كشفت مصادر غربية مطلعة على التطورات على الساحة اللبنانية ان اسرائيل بدأت تستعد لخيار الحرب، مرجحة اندلاع المواجهة في اللحظة التي يتاح لها فيها اكتشاف مخبإ أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله مهما كانت الساعة او الظروف الأخرى. ولم تتطرق المصادر الى الافتراضات المرتبطة بموعد الحرب لكنها أوضحت أنه عندما تقوم اسرائيل بالانقضاض على مجموعة من الأهداف دفعة واحدة، ستكون ساعة الصفر في المواجهة المفتوحة. نصف المعركة وأضافت المصادر ان اسرائيل تعتقد ان كشفها مكان وجود نصر الله سيمكنها من حسم نصف المعركة. وذهبت المصادر الغربية الى حد القول ان تل أبيب بدأت أخيرا بحشد قوات غير مرئية وغير محسوسة على حدودها في نقاط المواجهة الأمامية والمفاصل الحساسة، في اطار استعدادها للبقاء جاهزة اذا قررت القيام باندفاعة مباغتة وسريعة في اتجاه الأراضي اللبنانية. وأشارت المصادر ذاتها الى أن اسرائيل تجمع المعلومات الاستخبارية المتاحة لانجاح ضربتها الأولى ضد «حزب الله» عبر سعيها الى تدمير مخازن الأسلحة ومستودعات القوة الصاروخية لديه. ولفتت المصادر الى انه من غير المستبعد ان تكون الادارة الأمريكية قد وافقت على إمداد اسرائيل بصواريخ الكترومغناطيسية ذات طاقة عالية التدمير للمنشآت الكهربائية والاتصالات والبشر والتي لا تصيب المباني بالأذى في الوقت عينه لأنها تقوم بتوليد طاقة أشبه بالصاعقة المعروفة باسم «E.bomb». وكشفت المصادر أن الأمريكيين أكملوا ملء الفراغ وسد الثغرات للجيش الإسرائيلي على مدى الأعوام التي أعقبت حرب 2006 في اطار معالجة الاخفاقات التي عاناها وقد اشرفوا على مستوى الأداء والإعداد اللوجستي لذلك يجزم الأمريكيون أن إسرائيل باتت جاهزة لأخذ المبادرة ضد خصمها على الحدود الشمالية بقوة عالية. ولم تخف المصادر القلق الاسرائيلي المبالغ فيه الناجم عن تعاظم قوة «حزب الله» الصاروخية الرادعة معتبرة انه اذا سمح للحزب بمزيد التسلح على امتداد عام فان التفوق العسكري الاسرائيلي الذي حكم الشرق الأوسط على مدى العقود الماضية بدعم أممي سيصبح في خطر. انتهاكات وفي سياق متصل أعلن الجيس اللبناني أمس ان طائرتين حربيتين اسرائيليتين خرقتا الأجواء اللبنانية مساء أمس الأول وحتى فجر أمس. وقال الجيش في بيان أصدره أمس ان طائرة استطلاع اسرائيلية معادية اخترقت الأجواء اللبنانية من فوق بلدة عيترون جنوب لبنان ونفذت طيرانا دائريا فوق منطقة الجنوب بينما اخترقت طائرة ثانية الأجواء اللبنانية من فوق البحر قبالة الناقورة أمس ونفذت طيرانا دائريا بين منطقتي صيدا و الناقورة وغادرت الأجواء بعد ساعات.