شهدت مدينة مساكن عرسا ثقافيا تمثل في تنظيم الدورة الخامسة لأيام علي مصباح المسرحية من 21 إلى 24 أفريل 2010 وذلك بالتعاون بين دار الثقافة وجمعية الابداع المسرحي بمساكن التي رأت النور في فيفري 2009 بمناسبة الاحتفال بمائوية المسرح التونسي واشتملت على العديد من العروض المسرحية الهاوية في اطار مسابقات الأيام وهي: «إلى آخره» لجمعية مسرح الأمل الجديد بباجة و«جوانح المحبّة» لجمعيّة الشباب المسرحي بحمام سوسة و«الناجي كبران» لجمعية قدماء المسرح بالقيروان و«النجوم الهاربة» لجمعية مسرح السيسوان بتازركة. واختتمت بعرض مسرحية «البرني وجوليات» لمركز الفنون الدرامية والركحية بصفاقس من اخراج صابر الحامي. وأقيم بهذه المناسبة معرضين وثائقيين تمحور الأول حول تجربة فرقة «الازدهار المسرحي بمساكن» التي تأسست سنة 1965 وتواصل نشاطها الابداعي الى حدود 1975 وهي تجربة مسرحية نالت نجاحا كبيرا في تلك الفترة واشتمل الثاني على مجموعة قيمة من المعلقات الدعائية للعديد من المسرحيات لفرق مختلفة من الجمعيات المسرحية لعدّة مدن تونسية. وألقى السيد الحبيب رمضان محاضرة قيمة حول «التعريف بوجوه مسرحية من مساكن» واكبت المسرح التونسي محليّا ووطنيا فقد أبرز الدور الفعال الذي قام به محمد بن تركيّة في بعث المسرح التونسي عبر تجربة «الجوق التونسي المصري» سنة 1909 وأكد أيضا على مساهمة الفنان علي مصباح في المسرح التونسي وما امتاز به من اضافات هامة ليس للفن الرابع فقط بل أيضا للدراما التلفزيونية والاذاعية ببلادنا وسلط الضوء على مرحلة ما قبل الاحتراف التي امتازت لديه بتنوع مشاغله الفنية (مسرح، سينما، رسم) وثراء مخزونه الثقافي الذي كان حصيلة مطالعاته وتجاربه الجمعياتية.. ثم عرّج المحاضر على التعريف بثلّة من المسرحيين الرّواد والمؤسسين بمساكن مثل: محمد الساسي الغربي ومحمد بن الحاج خليفة وعبد العزيز باباي محمود ومحمد الغربي والشاذلي حشيشة. وامتاز حفل الاختتام بتكريم الفنانين المتألقين وهما علي الخميري الوجه المسرحي والتلفزي المعروف وصابر الحامي مدير مركز الفنون الدرامية والركحية بصفاقس واستحسنت لجنة التحكيم المتكوّنة من السادة لطفي بن صالح وفتحي اللبان ويوسف النصري مشاركة الطاقات الشابة. ونوّهت اللجنة بالمجهودات التي تبذلها الأطراف المنظمة لهذه التظاهرة وتدعوها للنظر في امكانية اضفاء خصوصية على هذه الأيام باسنادها فقط جوائز الى الممثلين وتخصيص جوائز للطاقات المسرحية الشابة لتشجيعها على مزيد البذل والعطاء في اطار التكوين والتأطير السليم. وارتأت اللجنة اسناد الجوائز التالية: جائزة أحسن ممثل لمراد النصري عن دوره في مسرحية «كل شيء». لجمعية محمد الحيدري للمسرح بباجة. جائزة ثاني أحسن ممثل لعبد المجيد جمعة عن مسرحية «جوانح المحبّة» لجمعية الشباب المسرحي بحمام سوسة. جائزة أحسن ممثلة لصابرين السبوعي عن مسرحية «الناجي كبران» لجمعية قدماء المسرح بالقيروان. جائزة ثاني أحسن ممثلة لنائلة سهلول عن مسرحية «جوانح المحبّة» لجمعية الشباب المسرحي بحمام سوسة. جائزة أحسن سينوغرافيا لمسرحية «جوانح المحبّة».