وصفت الولاياتالمتحدة الانتخابات السودانية بأنها لم تكن حرة أو نزيهة ولم تف بالمعايير الدولية معتبرة إياها توطئة للاستفتاء على مصير الجنوب الذي رجح أن يصوت لصالح الانفصال. وقال الناطق باسم الخارجية الامريكية، فيليب كراولي، إن عدم نزاهة أو حرية الانتخابات كانت واضحة من خلال التعليقات التي أدلى بها مركز كارتر والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي على مدى الأيام الماضية. وأضاف كراولي في تصريحات بهذا الشأن الليلة قبل الماضية إن الولاياتالمتحدة تدرك أن الانتخابات تمثل خطوة هامة للغاية على طريق تنفيذ اتفاق السلام الشامل. مشيرا إلى أن التركيز هنا على انتخابات الرئاسة والفوز المحتمل للرئيس عمر البشير إلا انه كان هناك العديد من السباقات الانتخابية لاختيار حكام الولايات وبرلماناتها. وأوضح كراولي أن هذه هي نفس المؤسسات التي ستكون بالأهمية بمكان من الآن وحتى بداية عام 2011 للإشراف على الاستفتاءات القادمة حول أبيي والجنوب حتى يتسنى أن يكون هناك عملية استفتاء ذات مصداقية «يرجح بكل أمانة أن تفضي إلى ظهور دولة جديدة.» وقال كراولي «في الوقت الذي نفهم فيه حدوث عيوب وإخفاقات في هذه العملية الانتخابية، فإننا مازلنا ندرك أن هناك الكثير مما يتعين عمله وأن الأشخاص الذين انتخبوا سيلعبوا أدوارا مهمة في المضي قدما.» وأضاف أن الولاياتالمتحدة ستواصل العمل مع الحكومة السودانية في الشمال ومع حكومة الجنوب لمواصلة التطبيق الكامل لاتفاق السلام الشامل وإجراء الاستفتاءات القادمة في جانفي المقبل.