من جعل عمر البناءات التي تركها المعمر على أرضنا من عمر السلاحف المعمرة فيما يظهر عمر بناءاتنا من عمر الكلاب ، و الحال أن الأيادي التي بنت هذا و ذاك هي تونسية ، و الأرض نفس الأرض ، و الحجارة نفس الحجارة ، و التربة نفس التربة ، و ...
التفاصيل تقرؤونها (...)
إلى كل من عاش مثلي في محضنة الأم يرضع وينام مقمطا لا يتحرك حتى اذا بلغ الفطام و تفتحت أذناه عن السمع و فمه عن النطق مر مباشرة إلى روضة الجدة حيث تتحول مخيلته الصغيرة إلى شاشة كبرى تعرض فيها الجدة أفلام الرعب و البطش أبطالها "الرهبان ...
التفاصيل (...)
" ربي أنعمت فزد "هذا الحمد ، و هذا الشكر ، وهذا الاعتراف بالنعمة ليس ذاك الحمد الذي مللنا سماعه حد تكسير الرأس في ربيع القحط العربي المخزي و الملعون أكثر من خزي و لعن الشيطان ، وإنما أقرأه صباحا مساء في ربيع هذه السنة ...
التفاصيل تقرؤونها في النسخة (...)
إذا وجدت في بلد كثرة للقدح في رموزه الأحياء والأموات ، لا تتعب نفسك في البحث عن السبب فمرد ذلك بكل بساطة يعود إلى كثرة "الأرماز" في ذاك البلد . و الرمز ( بكسر الراء ) يا صاح هو كل من فقد ماء الوجه و قل حياؤه و أتيح له ...
التفاصيل تقرؤونها في النسخة (...)
ما لم يقله عبد الرحمان بن خلدون عنا هو : أننا شعب شغوف بالتربية إلى حد النخاع الشوكي. فيه من هو ولوع بتربية الدواب من بقرها الحلوب إلى حميرها المركوب حبا في اللبن و الركوب طبعا . و فيه من هو ولهان بتربية الكلاب من " كانيشها " الضريف إلى " دلماسيانها (...)
من منا لم يتأكد جازما خاصة في السنوات الأخيرة من أن الدواب المركوبة أحصنة كانت ، أم بغالا ، أم حميرا ، تتنقل راكبة في وسائل النقل بعدما كانت مركوبة وعلى ظهور البرادع ، و الزنابيل ، و الركاب بما حملوا من أثقال و أوزار ؟ و من منا ...
التفاصيل تقرؤونها (...)
من يحتكر التونسي في أسواقنا غير التونسي ؟ من يضارب فيها بقوت التونسي غير التونسي ؟ من يبتز فيها التونسي غير التونسي ؟ من يغش التونسي في البضاعة و الكيل والقيس والميزان غير التونسي ؟ من يتحيّل فيها على التونسي غير التونسي ؟ من ينهب التونسي غير (...)
ابتعد عن الاسعار و غن لها . « تكويت و ما قلت أحيت هزيت الجمرة بديا « . تكبر و تنسى مهما دمغك في السوق « كرد بطاطا « أو « كعبة طماطم « أو نطحك قرن فلفل ، أو وخزتك السردينة بشوكها ، أو اسقطتك قشرة موز على ...
التفاصيل تقرؤونها في النسخة الورقية للشروق (...)
تربّيت على عشق فريق كروي زمن كان اللعب على «الدرابو» و « المريول « و كل الفرق زادها العشق للكرة و كلها متساوية في الحظوظ لاعتلاء منصة التتويج . أي قبل أن يأخذها الاحتراف إلى الإنحراف في نهاية المطاف تحت شعار " ألعب يا بو ركبة الدزة كاينة" . و (...)
طلب جرو من أمه الكلبة أن تصف له خصال أبيه الكلب . فكان جوابها بأنه مخلص أمين لا يغدر صاحبه ، و لا يؤذيه، و لا يترك اللصوص و الذئاب والثعالب تحوم حول ساحته، ذكي ، فطن ، وحريص كل الحرص على حراسته في الحر والقر ...
التفاصيل تقرؤونها في النسخة الورقية (...)
من عادتي أن لا أجادل في الدين خشية أن أصيب نفسي قبل أن الغير بجهالة . اذ ما استعملت يوما الماعون التقليدي لاستغباء الناس ، و لم ألبس يوما وجهي مما كسب الأغبياء ، و لا قميصا أفغانيا فضفاضا و أجعل منه خيمة عزاء في العقول الحية ...
التفاصيل تقرؤونها في (...)
ماذا يعني قول العرب " أكلتُ يوم أكل الثور الأبيض" يحكى ان ثيرانا ثلاثة ثور أبيض ، و ثور أحمر ،و ثور أسود تعيش مع أسد الغابة الذي كان مطمحه أكل ثلاثتها كل على حدة لأن وحدتها يستحيل معها تحقيق مأربه ، فأوحى للثور الأسود و الأحمر بأن الثور الأبيض (...)
