بينت دراسة حديثة للغرفة الجزائرية الفلاحية حول نمو زراعة الحبوب بالجزائر مؤخرا أن الأعشاب الضارة تتسبب سنويا في ضياع 30 بالمائة من منتوج القمح، وأن هاجس الخسائر في منتوج القمح التي تسببها الأعشاب الضارة التي تنمو وسط حقول الشتوية كل سنة يتحمل الفلاحون جزءا كبيرا من مسؤوليتها، بسبب تهاونهم في رش المحصول بالمبيدات الحشرية في الفترات الحرجة، وكذلك نقص التكوين المتعلق بالطرق الحديثة لمكافحة الأعشاب الضارة من جهة أخرى. وقدم التحليل نموذجا عن ولاية قسنطينة الجزائرية، وأوضح بأنه من جملة 2500 مزارع في الحبوب الشتوية بقسنطينة، لا يوجد منهم سوى 200 فلاح يتحكمون جيدا في مراحل زراعة الحبوب، منذ غرسها كبذور الى غاية حصدها، بدليل أن هناك من الفلاحين من يحصدون في كل صيف 50 قنطارا في الهكتار الواحد وهناك من لا تتجاوز حصيلته 10 قناطير في نفس المساحة. وتطرقت الدراسة الى عدم قدرة الفلاحين على شراء الأدوية بسبب غلائها وندرتها أحيانا لدى المعاهد التقنية وموزعي المعدات والمنتجات الفلاحية، بالاضافة الى نقص الخبرة والتجربة الجيدة لدى الفلاحين في التحكم بآلات الحصاد ونقص الميكانيكيين وندرة قطع الغيار وقدم آلات الحصاد ساهمت في ضياع ما بين 20 الى 30 بالمائة من منتوج القمح أثناء أوقات الحصاد.