أكد وزير الصحة الموريتاني الدكتور الشيخ المختار ولد حرمه أن تفتيشا تم داخل المستشفى الوطني الموريتاني في نواكشوط، يوم 9 أفريل المنقضي، كشف عن وجود مواد مشعة سامة داخل عبوات من الرصاص في مخزن للمواد الطبية. وقال ولد حرمه ان تحقيقا فتح في القضية، وأن الحكومة الموريتانية لجأت للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أرسلت خبراء لنواكشوط عاينوا المواد وأكدوا يوم 14 أفريل بعد اجراء التحاليل أن المواد خطيرة وسامة، لكنها لم تتسرب. وأشار وزير الصحة الموريتاني الى أن تاريخ دخول المواد المكتشفة يعود لستينات وسبعينات القرن الماضي، قائلا ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تأكدت أن شركة ألمانية هي من صنع المواد، حيث قامت بتصديرها الى موريتانيا لصالح شركة فرنسية كانت تعمل بالبلاد، ولم تعد موجودة الآن. وأكد ولد حرمه أن الشركة الألمانية هي من زود الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالمعلومات، وعبرت عن استعدادها لتسلم العبوات التي تحوي موادا مشعة. وقال الوزير الموريتاني أيضا ان التحقيقات لم تتوصل حتى الآن للسبب الحقيقي وراء جلب هذه المواد المشعة من طرف تلك الشركة الفرنسية. مشيرا الى أنه لا وجود لخطر صحي الآن، وانما أعلنوا الخبر في نطاق سياسة «الشفافية والصراحة»، ولكي يطمئنّ المواطنون.