واشنطن 29 ماي 2010 (وات) - حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أن تطهير التسرب النفطي في السواحل الجنوبية الامريكية المطلة على خليج المكسيك يمثل تحديا هائلا واعترف بأنه يتحمل المسؤولية رغم ان اللوم عن المشكلة يقع على شركة / بي بي /. وقال أوباما خلال زيارة قام بها يوم الجمعة إلى ولاية لويزيانا بجنوب الولاياتالمتحدة لتفقد الخسائر التي تسبب فيها التسرب من بئر نفطية في الخليج تستغلها المجموعة النفطية البريطانية العملاقة "بريتش بتروليوم" قال / أتحمل المسؤولية في نهاية الامر عن حل هذه الأزمة/. وقطع أوباما إجازة عائلية في معقله في شيكاغو ليتوجه الى لويزيانا للوقوف على التقدم المتحقق لوقف التسرب. وفي دفاع عن رد فعله قال أوباما إن حكومته بدأت تجميع حاويات ومعدات للتعامل مع التطهير من الايام الاولى للحادث بعد انفجار وغرق المنصة النفطية / ديب ووتر هورايزن / في 22 أفريل الماضي. وكارثة البقعة النفطية في خليج المكسيك هي الأسوأ من نوعها في تاريخ الولاياتالمتحدة. وقالت "بريتش بتروليوم" يوم أن البقعة النفطية التي سببتها غرق المنصة ديب ووتر هورايزن كلفتها الى حد الان 930 مليون دولار من ضمنها نفقات تطويق البقعة والتنظيف والمبالغ المدفوعة للولايات الساحلية والتعويضات وتكاليف محاولات وقف تسرب النفط. وأضافت المجموعة أنه من المبكر تحديد حجم التكاليف الأخرى المحتملة لتسرب ما بين 2 الى 3 ملايين لتر من الخام يوميا منذ 22 افريل. وأمام الاستياء الذي أثاره التسرب النفطي أعلن أوباما يوم الخميس عن تعليق جميع مشاريع التنقيب النفطي في البحر مشيرا إلى أن التسرب الحالي يشدد على الحاجة الماسة الى تطوير موارد الطاقة المتجددة.