لتحقيق الاكتفاء الذاتي: متابعة تجربة نموذجية لإكثار صنف معيّن من الحبوب    معتمد باردو ينفي عدة معلومات بخصوص القطار الذي يمُرّ بالمدينة    تدشين أول مخبر تحاليل للأغذية و المنتجات الفلاحية بالشمال الغربي    بنزرت الجنوبية.. وفاة إمرأة وإصابة 3 آخرين في حادث مرور    هند صبري مع ابنتها على ''تيك توك''    شيرين تنهار بالبكاء في حفل ضخم    تونس تشارك في معرض الجزائر الدولي    وزارة التعليم العالي تطلق الدفعة الأولى لمجمّعات البحث في نسختها الأولى    تونس العاصمة : الإحتفاظ بعنصر إجرامي وحجز آلات إلكترونية محل سرقة    بداية من الثلاثاء المقبل: تقلبات جوية وانخفاض في درجات الحرارة    اخصائيون في علم النفس يحذرون من "مدربي التنمية البشرية"    وفاة 14 شخصا جرّاء فيضانات في أندونيسيا    غدًا الأحد: الدخول مجاني للمتاحف والمعالم الأثرية    عاجل/ أحدهم ينتحل صفة أمني: الاحتفاظ ب4 من أخطر العناصر الاجرامية    تمّ التحوّز عليه منذ حوالي 8 سنوات: إخلاء مقر المركب الشبابي بالمرسى    روسيا تُدرج الرئيس الأوكراني على لائحة المطلوبين لديها    4 ماي اليوم العالمي لرجال الإطفاء.    صفاقس :ندوة عنوانها "اسرائيل في قفص الاتهام امام القضاء الدولي    عروضه العالمية تلقي نجاحا كبيرا: فيلم "Back to Black في قاعات السينما التونسية    إنتخابات الجامعة التونسية لكرة القدم: لجنة الاستئناف تسقط قائمتي التلمساني وبن تقية    نابل: انتشار سوس النخيل.. عضو المجلس المحلي للتنمية يحذر    قاضي يُحيل كل أعضاء مجلس التربية على التحقيق وجامعة الثانوي تحتج    استثمارات بقرابة 2 مليار دينار طيلة الربع الأول من العام الحالي    عاجل/ تلميذة تعتدي على أستاذها بشفرة حلاقة    منع مخابز بهذه الجهة من التزوّد بالفارينة    كأس الكاف: تونسي ضمن طاقم تحكيم مواجهة نهضة بركان المغربي والزمالك المصري    «لارتيستو» الممثل صابر الوسلاتي ل«الشروق» «رقوج» رسالة في مواصفات الممثل الحقيقي !    لهذا السبب.. كندا تشدد قيود استيراد الماشية الأميركية    القصرين: حجز بضاعة محلّ سرقة من داخل مؤسسة صناعية    عاجل/ القبض على شاب شوّه وجه عضو مجلس محلي بهذه الحهة    هام/ التعليم الأساسي: موعد صرف مستحقات آخر دفعة من حاملي الإجازة    القبض على امرأة محكومة بالسجن 295 عاما!!    تونس تعول على مواردها الذاتية.. تراجع الاقتراض الخارجي بنحو الثلث    "سينما تدور".. اول قاعة متجوّلة في تونس والانطلاق بهذه الولاية    التوقعات الجوية لليوم    وفاة أحد أهم شعراء السعودية    دولة أوروبية تتهم روسيا بشن هجمات إلكترونية خطيرة    فتحي عبدالوهاب يصف ياسمين عبدالعزيز ب"طفلة".. وهي ترد: "أخويا والله"    قتلى ومفقودون في البرازيل جراء الأمطار الغزيرة    بطولة القسم الوطني "أ" للكرة الطائرة(السوبر بلاي اوف - الجولة3) : اعادة مباراة الترجي الرياضي والنجم الساحلي غدا السبت    الرابطة 1- تعيينات حكام مقابلات الجولة السادسة لمرحلة التتويج    كأس تونس لكرة القدم- الدور ثمن النهائي- : قوافل قفصة - الملعب التونسي- تصريحات المدربين حمادي الدو و اسكندر القصري    رئيس اللجنة العلمية للتلقيح: لا خطر البتة على الملقحين التونسيين بلقاح "أسترازينيكا"    