لي من الأمهات أربع أكبر من كل أمهات الدنيا قاطبة إليهن يعود حسبي ، و نسبي ، و شرفي ، وفخري ، وعزتي، و كياني ، و وجودي ، و هن : أم الأمهات أمي ، وأم القرى قريتي ، و أم الجهات جهتي ، و أم البلدان بلادي ...
التفاصيل تقرؤونها في النسخة الورقية للشروق - (...)
إلى كل من لم تمسسه جنون الأسعار بسوء ، و سلم حسه و مداركه ، و مازال يفرق بين الكوع و البوع ، وبين الرأس و العقب ، و بين الفقوس و أهلة الأشهر الحرم ، و بين الموز في أسواقنا و سيوف الخلفاء الراشدين في متحف توبكابي في اسطنبول ...
التفاصيل تقرؤونها في (...)
كل من كان " الماء يجري تحت رجليه " بمفهومنا الشعبي القح ، يدري كان أم لا يدري ، غرا كان أم مغررا به ، لا حق له في أن يشكو من العطش بكل معانيه الشتى. و كل من فقد ماء الوجه خنوعا و مذلة ، لا حق له في أن ...
التفاصيل تقرؤونها في النسخة الورقية للشروق - (...)
الحرية ليست هبة ، و لا عطاء ، و لا منة من أحد على أحد أو على مجموعة أو على شعب أو على أمة و إنما هي إرث لمن خلق فيها و تربى عليها فعلا وممارسة ، و في ما عداها هلاك لمن يدعيها . فالعصافير اذا باضت و فرخت ...
التفاصيل تقرؤونها في النسخة الورقية للشروق (...)
لا يختلف إثنان في أن أسواقنا تحوّلت إلى غابة ، توحشت فيها الاسعار ، و اشتدت أنيابها صلابة ، ومخالبها طولا ، و أشداقها كبرا و اتساعا . لا قانون فيها يسبق قانون الغاب ، و لا شريعة فيها تسبق شريعة التوحش , و البطش ، والخبث و ...
التفاصيل تقرؤونها في (...)
إياك ثم إياك أن تشغل عقلك لتفهم كوعك من بوعك و أنت في السوق تتقاذفك أيادي شياطينه بجمرات الأسعار فكل الأشياء فيه أصبحت بهلوانية عصية عن الفهم حتى على اشهر فلاسفة الدنيا و علمائها من سقراط إلى أرسطو ، و من ايمانويل كونت ، الى دافيد هيوم ، و من (...)
السيد وزير الداخلية يدعو إلى مواصلة التصدّي للجريمة ، وأسلاكنا الأمنية تضرب بقوة في الغرض . ومادامت الجرائم أنواعا شتي وجب التوقّف عند تلك التي تستهدف الأمن الغذائي للتونسي ومنها الاحتكار و المضاربة و الشطط في ارتفاع الأسعار . فمتى نرى وزارة التجارة (...)
هل من المعقول ألا يفقد العاقل عقله جراء هذا الكم المهول من الأحوال و المظاهر و الأفعال و الأقوال التي لا يقبلها العقل. هل من المعقول أن يبقى العاقل بعقله وهو يستمع إلى من يدعي الحديث مباشرة مع الانبياء لا على " تسكير الفنانة " ، و لا على بناء (...)
سألته من أين تأتي بكل هذه القتامة لوجهك و أنا ما عهدتك إلا بشوشا ضحوكا مبتسما " بايعها بلفتة " لا يثنيك عن الضحك شيء حتى و إن كنت في موكب جنازة قبالة جثة الميت وهو ممدود في كفنه؟ هل ضاق صدرك بما يحمل ؟ فك رأسه من بين يديه و ...
التفاصيل تقرؤونها في (...)
أقسم لكم بكل الرؤوس من رأس أمي إلى رؤوس الأولياء الصالحين، و من رأس الشهر إلى رأس السنة ، ومن رؤوس الاموال إلى كل ذي رأس بما في ذلك رأس البصل حيثما كان من رأس الطابية إلى رأس جدير أنني أصبحت أتحاشى فهم أي شيء وقاية لرأسي و من ...
التفاصيل تقرؤونها (...)
لست أدري لماذا كلما أمعنت النظر في الوجوه بإناثها وذكورها على شاشات تلفزاتنا وإذاعاتنا وهي ممكيجة تلمع بمساحيق ومرهمات التجميل وهي ترفل في لباسها المزركش وترتع في الهواء الطلق تحت الأضواء الكاشفة، تذكرت الفراشات لا من حيث الجمال حاشا الفراشات من ذاك (...)
في باجة وفي فضاءاتها التجارية الكبرى الثلاث يطل الموز صباحا بسعر سبعة دنانير للكيلو وينتهي بمجرد إطلالته لنجده مباشرة أمام هذه الفضاءات يباع بأربعة عشر دينارا للكيلو.سألت أحد بائعيه عن هذه الفضيحة الصارخة فأجابني في لحظة صدق : " ما دام هنالك الشاري (...)
