اليوم سأتحدث عن قصة الهدهد المسمى عند العامة ب " التبيب " أو " التيبوب "ذاك الطائر الأصفر الجميل المزركش بالأبيض والأسود و الذي لا " على رأسه ريشة" و إنما تاجر من الريش قصته لا مع النبي سليمان و بلقيس و مملكتها سبأ و إنما مع البقر ...
التفاصيل (...)
عندما كنا تلاميذا لم نعبث بكراسي الحافلة ، ولم نهشم بلورها ، ولم نتطاول على سائقها ، و ما كانت تأتينا متأخرة عن موعدها ، و ما ا ننخرطنا يوما في نقلها لنا ، وما تأخرنا يوما عن ساعة الدرس. لأننا بكل بساطة لم تكن عندنا حافلة ، و لم ...
التفاصيل (...)
بعدما فشل دونالد ترومب في الحصول على جائزة نوبل للسلام ، هلا يفوز بالكرة الذهبية لأحسن لاعب بالكرة الأرضية في ملعب العرب العالمي ؟وهل يوجد نظير له في الدنيا في هذا الملعب العربي في قذفاته الصاروخية المدفعية المدوية ؟ أ ليس هو من كلما مسك بالكرة (...)
المتقاعدون من أعوان الدولة و الإداريون منهم خصوصا ، هم أولئك الذين قضوا نحب شبابهم ، وكهولتهم ، و مطلع شيخوختهم بين أربعة حيوط وتحت سقف يغوصون إلى حد الغرق في الورق وهم قاعدون على كراس من خشب. والمتقاعدون بكل أصنافهم هم أولئك الذين بنوا دولة عتيدة (...)
من منا لم يحلم وهو يغط في نومه ؟ من منا لم يعش في حلمه أفلاما لم تأت بمثلها هوليود فيها البديع ، وفيها الشنيع ، و فيها المريح ، و فيها المرعب ، و فيها المفرح و فيها المحزن و فيها اللطيف ، و فيها المخيف ؟ و ...
التفاصيل تقرؤونها في النسخة الورقية (...)
أنا لست خارج تونس ، و مع ذلك ما مر يوم الا و ازداد أحساسي بأنني لست في تونس ، و إنما في بلد خارج الخارطة ، لا الناس ناسها ، و لا الحال حالها ، و لا الجو جوها ، و لا البيئة بيئتها ، و لا المحيط محيطها ...
التفاصيل تقرؤونها في النسخة الورقية للشروق - (...)
من منا كان يصدق أن مسك الهاتف الجوال سيصبح عندنا يضاهي مسك السلاح بدون رخصة في يد الصغير قبل الكبير ، و الأمي قبل المتعلم ، و الغبي قبل الذكي ، و المجرم قبل المسالم و مختل المدارك العقلية قبل ذي العقل السليم ؟ من منا كان يتوقع أن هذه ...
التفاصيل (...)
اعتقد ، و أهل العلوم و المعارف أعلم ، أن للبشر قواسم مشتركة في الطباع مع الحيوانات ، والطير، و الحشرات ، ففي الناس من له فطنة الذئب ، ومن له روغان الثعلب، و من له غدر الكلب ، و من يكتنز من غرائز الدواب ركل البغل و ...
التفاصيل تقرؤونها في النسخة (...)
ماذا لو رأينا في كل يد كتابا ، أو جريدة ، أو مجلة ، عوض ذاك الجن الذي يسكن في عقول الناس ذاك الشيطان الوسواس الخناس الذي يسكن في جيوب الناس و الذي لا يفارقهم أبدا أبدا مطلقا ؟ هل كنا نصاب بأنفلونزا الفيسبوك حتى صرنا لا نرى حولنا سوى ...
التفاصيل (...)
بكل بساطة مسألة ما آلت اليه غزة لا يتطلب لا علما ، ولا فلسفة لتحليلها ، و لا المنتظم الأممي للبت فيها . تكفي الإشارة إلى أن في قريتي يذبحون الديك الأكثر صياحا إيذانا بمطلع الفجر بدعوى أن صياحه مجلبة للثعالب و في الحقيقة خوفا من أن يوقظهم (...)
إلى متى سنبقى مفعولا بنا قدرنا " النصب " و ما أكثر النصابين في هذا البلد ؟ و إلى متى سيبقى الفاعل بنا ما يريد ضميرا مستترا بلا ضمير ، تقديره هو و لا نعرف إلى حد الساعة من هو ؟ و إلى متى سيبقى هذا الفاعل المجهول مرفوعا لا ...
التفاصيل تقرؤونها في (...)
نادى المنادي : فتحت الجلسة جميعنا في قفص الاتهام بما في ذلك القاضي و لسان الدفاع كلنا مذنبون و مدانون بالحجة في حق هذا الوطن بمن فينا من ثار ، و من لم يثر و من ترشح بعد الثورة ، ومن انتخب ، و ...
التفاصيل تقرؤونها في النسخة الورقية للشروق - تاريخ (...)