القصرين: اضاحي العيد المتوفرة كافية لتغطية حاجيات الجهة رغم تراجعها (رئيس دائرة الإنتاج الحيواني)    المدير العام للديوانة يتفقّد سير عمل المصالح الديوانية ببنزرت    تصنيف يويفا.. ريال مدريد ثالثا وبرشلونة خارج ال 10 الأوائل    فيلا وزير هتلر لمن يريد تملكها مجانا    إنه زمن الإثارة والبُوزْ ليتحولّ النكرة إلى نجم …عدنان الشواشي    حجز 67 ألف بيضة معدّة للإحتكار بهذه الجهة    بطولة افريقيا للسباحة : التونسية حبيبة بلغيث تحرز البرونزية سباق 100 سباحة على الصدر    مواطنة من قارة آسيا تُعلن إسلامها أمام سماحة مفتي الجمهورية    قرعة كأس تونس 2024.    التلقيح ضد الكوفيد يسبب النسيان ..دكتور دغفوس يوضح    دراسة صادمة.. تربية القطط لها آثار ضارة على الصحة العقلية    خطبة الجمعة ..وقفات إيمانية مع قصة لوط عليه السلام في مقاومة الفواحش    ملف الأسبوع .. النفاق في الإسلام ..أنواعه وعلاماته وعقابه في الآخرة !    العمل شرف وعبادة    موعد عيد الإضحى لسنة 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليوم انتخابات المكتب الجامعي: الرئاسة للحفصي أم لعياد؟
نشر في الشروق يوم 05 - 05 - 2010

من المنتظر ان يفتتح بعد ظهر اليوم وتحديدا على الساعة الرابعة بعد الزوال الأستاذ سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية الجلسة العامة الانتخابية للجامعة التونسية لكرة القدم بحضور رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية التونسية السيد سليم شيبوب وأعضاء المكتب الجامعي المتخلي يتقدمهم كمال بن عمر ورؤساء الأندية من مختلف الرابطات والأقسام أو من ينوبهم.
وتجدر الملاحظة هنا ان جدول أعمال هذه الجلسة الانتخابية يتضمن وانطلاقا من الساعة الثالثة بعد الزوال بأحد نزل ضاحية قمرت تسجيل الحضور ثم الافتتاح وتلاوة التقريرين الأدبي والمالي ثم تقرير مراقبي الحسابات والمناقشة والمصادقة ثم انتخاب المكتب الجامعي الجديد وتعيين رئيس لجنة الاستئناف والأعضاء الذين سينشطون معه.
إعداد : علي الخميلي
وحسب المعطيات المتوفرة وفي صورة الالتزام بهذه النقاط التي يتضمنها جدول الأعمال على مستوى التوقيت فقد تنتهي الجلسة في حدود الساعة التاسعة ليلا على الرغم من اهتمام اكثر الأندية بالعملية الانتخابية فقط وتجاهل النقاط الأخرى..
برامج متشابهة ؟
ومن خلال الحملتين الانتخابيتين للقائمتين المترشحتين للصعود الى دفة التسيير في المكتب الجامعي الجديد لنيابة (2010/2014) يلاحظ المتابعون ان المشروعين الانتخابيين لقائمة علي الحفصي وقائمة رضا عياد متشابهان جدا على أكثر المستويات والنقاط حيث نجد كرة القدم المحترفة والاهتمام بكرة القدم للهواة وتفعيل دور الرابطات والعناية القصوى بالمنتخب الأول فضلا عن الاهتمام بالمنتخبات الأخرى وأيضا التحكيم والتشريعات القانونية والادارة العصرية والتكوين القاعدي والأجواء النقية واجتثاث ظاهرة الشغب والعنف والاقتراب اكثر من مشاغل الأندية وايضا الاعتراف بأن الاعلام شريك فاعل وغيرها من النقاط الفرعية الأخرى التي تصب كلها في نهر المصلحة العليا ورد الاعتبار والاشعاع لكرتنا التونسية وطنيا واقليميا وقاريا ودوليا في كنف التضامن والتعاون والاستشارة المستمرة والمتابعة الدقيقة ..
