أخبار تونس – نظمت الغرفة التونسية الفرنسية للتجارة والصناعة يوم الاربعاء 27 اكتوبر 2010 جلسة حوار حول استراتيجية القطاع السياحي في افق 2016 بحضور السيد سليم التلاتلي وزير السياحة. وبعد أن تولى الوزير الاعلان عن احداث كنفدرالية للسياحة في المستقبل القريب تضم كل مهن السياح، قدم المحاور الخمسة الكبرى لاستراتيجية السياحة في افق 2016 والتي تهم تنويع العرض وتجديده والاشهار والتسويق واعادة تنظيم الجانب الموسساتي واعادة الهيكلة المالية للقطاع والنهوض بالسياحة التونسية على شبكة الانترنات عبر احداث مواقع للاشهار وارساء الحوكمة الالكترونية والتكوين السياحي عن بعد ومزيد اشهار الوجهة التونسية على الانترنات. من جهة اخرى حلل الوزير مختلف التحولات التي يعرفها المشهد السياحي الدولي من تغيرات سلوك المستهلكين وانماط الايواء والثورة التكنولوجية ومسالك التوزيع غير التقليدية والمنافسة الشرسة والمجددة، موضحا ان الدراسة التي تم اعدادها بشان استراتيجية السياحة في افق سنة 2016 هي بمثابة تشخيص معمق لكل هذه التحولات والتوجهات الاستراتيجية للقطاع في السنوات الخمس القادمة. وكان السيد فؤاد لخوة رئيس الغرفة التونسية الفرنسية للتجارة والصناعة قد أفاد خلال اللقاء ان الاسواق الاستراتيجية للوجهة التونسية تشهد تراجعا كما هو الشان بالنسبة للمداخيل السياحية، مضيفا انه من الوارد جدا ان تسجل الوجهة التونسية صعوبات في بلوغ الاهداف المرسومة لسنة 2010. كما أوضح رئيس الغرفة ان تدني المداخيل وتراجع الاسواق الاستراتيجية للوجهة التونسية لا يعزى إلى تاثيرات الازمة العالمية فحسب بل كذلك الى عدم توازن العرض السياحي الذي يطغى عليه المنتوج الشاطئي وذى الجودة المتوسطة. وتم أثناء اللقاء استعراض جملة من المسائل المتصلة خاصة بجودة الخدمات وتنويع المنتوج السياحي التونسي وموسمية العرض والتكوين والحضور المحتشم للوجهة التونسية على شبكة الانترنات ان لم يكن غيابا فعليا لمواقع ترويجية للبلاد. هذا وقد تم التطرق الى السياحة الايكولوجية التي تبقى حتى الآن مجالا يستدعي مزيدا من الجهود لتطويره فضلا عن مسألة اعادة هيكلة القطاع ماليا. واثر انتهاء المداخلات اثار المتدخلون في هذا الصدد عدم فاعلية بعض خطط تحسين جودة الخدمات والنهوض بالوجهة التونسية وتطوير بعض الاختصاصات التي تبقى حسب ارائهم منتوجات فرعية للسياحة الشاطئية. يشار الى ان القطاع السياحي يساهم بنسبة 5ر5 بالمائة من الناتج الداخلي الخام ويومن 3ر13 بالمائة من الصادرات الجملية ويشغل بشكل مباشر وغير مباشر 400 الف شخص كما يحتل المرتبة الثانية بعد قطاع النسيج على مستوى العائدات من العملة الصعبة.