أحيل على أنظار احدى الدوائر الجنائية بمحكمة تونس الابتدائية أمس متهمان لمقاظتهما من اجل جريمة تحويل وجهة فتاة سنّها دون 20 سنة باستعمال العنف والتهديد. وتفيد معطيات القضية ان الشاكية وبينما كانت في طريق عودتها الى المنزل اعترض سبيلها نفران ومن سوء حظها كان المكان خاليا من المارة. وبدأ أحدهما بمغازلتها غير أنها لم تكترث له، ثم اقتربا منها ودون اي تردد طلبا منها مرافقتهما بعد ان استل أحدهما سكينا وهدّدها بواسطته، وتحت طائلة التهديد والخوف من ردّة فعلهما انصاعت لأوامرهما. وفي طريقهم الى احدى البنايات المهجورة شاءت الصدف ان يمر أحد المارة على متن سيارته فأطلقت عقيرتها للصياح طالبة النجدة وحاولت الفرار من قبضتهما وقد انتبه السائق للأمر وهب لنجدتها. في الاثناء تولى أحد المتهمين سلبها قلادتها وهاتفها الجوال فيما ضربها المتهم الثاني على مستوى جنبها ولاذا بالفرار، وتم اصطحابها الى مركز الامن أين تقدمت بشكاية في الغرض وأدلت بأوصاف المتهمين وأصرت على مقاضاتهما. وتمكن أعوان الأمن بعد وقت وجيز من القاء القبض عليهما وتبين أنهما من ذوي السوابق العدلية خاصة في السرقة، واعترفا خلال الجلسة بما نسب اليهما وأرجع أحدهما فعلته الى حالة السكر التي كان عليها زمن الواقعة وعبّر المتهمان عن ندمهما الشديد وطلبا التخفيف عنهما. في المقابل تمسّك محامي الشاكية بالادانة وأفاد ان منوّبته تعاني من حالة نفسية صعبة. وقررت هيئة المحكمة حجز القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم فيها اثر الجلسة.