تزخر جهة الجنوب الغربي بالعديد من الحكام والمساعدين لكرة القدم حيث فاق عددهم ال60، لكن الأغلبية لم تنل حظها خاصة بعد التغيير الاضطراري الذي حدث على لجنة التحكيم، فمنذ ابتعاد حمدة الدّنقزلي أولت اللجنة الجديدة عناية خاصة بالحكام الجدد الذين أخذتهم على عاتقها!.. فمنحت ثقتها في الشبان على غرار عبد اللّه سعد وهيثم الفالح ومن كان شبيها لهما، حيث أصبح تعيينهم أسبوعيا لا يرتقي إليه أي شك سواء في رابطة الهواة أو الرابطة المحترفة2، خاصة أن بطولة الجنوب الغربي التي تكوّنت من 4 فرق فقط انتهت بعد أن دارت على مرحلتين وحقق في أعقابها مستقبل لالة الصعود. تعيينات الحكام في الوقت الحالي أصبحت تحدد حسب أهواء واختيارات رئيس لجنة التحكيم بالجنوب الغربي بالاتفاق مع الحبيب ناني (رابطة الهواة) والناصر كريم (اللجنة الفيدرالية للتحكيم). في حين تواصل تجاهل العديد من الحكام الممتازين الذين كانوا بالأمس القريب يديرون لقاء رابطتي الجنوب الغربي والهواة وحتى في الرابطتين المحترفتين 1 و2 وتم إغلاق ملفاتهم ووضعوا في الثلاجة حيث لم يتم اقتراحهم من لجنة التحكيم المسؤولة عنهم والنية واضحة هو أن اللجنة تختار من تحب ومن تريد حسب الانتماء والأهواء ومآرب أخرى. فالحكم عبد الستار الحفظوني الذي غاب بصفة رسميّة، مثل زميله عماد القادري، فلن يكون إلا كحكم رابع بعد أن كان في المواسم السابقة على رأس قائمة حكام الجنوب الغربي. وها قد اختلف الأمر مما أقلق راحة هذا الحكم وأمثاله وأصبح يشعر بالملل قبل أربع سنوات فقط وهي المدة القانونية المتبقية له في قطاع التحكيم. فهل فكرت اللجنة الفيدرالية في مراجعة قراراتها وأثناء لجنة التحكيم بالجنوب الغربي على هذه اللخبطة وإعادتها الى الجادة ووضع الحكام في نفس المستوى؟ واعطاء كل ذي حق حقه خاصة بعد عودة رياد كعباشي ودنيب الأخضر، ويبقى الحفظوني والقادري وأمثالهم ينتظرون اقتراحهم وفرصتهم التي قد تطول، أم أنهم سينالون حظهم من الكرة الشاطئية ويبقى أملهم في المكتب الجامعي الجديد للعودة من الباب الكبير رغم «التكمبين والتنبير».