أكد رئيس التيار الوطني الحرّ، النائب اللبناني العماد ميشال عون انه لا يمكن نزع سلاح المقاومة لأنه ليس لدى لبنان حاليا اي بديل عن هذا السلاح، وقال ان الجيش اللبناني غير جاهز للوقوف في وجه اي اعتداء اسرائيلي وإن «حزب الله» هو الوحيد القادر على أداء هذه المهمة أما الجيش فمهمته فضّ المشاكل الداخلية. وفي حوار أجرته معه صحيفة «الشرق الأوسط» تساءل عون قائلا: «كيف يمكن لبلد مثل لبنان ان يواجه إسرائيل ويقف ضدها في الوقت الحاضر؟ وكيف يمكن لدولة مثل لبنان محاربة إسرائيل وكل ما لديها من ترسانة عسكرية بما في ذلك الأسلحة ذات الرؤوس النووية؟ وكيف يمكن لبلد مثل لبنان التفاوض مع إسرائيل؟ المقاومة أولا وأضاف عون أنه «استنادا الى ما سبق وقلت فإن المقاومة وسلاح المقاومة هما ورقة ضخمة جدّا ومهمة الى حدّ كبير، وأقول ان الطرف الذي يجلس على طاولة المفاوضات يكون أمامه خياران: إما ان يستجدي او يكون لديه غرض للتبادل ولذلك علينا ان نكون واقفين على أرجلنا لكي لا نلجأ الى التسوّل، فالمقاومة وسلاح المقاومة هما الوسيلتان الوحيدتان اللتان تسمحان لنا بأن نبقى واقفين. وفنّد النائب المسيحي ما يقال عن أن الجيش اللبناني هو البديل عن سلاح «حزب الله» قائلا: أؤكد لكم ان الجيش اللبناني غير جاهز حاليا للوقوف في وجه اعتداء إسرائيلي محتمل على الأراضي اللبنانية وإنما بإمكانه فقط كبح المشاكل الداخلية والوقوف في وجه المجموعات المسلحة الموجودة في المخيّمات الفلسطينية. وعن القضية التي أثيرت مؤخرا بشأن مزاعم تزويد سوريا «حزب الله» بصواريخ «سكود» اعتبر عون أنه يحق للبنان كما يحق لأي دولة أخرى ان يتزوّد بكافة الأسلحة والوسائل والأساليب الممكنة من أجل الدفاع عن أهله وأرضه وسيادته. وردّا على سؤال بشأن ما تنشره إسرائيل من مزاعم عن الصواريخ السورية قال عون إنه من الممكن ان يكون هذا التصعيد على المستوى الإعلامي ونشر هذا النوع من الأخبار والإشاعات تمهيدا لعملية عسكرية تخطط لها إسرائيل ولكن إذا قامت تل أبيب بشن هجوم على لبنان تكون قد ارتكبت خطأ جسيما يهددها في العمق لأنها أولا لن تستطيع حسم هذه الحرب وثانيا لأنه لا يمكنها ان تكسب هذه الحرب، وثالثا لأن هذه الحرب قد تؤدي الى ازدياد شعبية المقاومة ليس فقط في لبنان وإنما في كافة الدول العربية. وعلى الصعيد الإقليمي اعتبر رئيس تكتّل التغيير والاصلاح في لبنان ان الإدارة الأمريكية تقف الآن على خط التماس بين العرب وإسرائيل وأعرب عن أمله في ان يجتاز الرئيس الأمريكي باراك أوباما هذا الخط نحو الجهة العربية. جعجع يهاجم في المقابل رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أمس ان «قرار الدفاع عن لبنان غير موجود حاليا في يد الحكومة» وذلك غداة صدور تقرير عن الأممالمتحدة دعا الى وقف محاولات «امتلاك أو نقل» سلاح الى قوى عسكرية خارجة عن سلطة الدولة اللبنانية. وقال جعجع «قرار الدفاع عن لبنان حاليا ليس في يد الحكومة اللبنانية، لأن هناك قوى غير الجيش اللبناني موجودة على الأرض لا نعرف ما الذي ستقدم عليه (...) وقرارها ليس في يد الحكومة اللبنانية» في إشارة الى «حزب الله». وردّا على سؤال عن موقف الجيش اللبناني في حال وقوع هجوم إسرائيلي على لبنان، قال جعجع «إذا كانت اسرائيل تنوي الاعتداء على لبنان، فعلى الدولة ان تملك في المقابل، حرية اتخاذ قرار بكيفية التصرف والتصريح، بينما من يتولى ذلك حاليا هو من خارج الدولة اللبنانية» مشيرا إلى أن «الدولة لا تملك السيطرة على المجموعات المسلحة الموجودة داخل لبنان». وأكد أن «الجيش اللبناني يمكنه بكل سهولة القيام «بما يقوم به «حزب الله» في مواجهة اسرائيل، إذا أخليت له الساحة وأعطي قرارا سياسيا واضحا بذلك»، حسب تعبيره.