تعددية.. احترازات وتصعيد؟
المتأمل ايضا ان الحملتين الانتخابيتين اللتين انطلقتا في أجواء متسمة بالروح التنافسية الرياضية شهدتا خلال اليومين الأخيرين بعض التصعيد هنا وهناك ومن الطرفين بما يدعم التنافس من أجل الفوز في هذه الانتخابات خاصة ان التجربة التعددية تعتبر الأولى في المشهد الكروي على مرّ السنين ومن المنطقي جدا ان تكتنفها بعض الاحترازات والهمسات واللمسات قبل ترسيخ التجربة أكثر في الانتخابات اللاحقة.
هذا هو الأهم..
الأهم في كل هذا وذاك هو ان القائمتين حرصتا على زرع بذور التجربة بما يرتقي بالمشهد الكروي ويرسخ التقاليد الجديدة التي كانت قد نادت بها ال «فيفا» في مناشيرها منذ سنة 2007 فضلا عن شعور كل طرف بالمسؤولية التاريخية التي في عهدته حتى يفرز صندوق الاقتراع القائمة التي تنال أغلبية الأصوات وتمنحها الأندية ثقتها لتسيير دواليب الجامعة خلال النيابة الجديدة (20102014) خاصة أن المرحلة تستوجب تضافر جهود الجميع أندية ومكتب جامعي بمختلف هياكله (رابطات ولجان فيدرالية وفنية وقضائية وغيرها) لردّ الاعتبار الحقيقي لمنتخبنا الوطني وللكرة التونسية ككل وبصفة يتم فيها تفعيل الأقوال الى أفعال ومعالجة الأمراض التي عرفتها كرتنا خلال الفترات الأخيرة بصفة دقيقة وجذرية (ولو بصفة تدريجية) حتى يتم فحص الداء من أعماقه ولا لمجرد البحث عن المسكنات والحلول الترقيعية خاصة ان سلطة الاشراف التي ظلت محايدة والتزمت بالمتابعة فقط للحملة الانتخابية احتراما منها للخيار الجوهري في البلاد وهو حرية الانتخاب في كنف الديمقراطية والشفافية أكدت دعمها المتواصل لكرتنا التونسية على كل الواجهات وخاصة بعد إمضاء رؤساء الأندية على ميثاق الروح الرياضية وانتظار إمضاء المكتب الجامعي الجديد على وثيقة التزام بخدمة كرتنا التونسية في كنف الشفافية والحياد والتطوير.
طريقة الانتخاب والاقتراع
حسب الفصل (31) من النظام الأساسي لجامعة كرة القدم فإن طريقة الانتخاب تتم بطريقة الاقتراع على القائمات وبالبطاقة السرية في دورة واحدة أو في عدة دورات ويجب على رؤساء الاندية (المندوبين) اختيار قائمة برمتها على أن تعتبر كل بطاقة لا تستجيب لهذا الشرط ملغاة ولا يتم اعتمادها في النتيجة النهائية للتصويت... وتفوز القائمة التي تتحصل على أكثر عدد من الأصوات في الجلسة العامة...
وفي حالة وجود قائمة وحيدة يتم انتخابها مهما كان عدد الأصوات المتحصل عليها وهو ما كان في جلسة 2007 في حين أن جلسة اليوم تضم قائمتين اثنتين وبالتالي فإن القائمة التي تفوز هي التي تتحصل على أكثر الأصوات وفي صورة التساوي في الأصوات يتم تنظيم دورة أخرى أو عدة دورات الى حين التمكن من الفصل بين القائمتين.
هكذا تتوزع الأصوات
وخلافا لما يشير اليه البعض فإن عملية توزيع الأصوات تكون حسب الفصل (21) من النظام الأساسي كالآتي:
كل ناد من الرابطة المحترفة سواء في الأولى أو الثانية = 5 أصوات.
