منذ سنين طويلة تم الحديث عن معهد ثانوي بوشتاتة كبرى عمادات معتمدية نفزة وباعتبار العدد الهائل من التلاميذ الذين يمولون المعاهد الثانوية الثلاثة الموجودة بمدينة نفزة وهنا يبدو الأمر غريبا فعلا. فالمعاهد التي تم بعثها بالجهة موجودة في مكان واحد بل يكاد كل حي في مدينة نفزة يختص بمعهد أما إقليم وشتاتة والمقصود هنا عمادة وشتاتة والمناطق المحيطة بها والتي تحتوي على العديد من المدارس الابتدائية وهي مدرسة وشتاتة (تأسست سنة 1938) ومدارس الحمايدية والطارف والوليجة وأولاد سالم وزاقة وبوقرنونة والتي يؤمها الاف المتعلمين والذين في النهاية يضطرون جميعا إلى الانتقال إلى مدينة نفزة للدراسة الثانوية بعد أن يمروا بالمدرسة الإعدادية ابن الجزار بوشتاتة. أهالي هذه المناطق ينتظرون بفارغ الصبر أن يتم إنصافهم ببعث معهد ثانوي في الجهة هو من حقهم في إطار اللامركزية وحتى يتمكن أبناؤهم وبناتهم من مزاولة تعلمهم في ظروف مناسبة خصوصا وأنهم يتنقلون إلى معاهد نفزة الثلاثة بواسطة الحافلة والتي تنقلهم صباحا إلى المعاهد وتعيدهم في آخر النهار ويضطر كل تلميذ إلى مغادرة منزله صباحا حوالي الساعة السادسة ليعود في المساء أي حوالي الساعة السادسة مساء أي بعد اثنتي عشرة ساعة بالتمام والكمال حتى وإن كان لا يدرس في ذلك اليوم إلا ساعة واحدة بينما يقضي باقي النهار في التسكع في الشوارع فيتنقل التلميذ من محل إلى محل ومن مقهى إلى مقهى متعرضا إلى العديد من المشاكل دون الحديث عن قلة المراقبة من قبل العائلة وما ينتج عن ذلك من انسياق وراء العديد من الانزلاقات الخطيرة والتي تكون نتائجها مغادرة كراسي الدراسة ليجد الشاب نفسه عاطلا عن العمل حاملا في جرابه ما تعلمه في الشارع من سلوكيات سيئة تشبّع بها بعيدا عن أهله لذلك لا بد من بعث معهد ثانوي بإقليم وشتاتة هو من حق أبناء المنطقة.