إلى حد الساعة مازلنا على صدق وعد " العزوزة اللي هازها الواد وتقول العام صابة " . وإلى الآن العام صابة فعلا ، وقد تكون صابة قياسية فحمدا لك يا رب . ولكن ما أخفته تلك العجوز في صدرها عنا وكان م0له الدفن معها تحت اللحود من حجر الوادي والأوحال (...)
البلائل جمع بليلة . و البليلة هي فتور يعرض الإنسان من كثرة مزاولة الشيء إلى حد كرهه و الملل منه و العياذ بالله . كهذا الذي نعيشه على مدار الساعة في " خماضة الرياضة " من بلائل و بلائل و بلائل. و منها الحديث عن " البلايلي " ذاك الحديث الركيك (...)
حمدا لك يا رب . «الخيرات السبع»موجودة في الأسواق السوداء منذ مطلع العشرية السوداء في هذا البلد الأخضر بما في ذلك التفاح الذي يفوح ويرد الروح والصبى للعجائز مباشرة من الجنة الضريبية ، وأعناب معتقة من «زمان بو عنبة « في الليالي السود ، و»حليب الغولة» (...)
من خصال العنز أنه كثير الهرولة ، ولا يستقر على موضع قدم بحثا عن العشب بعيدا ، ولا يرى العشب تحت سيقانه . وأنه عدو كل شجرة مثمرة ، ومن شيمته أنه لا يثنيه الأكل عن الصياح ، فهو دائما يأكل ويصيح صياح جلده الأجرب كلما أصبح مزودا في ...
التفاصيل تقرؤونها (...)
لا أملك رخصة سياقة و لم أسق في حياتي لا سيارة و لا "طرطارة " و لا " كريطة" و لا " برويطة " حتى بعد ثورتها المباركة المجيدة . و مع ذلك لست أدري لماذا كلما هممت بالكتابة كصحفي و سقت قلمي بما حمل إلا و تراءت ...
التفاصيل تقرؤونها في النسخة الورقية (...)
علمني ريفنا ، على كثرة الأمية المنتشرة فيه ، ما لم تعلمني المدرسة ، و لا المعهد ، و لا الجامعة . و لا أهل العلم و المعرفة ، و لا كتبهم في هذا و ذاك حتى اذا اعترضني أمر ما عصي عن الفهم ، خاصة إذا كان ...
التفاصيل تقرؤونها في النسخة الورقية للشروق - (...)
أي نعم والله أي تلميذ فشل في الدراسة أو غادر المدرسة و نال شهادة من أي مركز للتكوين المهني في تقليم الأشجار أو في زراعة القرع ، أو اللفت ، أو الثوم ، أو البصل . أو البطاطا ، أو في جز الأغنام ، أو في تربية الماشية ، أو الأرانب، ...
التفاصيل تقرؤونها (...)
أربع لا يستقيم لها ظل تحت خيام أسواق هذا البلد " الفقوس"و الموز ، و"عناكش" الدجاج والمراقبة . وأربع اذا ركبت رؤوسها دمغت كل الرؤوس وهي رأس الخضّار ، و رأس " اللفت " ، و رأس البصل ، ورأس الثوم. وأربع رايات لا راية ترفرف معها راية في سماء ...
التفاصيل (...)
كانت مدرستنا بعيدة عنا بستة من الكيلومترات في ريفنا البعيد عن السلطة بعد السماوات عن الأرض . وكان لدادا مريم ، شيخة دوارنا سنا و جاها ، ديك يوقظني وأترابي بصياحه فجرا للذهاب شبه حفاة عراة شبه أحياء إلى المدرسة إلى أن أكله الثعلب ، من يومها تعلمنا (...)
من منا لا يعرف لعبة " حمرة كحلة " أو لم يسمع بهذه اللعبة التي يتحلى فيها البهلواني ب * يقظة الذئب ، * و روغان الثعلب ، * و التواء الأفعي ، * و خفة القرد في القفز ، * و سرعة الجن في تدوير الأصابع ، * ...
التفاصيل تقرؤونها في النسخة الورقية للشروق - (...)
سادتي القراء هذه المرة أطنب في تهانيكم بالعيد من كل قلبي لا بما يجود به الفيس بوك من قوالب التهاني المفبركة الجافة من كل حس ذاتي . و مادام في الأمر تهان و أمنيات أسألكم بالمناسبة هذه الأسئلة الحارقة أكثر من نار جهنم. ماذا لو سعى الدعاة في الجوامع و (...)
ربما استئناسا بالغرائب و تطبيعا مع العجائب ، و تأقلما مع الفضائح ،أصبحت كل أخبارنا لا تخلو من الغرائب ، و العجائب ، و الفضائح ، حتى بتنا مدمنين على نفس الهرولة في نفس السكة ، غريبة تهزنا الى عجيبة من يتحدث مع الانبياء ، و عجيبة تردنا ...
التفاصيل (...)
نتحدث عن هجرة الأدمغة والطاقات الحية من البلاد ونقيم الاحتفالات إحتفاء بمن أحيلوا على شرف المهنة تقاعدا ، وإدراجهم خارج الخدمة لانتهاء الصلاحية إلى أن يموت المتقاعد قاعدا في ورشة صندوق التقاعد حيث مصب الطاقات من ذوي التكوين ، والتجارب ، والخبرة (...)