خروجا عن المألوف وعن اجترار ما هو مجتر من المظاهر الاحتفالية أصرت المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث بالتعاون مع المندوبية الجهوية للثقافة إلا أن تنتقل في شهر التراث لتضع ترحالها في يوم الافتتاح بدار الشباب ابن رشيق بباجة حيث التقت بالشباب في داره وأنزلته إلى ساحة الفعل في ساحة داره. وكان ذلك بأن تحولت كل أجنحة دار الشباب وساحتها الكبيرة الى مد فضائي زاخر بمخزون تراثي تقليدي ميزته زخم ما هو معروض في تلك الدار من ملبس ومأكل وصنع وفنون تراثية تقليدية. اختيار المكان واستهداف شريحة الشباب في التعريف بالتراث في حد ذاتهما ذكيان جدّا من حيث ضمان الحد الأدنى من الغاية من وراء إقامة هذا الشهر أولا ثم الحوار مع الشباب في سنة الحوار مع الشباب من منطلق مخزونه وموروثه الحضاري لمزيد تجذره ودعم روح الانتماء لديه. غزارة المعروض وكثافة الحضور هما قياسيان بالمقارنة مع أشهر التراث السابقة في احتفالات باجة بشهر التراث وهذا نجاح يحسب للمندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث في حفل الافتتاح. ويتواصل هذا الشهر داعما للتحرك الفكري في معتمديات الولاية وسانحا الفرص للمعارض. وفاتحا المجال للجهد والاجتهاد في مجالات عديدة لها صلة بالتراث. شعار الشهر لهذه الدورة: «حماية التراث مسؤولية الجميع» وهنا يبقى السؤال مطروحا: رأينا القلّة فأين الجميع!!؟