أخبار تونس – في إطار تحسين الخدمات الصحية والحد من أخطار الأمراض الخبيثة تتجه العناية في تونس قريبا لتنفيذ جملة من الإجرءات لا سيما لفائدة مرضى السرطان، حيث سيشهد معهد صالح عزيز بالعاصمة بداية من يوم الخميس 4 فيفري 2010 اطلاق استغلال آلة جديدة للتشخيص النووي هي الأولى من نوعها في تونس وفي شمال إفريقيا كما تجرى الاستعدادات حثيثة لإنجاز قطب صحي بشارع 9 أفريل بالعاصمة حسب صحيفة “المصور” التونسية. وتتمثل الخدمات الصحية الجديدة بتوفير أحدث الآلات والتجهيزات التكنولوجية التي تستخدم في تشخيص الأمراض السرطانية وغير السرطانية مثل الجلطة القلبية وجلطة الرئة مثل المفراز scanner وكاميرا تعمل بأشعة “قاما” مما يمكن من تطابق التشخيص بأشعة “ايكس” x مع صورة التشخيص بأشعة “قاما” من أجل التحديد الدقيق لمكان الإصابة. ويتيح استخدام هذه التكنولوجيات الطبية المتطورة إمكانية تشخيص ما بين 2500 و3000 حالة إذا استطاع هذا القسم انتداب الإطار التسييري الكافي. وفي ما يتعلق بالقطب الضخم لعلاج السرطان الذي هو الآن في مرحلة إنجاز التصاميم اللازمة له فستتوفر به عديد الآلات الحديثة مثل آلة “البتسكان” القادرة على تشخيص أمراض عديدة على غرار أمراض القلب والرئة و الكلى.. وكان قسم الطب النووي قد أحدث بتونس سنة1971 بمعهد صالح عزيز هذا المعهد الذي شهد تطويرا كبيرا مما جعله يقوم سنويا بإجراء حوالي 10 آلاف تحليل مخبري وبتشخيص قرابة 8000 حالة باستخدام تقنية الطب النووي كما تمكن القسم من مداواة 400 حالة للغدة الدرقية غير الخبيثة تليها الأورام السرطانية للجهاز الهضمي. وقدمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تونس عدة شهادات ايجابية اثناء عمليات تقييمها لأداء قسم الطب النووي بمعهد صالح عزيز وأطلق اسم الطب النووي على هذا النوع من الطب نظرا لاعتماد المواد المشعة سلميا في الطب النووي لتشخيص العلاج حيث ينبعث الاشعاع من نواة الذرة. وفي هذا الاطار ينتظر أن تحتضن تونس فعاليات المؤتمر الوطني الثاني للطب النووي يومي 29 و30 ماي 2010 .