في «دردشة» سريعة مع رئيس الجامعة «السابق» كمال بن عمر أكد ل«الشروق» أنه شعر بالظلم طيلة الفترة التي قضاها على رأس الجامعة من مختلف الأطراف وخاصة «الاعلام» على الرغم من المجهود الذي بذله لخدمة كرتنا التونسية في تلك الظروف الصعبة والتي ربطها الكثيرون (على حدّ قوله) بنتائج المنتخب وعدم تأهله لمونديال جنوب إفريقيا 2010 وقال بن عمر: «كل ما فعلناه وأنجزناه سواء على مستوى الادارة الفنية وهيكليتها أو على مستوى دار الحكم التي سيتم الانطلاق في أشغال بنائها في أوائل شهر جوان القادم وأيضا المراكز الاقليمية للتكوين والعمل القاعدي وأيضا احترام حقوق البث التلفزي والدعم بالاستشهار فضلا عن ترسيخ التشريعات التي نادت بها مناشير «الفيفا» وغيرها كلها لم تظهر وغطتها نتائج المنتخب الوطني التي كانت بمثابة الشجرة التي وارت الغابة كلها.. والحال أنني كتونسي أعطيت عصارة فكري ولبّ شبابي وكهولتي لكرة القدم التونسية كنت أتمنى النجاح للمنتخب والتأهل لا للمشاركة في المونديال فقط وإنما لتجاوز الدور الأول وحتى الثاني وأكثر كما كنت أودّ لو كان الفريق الوطني في أرقى مستوى قاريا ليفوز بالتاج الافريقي مرة ثانية وثالثة إلا أن المسألة تتجاوز الأمنيات وبالتالي فإنني لست مسؤولا بمفردي سواء كرئيس جامعة أو كطرف في المكتب الجامعي ككل عن هذه الخيبة التي آلمتني ووترت أعصابي كثيرا بقدر ما أعتبر المسؤولية مشتركة ومن قبل مختلف الأطراف بداية من الأندية وإفرازاتها على كل الواجهات من التكوين القاعدي وصناعة اللاعبين وصقل مواهبهم باعتبار أن أي منتخب في العالم يستمدّ قوته من لاعبيه سواء كانوا في الأندية التونسية أساسا أو في الأندية التي احترفوا فيها خارج البلاد... وأيضا من بعض الاعلاميين الذين لهثوا وراء الاثارة لتعميق الجرح وليس لتضميده والبحث عن الدواء الناجع.. وهؤلاء اهتموا بالشكليات وبما ارتداه رئيس الجامعة من لباس وما مضغه من «علكة» وكيف ضحك وكيف ابتسم وكيف سار وكيف تحدث وتركوا اللبّ فضلا عن حرص البعض من المحلّلين على «تصفية حساباتهم لمجرد عدم قبولهم في الادارة الفنية بسبب تدني سجلاتهم وضعف ملفاتهم وحتى تاريخهم الكروي وخاصة في التدريب». وأضاف كمال بن عمر بنوع من المرارة بأن «كرتنا اليوم في أشد الحاجة الى تظافر الجهود ومن مختلف الأطراف للحفاظ على المكاسب وتدارك النقاط السلبية والتعمق في كل المسائل بشكل جدي من أجل زرع بذور النجاح وتيسير مهمات المتطوعين لخدمة القطاع». ساعدوا المكتب الجامعي الجديد حول المكتب الجامعي الجديد قال كمال بن عمر: «ما أودّه هو مساعدة المكتب الجامعي الجديد باعتبار أن في مساعدته نكون جميعا قد تحمّلنا مسؤوليتنا الوطنية والتاريخية خدمة للقطاع باعتبار أن المكتب الجامعي هو هيكل يجمع (12) عضوا فقط وكرتنا التونسية من المفروض أن يخدمها الآلاف وكل من موقعه وعندها فقط يمكن إعادة الاشعاع للقطاع كما يمكن أن تسود الثقة الجميع.. وبترسيخ الثقة والاحترام المتبادل تتحقق الأهداف.. وشخصيا لن أتردّد في المساهمة من موقعي وأنا خارج الجامعة في خدمة كرتنا التونسية وسوف لن أتردد في الاستجابة الى أي استشارة تُطلب مني.