قال وزير السياحة والصناعة التقليدية المغربي ياسر الزناكي، أول أمس الإثنين، بدبي، إن «المغرب يعد البلد الوحيد على مستوى منطقة حوض المتوسط الذي استطاع مواجهة تداعيات الأزمة العالمية سنة 2009 وتسجيل نمو في عدد السياح يصل إلى 6 في المائة». وأكد الوزير المغربي الذي كان يتحدث في محاضرة حول موضوع «فرص الاستثمار السياحي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» نظمت في إطار فعاليات «المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي 2010»، أن تحقيق المغرب لهذه النسبة مقارنة مع أسواق سياحية منافسة، يؤكد مرة أخرى أن «المملكة المغربية ماضية بشكل صحيح في اتجاه تطوير منتوجها السياحي بما يلبي احتياجات الأسواق السياحية العالمية». وأشار المسؤول المغربي إلى أن انتهاج المغرب لاستراتيجية ناجعة في ما يخص النهوض بقطاعه السياحي والفندقي خلال السنين الأخيرة، مكنته من تعزيز حضوره في السوق الأوروبية وتنويع جودة منتوجه السياحي، مذكرا بأن المملكة المغربية تمكنت إلى حدود اليوم من تحقيق 94 في المائة، من أهداف رؤية 2010 الخاصة بالنهوض بالقطاع السياحي المغربي. وفي ما يتعلق بجلب الاستثمار السياحي، ذكر الوزير بأن «المغرب أطلق مبادرات طموحة تستهدف بالخصوص تشجيع الاستثمار في هذه القطاع الحيوي خلال مرحلة ما بعد الأزمة العالمية، يطبعها التجديد والابتكار، وتعتمد بالأساس على توفير الظروف المواتية للمستثمرين الأجانب من أجل النجاح في مشاريعهم الاستثمارية وبالتالي الرفع من الطاقة الاستيعابية السياحية الوطنية». وأبرز الوزير المغربي، أن قطاع السياحة في المغرب يضطلع بدور كبير في الرفع من وتيرة النمو الاقتصادي المغربي، مشيرا إلى أن المملكة المغربية سجلت خلال الثلاثة أشهر الأولى من السنة الجارية زيادة في عدد السياح تصل إلى 16 في المائة.