أصبحت أستحي من ذكر إسم " المراقبة الاقتصادية "، وأخجل من نفسي حتى و إن ذكرتها لنفسي . و ألعن سماعها ، و أطلب الشفاء لقائلها من علة مداركه العقلية ، و أستحي و أخجل من السؤال عمن يراقب ، و من يحاسب ، و من يعاقب في غياب ثلاثتهم عن ...
التفاصيل تقرؤونها (...)
ما الذي حصل في هذا البلد حتى استحال فيه على الناس التفريق بين العرس والمأتم ، هذا يجعل من مأتم ذاك عرسا تقام فيه الأفراح والولائم وتبادل فيه التهاني بالمصيبة، و ذاك يحول عرس هذا إلى مأتم تقام فيه المنادب ، ويتعالى فيه النواح ، وتنتصب مواكب (...)
العكة هي مصنوع من جلد العنز يشبه المزود و الشكوة كان يستعمل لخزن السمن في البادية عندنا و مازال إلى حد الساعة موجودا في أرياف المغرب الأقصى الشقيق . ويحكى أن إمرأة تدعى علياء كانت تجمع السمن في العكة ، و كانت لا ترد أحدا طلب منها السمن خائبا حتى (...)
و ما أسرعها قطيعة ، و ما أوسعها هوة ، و ما أقصاه بعد في الزمان و إن كان المكان نفسه ، بين جيل نشأ عاريا على اللعب بالكجة ، والخذروف ، و " الكرّيدة " ، و "الغمّيضة "، و جيل ينشأ مكسوا على اللعب بالكمبيوتر ...
التفاصيل تقرؤونها في النسخة الورقية (...)
" الخبز " كان عود الكبريت الذي أشعل ثورة في هذا البلد ، فكانت مدفأة الحفاة و العراة ، و جلاس الأرائك في الصالونات الفاخرة في ذاك الشتاء القارس الزمهرير ، و كان الثمن عشرات الضحايا ومئات المساجين . و انطفأ اللهب فجأة بمجرد أن نادى المنادي " نرجعو وين (...)
ملعب اللعب بعواطف الناس لم يعد صالحا لألاعيب انمحت خطوطه، ويبس عشبه، وتحفرت أرضيته، وتمزقت شباكه، وتكسّرت مدارجه، وتمزقت سراويل لاعبيه في الوقت البديل و تحولت الفرجة عليهم و هم عراة . و لكم في " الطرطور " شهادة الإثبات ، و الحجة الدامغة ، والدليل (...)
لا تنتظروا أخبارا من نشرات الأخبار ، ف " لا خبر على فريقة " لا عن زحف الجراد فيها ، و لا عما أبقت فيها الذئاب من دوابها . و لا عن اتجاه الريح فيها ، و لا عن درجات الحرارة ، و لا عن المطر ، و لا عن ...
التفاصيل تقرؤونها في النسخة الورقية للشروق - (...)
يا من تدعون أن لكم في التنسيب و التعديل و التقدير علما وفلسفة بنسبة لا يقل معدلها عن المئة في المئة . يا من تتنبؤون بكميات محاصيل الصابات وهي مازالت على رؤوس أمهاتنا من حبة البطاطا تحت الارض إلى عرجون التمر في السماء ، وما على الأرض مما حملت من (...)
منذ أن زحف ذاك الجراد الثوري على مزارع هذا الوطن كلها وعشش ، وباض ، وفرخ ، منذ ذاك الزحف وأنا في كل يوم يزداد إحساسي بأنني أعيش في بلد غير بلدي ، لا الأهل أهلي ، ولا التاس ناسي ، ولا حتى أنا مازلت أنا . كل الوج وه ...
التفاصيل تقرؤونها في النسخة (...)
المستهلك يشكو من التاجر ، و التاجر يشكو من السمسار ، و السمسار يشكو من الرقابة ، و الرقابة لا تشكو من أحد . سنوات الصابة و وفرة المنتوج تعرف الأسعار شططا في الطيران عاليا ، و يتدرج المنتج بمنتوجه الوفير الى رتبة « خماس « في السوق ، و ...
التفاصيل (...)
الدولة تماما كالشجرة تشترك أوراقها وأزهارها وثمارها في الشكل واللون ، ولكنها تختلف في الحجم والوزن ، ولا تتساوى أغصانها في الطول والصلابة والإثمار . وثمارها لها نفس الطعم في مجموعها ولكن تجد فيها ماهو سليم وما هو ملعول وما هو منخور اللب ولكن لا (...)
لا فرق عندي بين أكياس البلاستيك السوداء والبيضاء في المخابز بعدما أصبح الخبز في حد ذاته "كاوتشو " من عاديه الى « مبسسه « ، مرورا ب « سبيسياله « وصولا إلى كامل أوصافك «المنعوت ب « الكومبلاي « من فرينته إلى "كشكارته" ...
التفاصيل تقرؤونها في النسخة (...)
في محكمة التاريخ ، نحن أمة مجرمة لا تجتمع الا على قتل الوقت والتلهي بإضاعة أشلائه مع سابقية الاضمار و الترصد، وهي التي تكثر لعنه، و تصفه بالغدار و بالكلب بن كلب الذي لا أمان لغدره ، وهي التي تراه مسموما فتاكا حتى انها انفردت دون الأمم ...
التفاصيل (...)