يحكى أن طائر الحسون " بو مزين " استيقظ فجرا واعتذر لشجرة التين وطلب منها العفو . فبادرته بالسؤال على ماذا يعتذر ويطلب العفو منها ؟ أجابها لقد اتعبتك البارحة بثقلي وأنا نائم على غصن من أغصانك. ابتسمت شجرة التين وأقسمت له أنها لا تدري تحت أية ورقة من (...)
العام صابة والحمد لله . وأعان الله هذا البلد على جمعها وخزنها ، وخفف عبأه من تبعات التوريد ، وعفا هذا الشعب من مشقة الوقوف في الصف أمام المخابز ، وبارك في غذائه من مشتقات العجين من الخبز إلى الكعك ومن البسيسة إلى البقلاوة . وأراحه من مد أعناقه (...)
يقال إن الخيول العربية الأصيلة اذا أهينت تضرب عن الطعام أنفة وحفاظا على كرامتها حتى قيل في شأنها "يطول ليلها و تعلف" رغما عنها . ويقال إن الجمل يحمل الحقد على ظالمه ويرد الفعل ولو طال الزمان. ويقال في الطب البيطري إن الدابة أهلية كانت أم برية تصاب (...)
أتذكّر مرة دخلت مع صاحبي إلى مطعم سياحي للغذاء واستقبلنا النادل كالعادة بكل ترحاب متصنع وبسمة مفتعلة ، وناول كل واحد منا قائمة الأكلات التي وجدنا ضمنها أكلة " البرزقان الباجي " التي لا يعرفها إلا العارف من أين تؤكل الكتف ، إذ هي أكلة كسكسي من طحين (...)
بعدما أصبحت الأسعار طلقا ناريا بالرصاص الحي على الجيوب الميتة في كل الأسواق ، وبعدما " سردك الفروج العربي " وصاح وأسمع صوته لمن به صمم ، وأصبح ثمنه من ثمن القنبلة الذكية بشظايا نارها عند الأغبياء ، وبعدما استقام ل " الفقوس" الأعوج ظله مسطرة لخطوط (...)
هذا مقياسي ، وهذا مكيالي ، وهذا ميزاني . بقدر ملهاتنا بكرة القدم بقدر ما نحن ملعوب بنا لعبا وتسييرا ، وتحكيما ، وتنظيما ، وإدارة ، واشرافا . و إعلاما . و بقدر ما اختلط الحابل بالنابل في ملاعبنا شبه المعشبة أو يكاد ، بقدر ما أصبح كل من لا يغرف كوعه (...)
في بعض الحالات تكون صورة الظل أصدق من صورة صاحبه ، وأبلغها تعبيرا عنه ، وأدقها وصفا له . فالظل لا يركب عليه لون غير الأسود الشفاف ، ولا تجمله زينة، ولا تبهرجه مساحيق . و لا يؤنقه لباس حتى ولو كان منسوجا من حرير طشقند ، و ...
التفاصيل تقرؤونها في (...)
" كان صبت اندبي وكان صحات اندبي " هذا ما قاله مزارع من سهول الشمال لزوجته من واحات الجنوب ومفاده اذا امطرت فسد التمر في واحة اهلها ، واذا انحبس المطر ضاعت صابة الحبوب في حقول أهله ، وفي الحالتين مدعاة للنديب على هذا وذاك . ولكن هذا الزوج لم (...)
إلى كل مدير مهرجان من مهرجان قرطاج إلى زردة كل ولية صالحة و ولي صالح من بنزرت لبن قردان سيدي الفاضل تهانينا الخالصة على اختيارك مديرا . أما قبل و بعد زدنا " ربوخا " زاد الله في مزاودنا ، و اجعل حياتنا "رابخة " و اتركها " ليلة و المزود خدام" (...)
أ لا أننا أحرار طلقاء من كل عقد . طلقنا كل شيء بالتراضي ولا نفقة علينا ، طلقنا العمل بالتراضي وذهب كل منا في حاله ، طلقنا العقل بالتراضي وانتهى المكتوب ، طلقنا الضمير بالتراضي و كان كل منا راضيا مرضيا ، طلقنا المدرسة و التعليم و التربية و (...)
حتى لا ينسينا ماعون " الشنوة " أن جداتنا صنعن من طين هذه الأرض الكريمة كل مواعين الطبخ والشرب و الخزن بدون استثناء " البرمة و الكسكاس و المعجنة و الصحفة و التاقرة و المحقن و الحلاب و المحلابة و الطاجين و القوجة و الكانون و ...
التفاصيل تقرؤونها في (...)
شكرا على تفاعلكم مع بطاقتي وعلى التذكير بمهامكم في المعهد الوطني للرصد الجوي وأنتم مشكورون عليها ولكني أعيد لفت أنظاركم إلى أن أغلب التونسيين الذين يعيشون في هذه الفترة الحساسة من الموسم الزراعي أرجلهم وأياديهم في الأرض وأعينهم وقلوبهم في السماء في (...)
بكل بساطة ، و بكل تجرّد من الادعاء بأنّ لي في علم الاجتماع باعا و ذراعا ، و بعيدا عمن يدعون أن لهم في الأمر علما و فلسفة ، و بعيدا عمن جعلوا من وجوههم يافطات قصديرية لعلامات المرور على الطريق المستقيم وعظا ، وارشادا ، و ...
التفاصيل تقرؤونها في (...)