بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب والترفيه احتضنت اللجنة الثقافية بسيدي علوان الملتقى الرابع عشر للادباء الشبان تحت شعار «حضور المبدع التونسي ودوره في مجتمع المعلومات: تشابك المصادر ومسالك استغلالها». هذا الملتقى واكبه عدد كبير من النقّاد مثل الشاعر لزهر النفطي ومحمد البدوي وكبار الشعراء الذين نزلوا ضيوفا لمرات عديدة من بينهم الشاعر الشاب يوسف رزوة، حافظ محفوظ، الهادي العثماني وشمس الدين العوني. وبحثا عن جديد الادب التونسي وحرير الكلام واللغة التي تصنع الجمال تخلّلت الامسية الشعرية الاولى قراءة في كتاب المحتفى بها نادرة الكاملي بمناسبة صدور مجموعتها الشعرية الاولى: «كأني أتشكّل من جديد» من طرف الاستاذ الناقد الحبيب مبروك، وقراءات الشاعرتين سعاد مثناني ونجاة العدواني. وانطلقت الجلسة العلمية الاولى والتي كانت من تقديم الاستاذ وليد سليمان «إيقاع الرقمنة» والجلسة العلمية الثانية «موقع المبدع التونسي في الشبكة برئاسة الدكتور المولدي فروح. وسأل البعض: كيف تواجه هويتنا العولمة في هذا الخضم؟ وهل نفيد ونستفيد من هذا التفاعل والتلاقح؟... وأجاب البعض: ان هويتنا هي في ثقافتنا وتأسيسنا الفكري والعلمي والادبي، وفي جذورنا، ونحن قبل أن تأتي العولمة أثبتنا ثقافتنا بوجوهها المختلفة وفنونها عبر التاريخ الحضاري والانساني وقد مررنا بسلسلة تجارب فكر وحضارة شعوب أخرى من أقدم العصور كالادب الفارسي واليوناني وتفاعلنا معها تفاعلا قيّما، وفي اليوم الاخير، انطلقت لجنة التحكيم والقراءة والفرز التي تولّت أعمالها نخبة من الاساتذة والشعراء المعروفين والذين لهم مؤهلات تخوّل لهم إعطاء أعداد لمختلف النصوص المقدمة من طرف الشبان ضمن المسابقة. ما أحوجنا في هذا الوقت الى أن يزداد التشجيع على تنظيم مثل هذه التظاهرة، وأن تتضافر الجهود لدعم الابداع والمبدعين، فالثقافة هي المدخل الوحيد الى توحيدنا.