تنظر احدى الدوائر الجناحية بابتدائىة بنعروس الاسبوع القادم في ملفّ قضية سرقة استهدفت شركة مواد تنظيف وتجميل معروفة وتورط فيها اثنان من عمالها بمشاركة موظف وتاجر. تعود وقائع هذه القضية الى اوائل السنة الماضية وانطلق البحث فيها عندما تقدم ممثل شركة مختصة في صناعة مواد التنظيف والتجميل بشكوى الى فرقة الابحاث والتفتش للحرس الوطني ببنعروس مفادها ان إدارة الشركة تعاني من السرقات التي تستهدف مختلف منتوجاتها بمخزن تابع لها بجهة برج السدرية. وقد استعصى تحديد مسؤولية النقص الحاصل في اعطورات ومواد التجميل. وبإيلاء اعوان الحرس الوطني الموضوع الاهمية اللازمة بلغتهم من احد حرفاء الشركة معلومات مفادها ان عاملين بمخازن الشركة عرضا عليه ان يبيعاه بضاعة مطابقة لمنتوجات هذه الشركة مقابل ثمن رأى الحريف انه زهيد جدا ودون فواتير مما اثار حفيظته وشكوكه خاصة وأنه حريف وفيّ للشركة. تأكد لدى اعوان الحرس الوطني انهم بدؤوا في الامساك بالخيط الذي سيؤدي بهم الى مصدر نقص منتوجات الشركة فنسقوا مع إدارتها التي خصصت مبلغ اربعة آلاف دينار وقع تسليمها للحريف الذي حدد بدوره موعدا للعاملين باحدى جهات ولاية اريانة لتسلّم البضاعة وتسليمهما المقابل المتفق عليه. وفي التاريخ والمكان المحددين باغت اعوان الامن الجميع فتمّ ضبط العاملين بصدد وضع البضاعة في شاحنة الحريف، وبالقرب منهما تم ضبط شخصين داخل شاحنة وهما بصدد احتساب المبلغ الذي تسلّماه من الحريف وقد اتضح ان احدهما يعمل موظفا والثاني تاجر وهو صاحب الشاحنة. وباقتياد الجميع الى مقرّ الفرقة اعترف العاملان بما نسب اليهما فيما اكد الموظف انه لم يكن على علم بموضوع السرقة وكل ما في الامر ان صديقه (وهو احد العاملين) عرض عليه فكرة مرافقته الى جهة برج السدرية بغاية جلب بضاعة من هناك والتجوّل فقط، وبخصوص وجود الاموال لديه، اكد انها سقطت من امام مقود الشاحنة فأراد جمعها لا غير فيما اكد صاحب الشاحنة انه لا علم له بفساد مصدر البضاعة وانه وقع تأجيره للقيام بنقلها بمقابل مالي قدره عشرون دينارا. وقد انتهى التحقيق بإحالة الاربعة على المحاكمة.