كل ناد من الرابطة الثالثة = صوتان
كل ناد آخر ومن مختلف الأقسام والرابطات الأخرى بما في ذلك كرة القدم النسائية وكرة القدم داخل القاعات: صوت واحد
من يكون رقم (28).... الحفصي... أم عياد؟
سؤال يفرض نفسه وهو من سيكون رقم (28) علي الحفصي.. أم رضا عياد؟ قد تكون الاجابة السريعة تصب في اتجاه الحفصي من خلال ما أفرزته الحملات الانتخابية وتأكيدات عديد رؤساء الاندية وخاصة من الرابطتين الأولى والثانية المتميزتين بأكثر الأصوات بحكم مضاعفة كل صوت خمس مرات كاملة - أي أن عدد أصوات هاتين الرابطتين يساوي (28*5) أي 140 صوتا وقد يكون أكثرها للحفصي حسب تأكيد حتى بعض أعضاء قائمة عياد الا أن المفاجأة قد يصنعها عياد بالحرص على افتتاك بعض أصوات الاندية المحترفة خاصة أنه يؤكد بأن الهواة والاندية «الصغرى» تعتبر في مجملها معه... في حين ان الحفصي ظل يشير ان مساندته لأندية الهواة منذ كان رئيسا لجريدة توزر المستقبل ستجعل رؤساء هذه الاندية الى جانبه وبالتالي فإن تفوقه سيكون مؤكدا وبنسب كبيرة على ان تبقى الحقيقة أوضح في صناديق الاقتراع وما ستفرزه من نتائج بعد ظهر هذا اليوم
دقت ساعة الجد... وتحكيم الضمير ضروري
اذن، دقت ساعة الجد وعلى رؤساء الاندية أو نوابهم الذين سيصوّتون اليوم لهذه القائمة او تلك أن يحكموا ضمائرهم وعقولهم ويختارون الافضل والاجدر لإعادة كرتنا الى مسارها الصحيح خاصة ان المرحلة حساسة جدا ودقيقة الى أبعد الحدود ومن المفروض ان تتحمل الاندية مسؤوليتها التاريخية كاملة وان تكون في هذا الموعد التاريخي مسؤولة بحق وخير مدعم للمشهد الكروي في بلادنا التي لا يختلف عاقلان انه تراجع بشكل كبير وتراجع معه ايضا حضورنا وتمثيلنا حتى في الاتحاد العربي بعد ان فقدنا العضوية فيه اثر فشلنا في «الكاف» وايضا في «الفيفا» فكانت الخيبة مترجمة للنكسة التي عرفناها في الموزمبيق يوم 14 نوفمبر الماضي بعدم تأهلنا لمونديال جنوب افريقيا.
ومن المفروض ان تدرك الاندية كل هذه الحقائق وتحكم العقل وتتحمل مسؤوليتها كاملة هذا اليوم لانتخاب الافضل والانجع والاجدر.
كلمة ونصف: ديمقراطية الكرة
لأن الكلام لا يفيد.. ولأن أسهل الطرق المؤدية إلى قلوب الناس تكمن في التعبير عن شواغل الناس فإن المعادلة تبدو صعبة جدّا إذا لم نقل إنها مستحيلة.. فالكلام كلام.. والفعل فعل..
وبينهما تسعى مختلف الأطراف اليوم إلى ترسيخ مبدإ كثر حوله الكلام إلى درجة خلنا أنفسنا لا نعرفه أصلا.. وهو مبدأ «الديمقراطية» بصعود قائمتين واحدة لعلي الحفصي والأخرى لرضا عياد وعلى رؤساء الأندية تشمير ساعد الشفافية واختيار «رأس» لجامعة القدم التونسية وبالنظر إلى ما حدث بين القائمتين في الأيام الفارطة من تهم وأباطيل يمكن التأكيد على أننا قدمنا درسا رهيبا في الديمقراطية.. فهذه المجموعة وتلك جابت البلاد بالطول والعرض وقابلت العباد واستباحت حتى الحديث عن السنة والفرض طالما أن جميعنا من أبناء هذه الأرض.. وفي ذلك أيضا درس كبير ل«الديمقراطية»..
