قبل عقد الجلسة العامة الخارقة للعادة المنعقدة مؤخرا التقت «الشروق» رئيس النادي الإفريقي والجامعة التونسية سابقا حمودة بن عمار وسألته عن مدى صحة ترشحه لرئاسة الجامعة من عدمه خاصة أن اسمه تردد بإلحاح في عديد الأوساط الرياضية فأجاب: «أنا رياضي وسأظل كذلك... إلا أن العودة لرئاسة المكتب الجامعي لم تعد تهمني كثيرا خاصة أن عديد الظروف الخاصة والعائلية والمهنية لم تعد تشجع للتفرغ لهذه المهمة التي أصبحت صعبة جدا.. وتتطلب الكثير من الوقت والجهد ولذلك فإنه يمكن التأكيد على أن ترشحي الذي ترغب فيه عديد الأطراف من أندية وغيرها.. وبالمناسبة أشكرها على هذه الثقة لن يحصل.. ومقابل ذلك فإنني سأظل سندا للكرة التونسية ولمن ستضع الأندية فيه أو في عناصر قائمته ثقتها لتحمل مسؤولية المكتب الجامعي الجديد... كما سوف لن أتردد في الدعم وذلك بمختلف الوسائل بما في ذلك التوصيات إذا رغبوا في ذلك ليبقى بشكل أو بآخر وفي كل الحالات التكامل والتلاحم والتآزر هي أهم العناصر المطلوبة حاليا لخدمة كرتنا التونسية والبحث عن سبل تطويرها وإعادة الإشعاع إليها وطنيا وإقليميا وقاريا ودوليا وذلك سواء بين المسؤولين في الجامعة القدامى والحاليون والقادمون ومنظوريهم في مختلف اللجان والأندية على مختلف درجاتهم ومستوياتهم كما على الإعلام وكل من له صلة بالمشهد الكروي أن يساهم في زرع بذور هذا التطوير وذلك كل من موقعه حتى يعود الاعتبار الحقيقي لكرتنا التونسية خاصة أن سلطة الإشراف تقوم بعمل كبير لذلك فضلا عن المساندة والدعم المستمر ماديا ومعنويا وأيضا على مستوى التجهيزات من قبل أعلى هرم للسلطة سيادة رئيس الجمهورية.. وأعتقد بالمناسبة أن الأهم لأي ترشح للجامعة أو لأي من يعتزم ذلك هو التفكير بشكل عميق في سبل خدمة كرتنا التونسية وإعادة الثقة للرياضيين على كل الواجهات بما في ذلك التحكيم والعمل القاعدي ونجاحات المنتخبات وأيضا الهيكلية والواقع والآفاق باعتبار أن المسؤولية ثقيلة وأمانة في نفس الوقت وما علينا جميعا إلا الحفاظ على الأمانة بما يخدم مصلحة البلاد عامة.