كما هي عادتهم في الآونة الأخيرة.. هرب مسؤولو الإفريقي من المسؤولية! فما أن وضعوا النادي العريق الذي يحتفل هذا العام بمرور تسعين عاما على تأسيسه، على أول طريق فقدان الأمل في تتويج محلي ينسي الجماهير إخفاقات موسم بأكمله.. حتى استداروا واضعين مسؤوليتهم التاريخية خلف ظهورهم! أزمة تعبر عن الأوراق المبعثرة هنا وهناك داخل القلعة الحمراء والبيضاء... باختصار المسألة كلها تتعلق بالارتجالية والعشوائية التي نظرت لها باقتدار هيئة الفريق... في خضم هذه الفوضى العارمة، طالعتنا فضيحة مدوية وجديدة من داخل أسوار حديقة منير القبائلي مفادها عدم حصول مدربي شبان الإفريقي على جراياتهم منذ أربعة أشهر وتحديدا منذ شهر جانفي الماضي!! إن عشقهم لألوان فريقهم أولا ومحافظة على سمعة الأحمر والأبيض ثانيا جعلهم يتكتمون على الأمر حتى وإن كان ذلك على حساب التزاماتهم العائلية والنفسية... تجلدت الإطارات التدريبية للفريق (من مدربين ومعدين بدنيين ومدربي حراس المرمى...) بالكثير من الصبر لكن اليوم بلغت الأمور حدّا لا يطاق لذلك أعربوا أمس الأول عن تململهم الشديد وهددوا بالإضراب عن العمل ومما زاد الأمر تعقيدا أن أحدهم حضر بزيه المدني ورفض التدريب فعلا قبل أن يثنيه أحدهم على ذلك... مطالبة بعودة المهري... لم يعد مدربو الإفريقي يطالبون بأجورهم فحسب ولكنهم طالبوا أيضا بإجراء تعديل إداري يتم بموجبه تعيين اللاعب السابق بسام المهري كرئيس جديد لفرع كرة القدم بعد أن أثبتت الأيام حسب ما ذهبوا إليه أن ثقة الأفارقة في شخص مهدي ميلاد لم تكن في محلها.