وحتى لا أطيل عليكم ودائما باسم «الديمقراطية» فإني أبصم لكم اليوم بالعشرة وقبل ساعات طويلة من الانتخابات بأن قائمة علي الحفصي ستفوز بالضربة القاضية.. وإن قائمة رضا عياد ستغادر المكان غير راضية.
سليم الربعاوي
الأستاذ منصف الفضيلي: سأتعامل مع القائمة الفائزة.. ولا بدّ من الشفافية
أعتقد أن انتخابات هذا الموعد ستكون شفافة ودون تأثيرات من أي طرف داخليا كان أو خارجيا وهو ما أعتقده وأتمنى تجسيده على أرض الواقع خاصة أننا قادمون على مرحلة حساسة ودقيقة جدا وصعبة أيضا ولا يمكن نكران ذلك وبالتالي فإنني كمحب لمثل هذه العمليات الانتخابية الديمقراطية أودّ لو تتحمّل الأندية مسؤولياتها التاريخية وتختار الأجدر والأنجع والمفيد لكرتنا التونسية على الرغم من أن كرتنا وبحكم القانون واللعبة الديمقراطية ستخسر بعض الكفاءات الذين قد لا تصعد قائمتهم والذين من المفروض حسن استغلالهم إيجابا للإضافة الفاعلة وذلك في بقية الهياكل سواء كانت رابطات أو لجان فيدرالية أو غيرها.
وشخصيا سأتعامل مع كل عناصر القائمة التي ستفوز في انتخابات الجلسة العامة لهذا اليوم وذلك سواء كانت من هذه القائمة أو تلك.. وذلك في أي إطار مفيد للقطاع الكروي بما ينفع البلاد والرياضيين عامة.
يونس الشتالي يؤكد: حرية التصويت أولا
أولا المطالبة ثم المطالبة بحرية التصويت حتى تتجسد العملية الانتخابية في شكل شفاف بعيدا عن الاشاعات لمساندة هذه القائمة أو تلك على حساب الأخرى.. خاصة أن سلطة الإشراف أكدت ذلك وفي كل المناسبات وبالتالي فإن رؤساء الأندية مطالبون باختيار الأفضل والأنجع لكرتنا التونسية خلال المرحلة القادمة التي تبقى عسيرة وعسيرة جدا بعد الرواسب والتراكمات التي تركتها السنوات والتي تدحرجنا فيها من أعلى القمّة إلى الأسفل.. حتى أصبح كل مكتب جامعي وعلى مر السنين الأخيرة غير مستقر شأنه شأن مدربي المنتخب الوطني وغيرهما ولذلك فإن الأندية مطالبة بتحمل المسؤولية التاريخية لحسم المصير واختيار الأنجع باعتبار أن الجامعة تستمد قوتها وشرعيتها ونجاعتها من الأندية على المستوى الكروي وأيضا التسييري وما يلتصق بهذا أو ذاك، وباعتبار أيضا أن كرتنا في أشد الحاجة إلى كل الأندية وإلى كل المسيرين وأيضا الإعلاميين ولمن لهم صلة بالقطاع من أجل تطوير اللعبة وإعادة الاعتبار لكرتنا وطنيا أولا حتى نتجنب العنف والشغب ونرفع من مستوى المردود وطرق وأساليب التسيير واقليميا وقاريا وأيضا دوليا.
مختار النفزي (رئيس الأولمبي الباجي): لا لحرق العملية الانتخابية
حتى لا أحرق العملية الانتخابية وسريتها وشفافيتها لا أستطيع إبراز القائمة التي سأنتخبها باعتبار أن الاختيار حقّ مقدس ومن المفروض جدا الحفاظ على هذا الحق وقداسته وسريته.. كما أنني أحترم هذه القائمة وتلك وأعتقد أن القائمة التي ستفوز سنكون إلى جانبها كرؤساء أندية وسنساندها بداية من يوم 6 ماي (غدا) باعتبار أننا نؤمن بأن الجامعة تجمع الأندية وما على هذه الأندية إلا الانصهار في منظومتها لما يرتقي بالمشهد الكروي في تونس.
