اختتمت امس اجتماعات الترويكا العربية بتلقي رئىس الدولة رئىس الدورة الحالية للقمة العربية توصيات الترويكا العربية التي اجتمعت بتونس وبحثت خاصة الموضوع العراقي. وفي تصريح ل «الشروق» تحدث الامين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى عن النقاشات التي دارت في اجتماعات الترويكا عما اشيع من ارسال قوات عربية الى العراق وعن الاوضاع في السودان. * هل لكم ان تشرحوا لنا ما دار في اجتماعات الترويكا من نقاشات؟ الترويكا العربية اجتمعت لبحث المسألة العراقية والتطوّرات الجارية في العراق، وذلك وفقا لقرار القمة العربية، ولكن وجود عدد من الوزراء اتاح الفرصة لمناقشة عدة مسائل اخرى منها الملف الفلسطيني والوضع في دارفور، اضافة الى ما يتعلق ببعض قرارات القمة وتنفيذها. * بشأن العراق، هل طرحتم فعلا ارسال قوات عربية الى هذا البلد؟ ناقشنا مسائل عديدة بشأن العراق، وقد رأت الترويكا ان ترفع توصياتها الى رئاسة القمة العربية اولا ثم الى مجلس وزراء الخارجية العرب ولذلك لم يكن هناك قرارات. * وها هو الاتجاه عربيا بشأن ارسال قوات عربية الى العراق؟ المسألة ترتبط بموضوع الاحتلال وبضرورة انهائه ولا يمكن ابدا لقوات عربية ان تعمل تحت قيادة غير قيادة الاممالمتحدة. * ما هو رأيكم في المبادرة السعودية حول ارسال قوات عربية واسلامية الى العراق؟ هي ليست مبادرة هي افكار سعودية تناقش الامر لا يتعلق بمبادرة وهذه الافكار لم تطرح على النقاش العام، لأن اجتماعات وزراء الخارجية العرب لن تعقد قبل سبتمبر المقبل وبالتالي لا اعتقد ان هناك اي تحرك في هذا الاتجاه قبل اجتماعات وزراء الخارجية العرب. * وماهي التحركات العربية بشأن الملف الفلسطيني؟ كنا الاسبوع الماضي في نيويورك، وقبل ذلك واكبنا في لاهاي الاعلان عن موقف محكمة العدل الدولية بشأن الجدار العازل، وكل ذلك تحركات سياسية لبحث الموضوع الفلسطيني. وخلال ثلاثة اسابيع ستكون هناك اجتماعات حركة عدم الانحياز وسنستمر في هذا الاتجاه. * بالنسبة لدارفور مجلس الامن الدولي اتخذ قرارا وما يدفعنا الى القول انه بدأ مسيرة تثير مخاوفنا كعرب لأنها تذكّرنا بما حدث للعراق والطريقة التي تم التعامل بها معه فما هو رأيكم؟ قرار مجلس الامن الدولي بعد تعديله قرار واضح فهناك اذن معارضة لاستخدام القوة او التهديد بالعقوبات كما كان مطروحا في السابق ولذلك نعتقد ان حلّ هذا الموضوع ينبغي ان يكون باعطاء الحكومة السودانية المزيد من الوقت لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الاممالمتحدة ولا داعي للتهديد بالعقوبات او بالتدخل العسكري التي من شأنها ان تزيد الامور اثارة ولكن بعض القوى التي سارعت بالهرولة والقول بأنها سترسل قوات الى السودان يجعلنا نرفع علامات الاستفهام. استراليا دولة سياساتها معادية للعرب مائة بالمائة فهي تهاجم حُكم محكمة العدل الدولية وتوافق على بناء الجدار العازل، بل ترى انه أمر جيّد.. ولذلك نتساءل عن الاسباب التي تجعل استراليا مثلا تريد ارسال قوات احتلال الى دارفور. انها تتخذ مواقف عدائية من العرب باستمرار ومثل هذه الامور تجعلنا نندهش ونتساءل.