أكدت هيئة الدفاع عن صدام تدهور الوضع الصحي للرئيس العراقي مبدية مخاوفها من احتمال أن تتم تصفيته قبل محاكمته المرتقبة خلال العام القادم. ولم ينف نائب الرئيس العراقي المعين إبراهيم الجعفري من جانبه نبأ معاناة «الرئيس» من مشاكل صحية لكنه ألمح الى أن صدام لن ينقل الى خارج العراق حتى وإن كان الأمر يتعلق بعلاجه... وكانت مصادر عراقية قد تناقلت مساء أمس الأول شائعات حول تدهور حالة صدام الصحية بشكل غير مسبوق حتى أنها تحدثت عن وفاته سريريا بعد اصابته بجلطة في الدماغ. مخاوف... وتحركات وأبدت هيئة الدفاع عن صدام الليلة قبل الماضية قلقلها البالغ حيال الوضع الصحي ل»الرئيس» وأكدت أن المعلومات التي وصلتها في هذا الصدد تشير الى أنه (صدام) في حالة صحية سيئة للغاية. ونقلت صحيفة «دايلي مرور» البريطانية عن محمد الرشدان رئيس هيئة الدفاع عن صدام قوله إن الرئيس أصيب بجلطة في الدماغ وربما يموت حتى قبل محاكمته. وقال الرشدان إن معلوماتنا تشير الى أن صدام في حالة سيئة للغاية... وعلمنا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه يجب أن تجرى لصدام صورة للمخ لمعرفة مدى تأثير الجلطة عليه... وأضاف «نعتقد أنه قد يموت بسبب مشاكل صحية وعندها سيسعد بوش وبلير». وتابع الرشدان «إننا نعتقد أيضا أن هنالك محاولة لقتله... اننا قلقون للغاية من أن نفقد موكلنا». وأضاف قائلا «إنه وفقا لاتفاقية جنيف يحق لنا مقابلة موكلنا... ولكن تم تجاهل طلباتنا كلها»... وحسب ما ذكرته الصحيفة البريطانية فان الرشدان أرسل الثلاثاء الماضي رسالة الى سالم الجلبي، رئيس المحكمة العراقية الخاصة طالبه فيها بالسماح لأطباء صدام باجراء فحوصات عليه وكان الرشدان قد صرح في وقت سابق بأن صحة صدام متدهورة مشيرا الى أن اصبعه بدا مجروحا مرجحا أن تكون هذه الاصابة ناجمة عن تعرضه للتعذيب في المعتقل. الجعفري... وصدام وتحدث ابراهيم الجعفري، نائب الرئيس العراقي المعين من جهته عن الوضع الصحي لصدام لكنه لم ينف ولم يؤكد نبأ وجود مشاكل صحية يعاني منها الرئيس. وقال الجعفري في مقابلة مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أمس ان الحكومة ستوفر خبراتها الطبية وامكانياتها من الناحية الانسانية لعلاج صدام... لكن نائب الرئيس العراقي المعين رفض القول صراحة بامكانية علاجه خارج العراق واكتفى بالاشارة الى أن صدام يتعرض للمرض كأي انسان تمر عليه ظروف صعبة. وأضاف نحن لا نعاني من أزمة فنية... ولو كان المريض قاتلا لأبي فسأحرص على علاجه... كما لو أن هناك حاجة لعملية جراحية فسنتدخل بكل انسانية وسينعم برعاية طبية مشيرا الى أنه موجود في زنزانة «انسانية» لكن لا يمكن وصفها ب»فندق خمس نجوم» لكن الجعفري حاول تفادي الخوض كثيرا في الحديث عن الوضع الصحي لصدام وفضل الربط بين صدام وما يحدث من تفجيرات في العراق. وقال انه لا يشك في أن من أسماهم ب»فلول النظام السابق» الذين يعملون وفق النهج الذي رسمه صدام هم من يقفون وراء ما يجري في العراق. ورأى الجعفرى أن بقاء صدام في عداد الأحياء ربما يشكل رصيدا معنويا لبعض «فلوله» التي ربطت مصيرها بمصيره، حسب قوله. واعتبر أن الخلل الأمني في العراق لا ينحصر في عمليات التسلل من دول الجوار بل يتركز على أتباع صدام ومن أسماهم ب»المؤلبين طائفيا وعنصريا».