جماهير الكرة: نريد ربط القول بالفعل
تحكيم هزيل.. نتائج سلبية لمختلف المنتخبات الوطنية كان آخرها انسحاب منتخب الأواسط.. موجة من العنف تلاحق مختلف الرابطات دون استثناء.. والعديد من الملفات العالقة التي باتت تتطلب حلولا عاجلة لإنقاذ كرة القدم التونسية من وضعها الحالي.. لكن هل أن صعود احدى القائمتين المترشحتين في انتخابات جامعة كرة القدم سيكون بمثابة انتشال الكرة التونسية من المسار الخطير الذي شهدته منذ عدّة أشهر وهل بإمكان علي الحفصي أو منافسه رضا عياد أن يكون أحدهما حاملا لآمال شعب بأكمله بات متعطشا إلى استعادة الكرة التونسية هيبتها محليا وقاريا وإقليميا؟!
«الشروق» رصدت آراء الشارع الرياضي فكانت كالتالي:
عبد العزيز الحيدوسي: «ننتظر تغييرات جذرية»
«شخصيا لا أهتم بالأسماء أو بالقائمات لأن كرة القدم التونسية أصبحت تتطلب تغييرات جذرية ومدروسة وأتطلع إلى إصلاحات شاملة خاصة على مستوى المنتخبات الوطنية».
رمزي الشوالي: «ننتظر فتح كل الملفات العالقة»
«أعتقد أن السيد علي الحفصي يشكّل رجل المرحلة بحكم التجربة الثرية التي بحوزة هذا الرجل في ميدان التسيير وشخصيا أنتظر الكثير من المكتب الجامعي الجديد وأنتظر فتح كل الملفات العالقة».
محمد المنصف القشوري: «الإشكال أعمق بكثير من الانتخابات والقائمات»
«أتمنى من كل قلبي أن يحدث تغيير جذري في صلب جامعة كرة القدم ولكن حسب المعلومات التي وصلتنا إلى حدّ اللحظة أعتقد أن الاشكال يتجاوز أمر الانتخابات وصعود قائمة معيّنة والأمر أعمق بكثير من ذلك».
كريم شوية: «نريد أفعالا لا أقوالا وشعارات»
«أعتقد أن الكرة التونسية ليست في حاجة إلى الشعارات والأقوال بقدر حاجتها إلى الأفعال، إذ ينبغي تجسيم البرامج على أرض الواقع بدل الاكتفاء بالجلسات والاجتماعات».
عادل بن سلامة: «قد تتغير الأسماء لكن هل يتغير واقع الكرة التونسية؟!»
«أظن أن الأمر أعمق بكثير من الانتخابات وصعود قائمة بعينها لأن الأسماء قد تتغير ولكن وضع كرة القدم التونسية في خطر واضح خلال الفترة الحالية من أحداث عنف ونتائج سلبية للبطولة من الناحية الفنية وتحكيم هزيل.. لذلك من الصعب تغيير هذا الوضع.. ولكن لننتظر ما سيقوم به المكتب الجامي الجديد فالأيام وحدها كفيلة بكشف الحقائق».
مراد الطرابلسي: «لا أنتظر شيئا من المكتب الجامعي القادم»
«أعتقد أن كرة القدم التونسية باتت في وضع لا تحسد عليه والنتائج التي حققتها مختلف المنتخبات شاهد آخر على كلامي هذا.. لذلك لا أنتظر أن يتغير الأمر بمجرد صعود قائمة الحفصي أو قائمة عياد».
