أعربت دول عربية عن أملها في ان يمنح مجلس الامن الدولي السلطات السودانية متسعا من الوقت لإيجاد تسوية للأزمة السياسية والانسانية في اقليم دارفور ولتجنيب الخرطوم «سيناريو العراق». وقالت مصادر عربية متطابقة أنه من المفترض ان يجتمع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة اليوم في جلسة استثنائية لبحث السبل الكفيلة بتمديد المهلة التي كان قد منحها مجلس الامن الدولي في موفى جويلية القادم لحكومة الخرطوم لإيجاد حل للأزمة في دارفور. وأوضحت المصادر ان الجامعة العربية تأمل في التدخل في هذه المسألة للحد من «التدويل المتزايد» لقضية دارفور التي قد تؤدي الى تكرار «سيناريو العراق» والى تدخل عسكري أجنبي في الخرطوم. وأكدت المصادر ان الجامعة العربية تريد القيام بكل ما في وسعها لتجنب هذا «السيناريو» مهما كلفها ذلك. لكن سمير حسني المكلف بالملف السوداني في الجامعة العربية رأى ان الجامعة التي قال انها تحركت بشيء من التأخير مع قضية دارفور يفترض ان تقرر ارسال فريق من المراقبين الى دارفور في اطار مهمة الاتحاد الافريقي. وكان الاتحاد الافريقي قد قرر الترفيع في عدد المراقبين الذين سيتم ارسالهم الى الخرطوم لمراقبة وقف اطلاق النار الى ألفي مراقب. وتأمل حكومة الخرطوم من جانبها في أن تقدم الأطراف العربية كل ما في وسعها وان تتضامن معها لتسوية الازمة في اقليم دارفور. وقال وزير الدولة للشؤون الداخلية السوداني والمسؤول عن ملف الأمن في دارفور أحمد محمد هارون أمس انه يأمل في دعم عربي لمواجهة حملة «استهداف جائرة» موضحا ان المطلوب من اجتماع وزراء الخارجية العرب توفير دعم مادي وسياسي ودعم الاعمال الانسانية وأعمال الاغاثة في دارفور. لكن المسؤول السوداني استبعد طلب الدعم العسكري مؤكدا ان حكومة بلاده قادرة على السيطرة على الوضع من خلال قوات الجيش والشرطة والدفاع الشعبي. وقال هارون إن بلاده مازالت تستشعر وجود «مؤامرة دولية» لتفتيت السودان. وأكد الرئيس السوداني عمر البشير امس في هذا الصدد ان بلاده لن تسمح ل»القوى المتغطرسة» بالتدخل في شؤونها. وقد أعلن متحدث باسم الاتحاد الافريقي مساء أمس انه من المنتظر ان تستأنف المحادثات بين الحكومة السودانية و»المتمردين» في دارفور في الثالث والعشرين من أوت الجاري.