بحرص من المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسوسة ومتابعة من دائرة الإنتاج الفلاحي ببوفيشة انتظمت بفضاء بلدية بوفيشة مؤخرا وضمن يوم إعلامي وتحسيسي للفلاحين بمعتمدية بوفيشة محاضرة حول حشرة «تيتا أبسوليتا» التي باتت تهدد 670 هكتارا من الطماطم في المنطقة من المنتظر أن توفر أكثر من 35 ألف طن وبزيادة نحو 15 ألف طن من الطماطم عما وفرته المنطقة في الموسم الماضي ومن هنا ندرك الأهمية الكبيرة التي توليها الأوساط الفلاحية من مندوبية ووزارة فلاحة للمنطقة. هذا اليوم الإعلامي تابعه باهتمام كبير حوالي 100 فلاح أشرف عليها الأستاذ الجامعي ابراهيم الشرميطي وهو عضو باللجنة الوطنية لمكافحة هذه الحشرة وقد جاء في كلامه والذي كان مدعما بصور فيديو أن قطاع الطماطم يعاني من خطر كبير جدا وحقيقي والمتمثل في حشرة «تيتا أبسوليتا» وهي حشرة قادمة من أمريكا اللاتينية ومرت بإسبانيا ثم دول المتوسط عامة ويبلغ طولها بين 6 و7 صنتمتر وشبهها بالوباء لقطاع الطماطم. وأضاف أن خطورة هذه الحشرة تكمن في سرعة تنقلها عبر الريح وتناسلها بكثرة في ظرف وجيز وتأقلمها مع العوامل الجوية وأكد على أن خروجها يظل صعبا جدا لذلك ليس أمامنا سوى مقاومتها بكل الطرق المتوفرة والبقاء في حالة طوارئ لتفادي أضرارها والطريف كما جاء في كلام هذا الأستاذ أن هذه الحشرة تصيب الأوراق أولا ثم الأغصان وفي آخر مرحلة الثمار. ورغم أن المنطق يقول بأنه لكل داء دواء فإن ما جاء في هذه المحاضرة من حلول لحماية القطاع ليس كذلك أو على الأقل هذا ما فهمناه والإخلال بالشرط الأساسي في المسألة وهو المداواة الجماعية من طرف كل الفلاحين يعني ضياع الصابة أما عن طريقة الحد من هذه الحشرة فهو عبر «كبسولات» أو ما يسمى بالمصيدة وتوضع 30 منها في الهكتار وتدوم فعالياتها من شهر إلى شهر ونصف وبإمكانها صيد 600 و700 حشرة علما أن الحشرة المعنية تبيض 250 بيضة وأوضح الأستاذ المحاضر أن الدولة اقتنت مليون و500 كبسولة للغرض. ضيعة مثالية لئن كان كلام الأخصائي المحاضر واضح جدا في الموضوع فعند إعطاء الكلمة للفلاحين بدوا خارجه حيث ذهبوا في الكلام إلى أمور جانبية ومع ذلك تم إقناعهم من طرف الحاضرين من الفنيين وخاصة رئيس دائرة الإنتاج الفلاحي ببوفيشة الذي أجهد نفسه في الوصول بالفلاحين إلى أرضية تفاهم والعمل حتى لا تذهب مجهوداتهم سدى. إجمالا وبقدر ما نكبر مجهودات السلط الجهوية بسوسة والمحلية في بوفيشة لمساعدة الفلاحين بالمعتمدية فما نرجوه هو أن يتواصل ذلك وتفعيل بسرعة ما ذكر في هذه المحاضرة عبر توفير ضيعة مثالية تتم فيها كيفية الوقاية حتى ينسج على منوالها الفلاحون.