سامي حماني
قائمة عياد بزي موحد... والحفصي واثق من الفوز
اللّمسات الأخيرة التي شهدتها الحملة الانتخابية سواء لهذه القائمة أو تلك انتهت بصفة علنية بعقد قائمة رضا عياد اجتماع بممثلي أندية تونس والوطن القبلي بعد ظهر أمس الأول (الاثنين) حضره كل من بادين التلمساني (عن الترجي) ومحمد الدرويش (رئيس الملعب التونسي) ومنجي بحر (رئيس نادي حمام الأنف) ومحيي الدين هبيطة (رئيس الأولمبي للنقل) وعدد كبير من ممثلي الأندية الأخرى فكانت الفرصة مواتية لتبادل وجهات النظر بشكل عميق جدا وخاصة من جانب الدرويش الذي أثرى الحوار وتحدث عن مواضيع شتى نالت إعجاب الحاضرين كما كان معاوية الكعبي مميزا في إجاباته حول التمويل والتصرف المالي خاصة أنه خبير دولي وأستاذ جامعي في هذا المجال...
حضور لبن عمران
بعد تغيبه عن الندوة الصحفية لصبيحة أمس الأول بسبب التزاماته المهنية سجل هشام بن عمران حضوره في اجتماع قائمته بأندية تونس والوطن القبلي قبل الادلاء بآرائه في الاجتماع التقييمي الذي أبت مجموعة عياد إلا أن تعقده في مناسبة أولى كانت بالنزل إثر الجلسة مع الأندية وفي مناسبة ثانية بأحد مطاعم المنزه.
هذا هو رئيس لجنة الاستئناف
لئن أكد علي الحفصي في اجتماع المنستير على أن الأستاذ عماد الهدار هو المرشح ليكون رئيس لجنة الاستئناف في صورة صعود قائمته فإن قائمة رضا عياد لم تحدّد بعد الاسم نتيجة لتعدد الأسماء التي من المفروض أن يتم الاتفاق مع أحدها هذا اليوم وقد يكون قاضيا (أي من سلك القضاء).
فاجعة في قائمة عياد
فجعت قائمة عياد برحيل والد الأستاذة لمياء التليلي المرشحة ضمن القائمة وقد تم تشييع جثمانه الى مثواه الأخير وقد واست المجموعة والمساندون لها عائلة المرحوم بصفة فردية وجماعية وبالمناسبة نتقدم بأحر التعازي للأستاذة لمياء وندعو الله أن يرزقها وعائلتها جميل الصبر والسلوان وقد رجانا السيد علي الحفصي رئيس القائمة المنافسة ابلاغ أحر تعازيه الى عائلة الفقيد.
في زي موحّد...
حرصت قائمة رضا عياد على التأكيد على أن يكون حضور أعضائها بزي موحّد (كسوة سوداء) هذا اليوم أثناء الجلسة العامة الانتخابية وأكد طرف قريب جدا من قائمة رضا عياد على أن إقامة المجموعة كلها كانت ليلة البارحة بأحد النزل للتنسيق ووضع اللمسات الأخيرة التي تسبق الانتخابات.
وفي المقابل فإن قائمة علي الحفصي حرصت على تكثيف اتصالاتها المباشرة، برؤساء الأندية الذين تربطهم بهم علاقات متينة وخاصة من الرابطة المحترفة الأولى في حين كانت لجلال بن تقية وشهاب بلخيرية اتصالات أخرى بأندية الهواة والرابطات الجهوية.
ردّة فعل الحفصي
أكد الحفصي ل«الشروق» أنه تقبّل كثيرا من الكلام والتصريحات النارية ولكنه ظلّ هادئا دون ردّة فعل واحدة ثم أشار الى أن رضا عياد أستاذ جامعي وسبق أن منحه عددا مميزا سنة 2001 حين تمّ اختياره ليكون رئيسا للرابطة الوطنية للهواة بعد تعيين أربعة للمهمة وبالتالي كيف يتراجع اليوم ليشير الى أن تلميذه سيفشل والحال أنه كان يؤكد بأنه من أنجب النجباء وقادر على التحدي وذلك بحضور عديد الأطراف والشخصيات الرياضية مضيفا بأن عياد تناقض مع نفسه هذه المرة من أجل محاولة إنجاح حملته الانتخابية مبرزا في المقابل أنه ليس مغرورا ولكنه سيفوز برئاسة الجامعة وسيؤكد صندوق الاقتراع ذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.