حوّل شابان وجهة امرأة كانت في طريقها الى محطة للحافلات الى مكان مظلم بغاية الاعتداء عليها الا أنها قاومتهما بالصراخ فأنقذها زوجها وبعض المارة. حدث هذا بجهة «الزوناف» بمنطقة السعيدة 2 بالعاصمة وقد تم ايقاف المظنون فيهما اللذين وجهت لهما تهم العمل على تحويل وجهة شخص باستعمال العنف والسكر الواضح واحداث الهرج والتشويش والاعتداء على الاخلاق الحميدة. وقضت الدائرة المختصة حضوريا ثبوت ادانة الأول وسجنه من اجل ذلك مدة 4 أعوام وسجن الثاني مدة عامين اثنين مع سجنهما مدة 15 يوما من أجل السكر و15 يوما أخرى من اجل التشويش. وحسب ما جاء في تصريحات الشاكية أنها امرأة متزوجة وفي كفالتها 4 بنات وتعمل بأحد المصانع بجهة وادي الليل الا انها تباشر عملها ليلا وتستقل الحافلة من محطة تبعد عن منزلها حيث يتولى زوجها مرافقتها الى حين اقترابها من المحطة... وفي ليلة الواقعة حوالي العاشرة والنصف ليلا ترافقت وزوجها كعادتها الى المحطة فاعترض سبيلهما شابان كانا بحالة سكر فلم تعرهما اهتماما وواصلت طريقها الى المحطة فيما بقي زوجها يتابعها من بعيد بعد ان اطمأن لوصولها. الا أنها أحسّت بخطى تتبعها وفوجئت بذلك الشاب ومرافقه يلحقان بها وعمد الاول الى مسكها من رقبتها «بطريقة المنڤلة» طالبا منها مرافقته دون مقاومة أو ضجيج فتملصت منه وحاولت الاتصال بشقيقها عبر هاتفها الجوال الذي يقطن قريبا من المحطة لنجدتها لكن المتهم صفعها فسقط الهاتف أرضا حينها التقطت حجارة ورشقته بها على مستوى رأسه فاقترب منها المتهم الثاني ومسكها من شعرها وأمرها بتطبيق أوامره ومرافقتهما دون مقاومة وعمد اثر ذلك الى جرّها الى مكان مظلم ومنزو قرب قنال الشنوة لمسافة عدة أمتار فأطلقت حينها عقيرتها للصياح. نجدة وأضافت الشاكية في تصريحاتها أنها كانت تصرخ باسم زوجها حين شرع المتهمان في توجيه كلمات نابية لها، فسمع زوجها صراخها وشاهدت قدومه نحوها متسلحا بيد مسحاة تشابك مع المتهمين اللذين حاولا الاعتداء عليه بالحجارة فناصرت زوجها وتسلحت بدورها بعصا. شهود عيان وبصراخ الزوجة استمع بعض المتساكنين للجلبة فهرع عدد منهم الى المكان، حيث أمكن لهم انقاذ الزوجة والزوج والقاء القبض على أحد المتهمين في حين لاذ الثاني بالفرار. أوصاف متطابقة وأكدت الزوجة الشاكية ان المتهم الموقوف على ذمة القضية هو من حاول النيل منها وتحويل وجهتها باعتبار أنها شاهدت ملامحه، حيث ان المكان الذي حصلت فيه الكارثة به انارة عمومية. في حين ان المتهم الثاني تعرف أوصافه وأصرت على تتبع الجناة عدليا لأنهما اعتديا عليها بالعنف وحاولا تحويل وجهتها بالقوة رغم توسلاتها واعلامهما بكون من كان يرافقها هو زوجها. تهديد ولدى سماع الشاكية لدى قلم التحقيق أكدت أنها تتراجع عن كتب الاسقاط الذي حررته لفائدة المتهم الاول اعتبارا لكون هذا الاخير هددها أثناء المكافحة بالتعرض لها ولعائلتها مبدية رغبتها في التتبع العدلي ضد المتهمين بخصوص جريمتي تحويل الوجهة باستعمال العنف والتلفظ نحوها بكلام جارح مؤكدة أنه لا توجد أية أحقاد او مشاكل سابقة بينهما. إنكار وبسماع المتهم الاول تراجع في تصريحاته المسجلة عليه لدى باحث البداية مؤكدا انه التقى صديقا له واحتسيا كمية من الخمر وحين قفلا راجعين اعترض سبيلهما شخص يحمل بيده عصى برفقته امرأة. وبعدها شاهدا المرأة بمفردها ولحق به صديقه ومسكها من يدها فأطلقت عقيرتها للصياح وترك صديقه يتشابك مع المرأة ومن ثم عاين قدوم بعض سكان المنطقة من الشبان فحاول الفرار لكنهم ألقوا عليه القبض. ونفى عن نفسه كل التهم مستغربا في الآن ذاته ما جاء على لسان الشاكية رغم عدم وجود مشاكل بينهما. فرار وتعذر أثناء البحث سماع المتهم الثاني في القضية لتحصنه بالفرار الى وجهة غير معلومة. وبسماع شهود العيان من شبان الحي القريب من مكان الواقعة، أكدوا سماعهم لصراخ امرأة اتضح بكونها من الأجوار وكانت ترتجف وفي حالة رثة وبالقرب منها زوجها فاستفسروها عن سبب ذلك الصياح فأكدت لهم محاولة تحويل وجهتها وعاينوا شابا يحاول الفرار فاعترضوا سبيله وأوقفوه. ورأت الدائرة المختصة فيما أقدم عليه الشابان بشكل يشكل في شأنهما جريمة العمل على تحويل وجهة شخص والسكر الواضح وقضت بسجن الاول 4 أعوام والثاني عامين اضافة الى 15 يوما من أجل السكر الواضح و15 يوما من اجل التشويش واحداث الهرج.