعيد متصل، أفادت إذاعة الجيش «الإسرائيلي» بأن المبادرين إلى هذه الخطوة يقدرون أن الكثيرين من الوزراء في حكومة اليمين «الإسرائيلية» سيمكنهم (ابتلاع الحبة المرة) في إشارة إلى صفقة كهذه وموافقتهم على تمديد التجميد. ورأت في حقيقة أن نتنياهو لم يجر مداولات في الحكومة أو الحكومة المصغرة للشؤون السياسية والأمنية حول تجميد الاستيطان أنها تدل على أن ثمة شيئا ما يحدث وراء الكواليس وبهدوء. ورجحت الإذاعة أن وزير الحرب «الإسرائيلي» إيهود باراك الذي يزور الولاياتالمتحدة حاليا ويعقد لقاءات مع مسؤولين أمريكيين قد يبحث في صفقة كهذه.