تستعد شركة النفط البريطانية الكبرى «بريتيش بتروليوم» لتنفيذ محاولة جديدة لإزالة التسرب النفطي الناجم عن غرق منصة نفطية تابعة لها في خليج المكسيك قرب سواحل ولاية لويزيانا. فيما يستعد الكونغرس الأمريكي الذي يسيطر عليه الديمقراطيون إلى عقد جلسات استماع الأسبوع المقبل في مسؤولية ما حدث علما أن بريتيش بتروليوم تعد من أكبر المتبرعين لحملات أعضاء الكونغرس الانتخابية سعيا إلى تحقيق نفوذ في أوساطهم حيث قدمت العام الماضي نحو 16 مليون دولار. واوضحت الشركة في بيان بهذا الشأن إنها تعتزم ضخ مادة «كوريكست 9500» الكيميائية قرب مصدر التسرب في أعماق المياه، حيث تحتوي هذه المادة على مكونات ترتبط بجزيئات النفط وتفصلها عن جزيئات المياه مما يساعد على تفتيت البقعة النفطية. وكانت الشركة البريطانية قد تعهدت بتحمل تكاليف إزالة بقعة الزيت في خليج المكسيك والتي تهدد سواحل لويزيانا بجنوب الولاياتالمتحدة، وتنذر بامكانية حدوث كارثة بيئية ضخمة وغير مسبوقة. وأشارت إلى أن الكلفة ستبلغ نحو ستة ملايين دولار يوميا. وقد أعلن رئيس بلدية غولفبورت بولاية المسيسيبي، جورج شلوغل أن بريتيش بتروليوم تعهدت بتقديم منحة 100 مليون دولار تقسم بين ولايات خليج المكسيك الأربع للمساعدة على تسريع إجراءات الطوارئ لمواجهة التسرب النفطي.