علمت «الشروق» أنّ اللجنة الوطنية للعمرة تجتمع اليوم بوزارة الشؤون الدينية للنظر في وضع إجراءات جديدة للحدّ من ظاهرة «الحرقان» التخلف عن العودة من البقاع المقدّسة التي تفشت خلال السنوات الأخيرة رغم الاجراءات الزجرية التي وضعتها السلطات السعودية. ويتنزل هذا الاجراء في اطار حرص الهياكل المعنية المحافظة على سمعة تونس وعلى كرامة المواطن التونسي سيّما وأن تخلف أكثر من ألف تونسي عن العودة من البقاع المقدسة خلال السنة قبل الماضية أدّى بالسلطات السعودية الى اتخاذ إجراء غلق نظام التسجيل والحصول على تأشيرة العمرة. إضافة إلى أنّ تردي حالة المواطن التونسي المتخلف عن العودة جرّاء النوم في الشارع والتعرض إلى سوء التغذية يدفع إلى التفكير في وضع إجراءات زجرية للحدّ من الظاهرة ويأتي تفكير الهياكل المعنية في الاجراءات الزجرية بعد القيام بحملات عديدة من التوعية والتحسيس، لكن دون جدوى ويبدو أنّ الاجراءات ستشمل خاصة جانب وكالات الأسفار التي يمكنها المساهمة في الحدّ من الظاهرة. استعدادات وكانت السلطات السعودية أقرّت مجموعة من الاجراءات الزجرية التي تحدّ من الظاهرة من سجن وخطايا مالية وأقرّت في عديد المرات إجراء غلق نظام التأشيرة. وتعتبر بلادنا من البلدان الأكثر بعدا عن الظاهرة أي أنها تحتل المراتب الأخيرة للحرقان حسب السلطات السعودية. والجلسة التي ستنعقد اليوم صلب الوزارة هي الثانية في غضون أقل من أسبوع حيث اجتمعت اللجنة الوطنية للعمرة يوم الجمعة الماضي للنظر في استعدادات عمرة رمضان. وأدّى ممثلو الشركة الوطنية للخدمات والاقامات زيارة إلى البقاع المقدّسة وذلك في نفس الاطار خاصة وأنها المسؤولة عن تنسيق عملية العمرة وهي الطرف المباشر في التعامل مع وكالات الأسفار وهي المسؤولة أيضا عن جانب السكن والاقامة.