عاد الفريق واستأنف التمارين بعد انقطاع منذ لقاء صفاقس عندما خيّر اللاعبون مقاطعة حصتي السبت والأحد لأسباب مجهولة وهو ما خلّف حيرة وحسرة في نفوس الأحباء والكل يسأل عن سرّ رفض إلتحاقهم بالتمارين وما آلت إليه الأمور في هذه الفترة العصيبة. بشيء من البطء والرتابة عادت الحياة الى مركب 7 نوفمبر من جديد انطلاقا من مساء الاثنين وذلك استعدادا للقاء القادم أمام النجم الساحلي الذي يمثل فرصة الأمل الأخير للخروج بالفريق من عنق الزجاجة والمدرب جلال القادري صحبة اطاره المساعد خصص الحصة الاولى للعناية بالجانب البدني واكتفى اللاعبون بالعدو حول الميدان نظرا لتهاطل الأمطار الغزيرة على الملعب. اجتماع مطول باللاعبين قبل انطلاق الحصة الاولى اجتمع الاطار الفني صحبة رئيس النادي مطوّلا باللاعبين واستمعوا إليهم وحاولوا معرفة سرّ الغياب وكذلك ما صاحب لقاء النادي الصفاقسي من تأويلات ومن أداء محتشم لجل اللاعبين ولئن جاءت الاجابات خاصة بكل لاعب الا أن ذلك لا يحجب القرار الجماعي رغم تعلل كل بظرف خاص وبالمناسبة أكّد رئيس النادي على ضرورة الانضباط والشعور بالمسؤولية في اللقاءات المتبقية، بينما لم يخف القادري غضبه من الآداء العام والفردي لعناصره الاساسية خلال اللقاء الأخير محذرا الجميع مذكرا إياهم بأنهم أمام فرصة المصالحة والتدارك ضد النجم الساحلي مساء الاحد القادم وللاشارة فإن الاجتماع دام اكثر من ساعة. «أغبونا» يتغيب لئن التحق كل اللاعبين بتمارين الفريق الا أن الاستثناء كالعادة كان أغبونا الغائب لأسباب مجهولة كما حضر بن وناس (المصاب بنزلة برد) بزيه المدني بينما مازال القنطاسي في انتظار اجراء الكشوفات لتحديد مدى خطورة الاصابة من عدمها. منافق على انفراد مازال اللاعب أيمن منافق يشكو بعض الأوجاع جراء الاصابة التي لحقته خلال لقاء القيروان رغم مشاركته في اللقاء الاخير الا أنه مازال لم يستعد بعد عافيته لذلك اكتفى بالعدو منفردا حول الميدان. لوم وبكاء لقطة معبّرة جدا عن الوضع الذي آلت إليه الأمور حدثت قبل انطلاق التمارين ورغم الامطار الغزيرة الا أن مجموعة من الأحباء تحولوا للوقوف على جديد الفريق وأحدهم لام اللاعبين طويلا عن مصير النادي ولكنه في النهاية أجهش بالبكاء ولم يتمالك نفسه خوفا على مصير فريقه ونحن نتمنى أن تكون الرسالة وصلت الى اللاعبين والمسؤولين حتى يجنبوا جماهيرهم الخيبات والويلات.