حوّل شاب وجهة فتاة باستعمال سكين الى بناية مهجورة (غرب العاصمة)، لكن زوج شقيقتها تفطن الى الحادث واستنجد بأقاربه لتخليصها من هذه الورطة. فتم ايقاف المظنون فيه ليلة السبت الماضي حيث تتواصل التحقيقات معه في انتظار إحالته على أنظار القضاء. وتفيد محاضر باحث البداية، أنّ فتاة في منتصف العقد الثالث من عمرها وتقطن بأحد الأحياء غرب العاصمة تحولت مساء السبت الماضي الى وسط العاصمة لاقتناء ملابس استعدادا لزواج شقيقتها. ولكن رغم قيامها بجولة طويلة بين مختلف المحلاّت التجارية إلاّ أنها لم تعثر على ضالتها. فأرجأت الأمر إلى يوم لاحق. وقفلت عائدة الى منزل عائلتها. وبعد النزول من سيارة الأجرة سارت في الطريق، وعلى مستوى أحد الممرات قليلة الحركة برز لها شاب بدا في حالة غير طبيعية حيث شرع في معاكستها، عارضا عليها مرافقته في جولة ترفيهية لكنها لم تعره اهتماما يذكر وواصلت سيرها غير عابئة بكلامه وعباراته. فلحق بها ووقف أمامها ثم مدّ يده الى وجهها، لكنها تصدّت إليه ونهرته على صنيعه وطلبت منه افساح المجال أمامها حتى تواصل سيرها باتجاه منزل والديها وعند معاودتها السير أخرج سكينا وأشهرها في وجهها ثم وضعها على جنبها الأيمن، داعيا إياها إلى ملازمةالصمت وهدّدها بالاعتداء عليها بواسطتها إن هي أقدمت على صدّه أو محاولة طلب النجدة ثم أمرها بمرافقته في صمت باتجاه بناية مهجورة بغاية اغتصابها هناك حسب ما جاء في تهديداته لها. وجاء في الأبحاث المجراة أن تحويل وجهة الفتاة ومحاولتها التخلّص من قبضة المظنون فيه تزامن مع خروج زوج شقيقتها القاطنة قريبا من المكان وذلك لإلقاء الفضلات، فتفطن الى صهرته وهي في قبضة المظنون فيه فاستنجد بأقاربه القاطنين بجواره وهبّوا لنجدة الفتاة حيث رشقوا المظنون فيه بالحجارة ممّا أجبره على ترك الفتاة والانسحاب من المكان وقد تعرّفوا على هويته باعتباره يقطن غير بعيد عنهم. وباعلام أعوان الأمن نجحوا بعد ساعتين تقريبا في تحديد مكان اختفائه وإلقاء القبض عليه. اعترف المظنون فيه بمادّيات الواقعة واعترف كذلك بتناوله سجائر محشوّة بالمخدّرات جعلته في حالة غير طبيعية وتتواصل التحقيقات مع المظنون فيه في انتظار إحالته على أنظار القضاء.