ببادرة أولى رغم كثرة النوادي الأدبية بمختلف دور الثقافة التونسية تأسس بالقيروان الملتقى الاول لنوادي الابداع الادبي وانطلق الملتقى بمجموعة من المحاور ومنها المسابقة في الشعر والمداخلات وورشات الانتاج الشعري. شهد يوم الافتتاح تكريم السيدين أحمد عامر والسيد محمد البدوي لمجهوداتهما في رعاية الابداع الأدبي عبر صفحات الصباح الأدبي وواحة المبدعين بإذاعة المنستير وقد حضر حفل التكريم ثلة من مسؤولي الجهة ومثقفيها وانطلقت الأمسية الشعرية مع الشاعر السوري عبد القادر الحصني الذي سافر بالحاضرين شعرا الى مناخات دمشق واللاذقية دون ان ينسى الجولان والعراق وتفاعل الحاضرون مع مطولاته التي تدل على امتلاك ناصية القول الشعري وابحار في الذاكرة العربية في تجانس اللفظ والتركيب وامتاع السامعين ثم قرأ الشاعر محمد عمار شعابنية بعض غزلياته وكثيرا من تأملاته. سهرة الشعر مع أصدقاء النادي احتضنها المركب وقرأ كل من أحمد شاكر بن ضية ومصطفى ضية ولزهر الحامدي وسندس بكار وسعاد المثناني والتوهامي الجوادي. غموض جلسة يوم السبت برئاسة الأستاذ مهدي المقدود قدم فيها الاستاذ سعد برغل مداخلة حول الغموض في الشعر وتساءل عن الغموض التهمة والغموض البناء والتعتيم وتتبع الظاهرة في النقد القديم والحديث ومظاهره في النصوص وما أنتجت من توتر بين القارئ والشاعر وبين الشاعر والمجتمع ومختلف مؤسساته، أما الأستاذ محمد البدوي فقد تحدث عن القيروان في المدونة التونسية وقسمها الى قيروان الطفولة وقيروان السياحة وقيروان المدينة الاسطورة والقيروانالمدينة القصيدة واعتمد نصوص جعفر ماجد وجميلة الماجري ومنصف الوهايبي ومحمد الغزي والسيد السالك وقد أثارت المداخلتان كثيرا من ردود الفعل من قبل الشعراء الحاضرين نظرا الى أهمية المبحث. وتواصلت الفعاليات مع ورشة الشعر بإشراف كل من الوهايبي وسندس بكار وجمال الصليعي وكانت جلسة مهمة نظرا الى ان عدد المشاركين فاق الاربعين لتستأنف الجلسة العلمية برئاسة الأستاذ صحبي العلاني ومداخلة الاستاذ صلاح الدين بوجاه بعنوان «التحولات في الشعر التونسي» لتفسح المجال للقراءات الشعرية مع جمال الصليعي والمنصف الوهايبي وحسين القهواجي. كما برمج القائمون على الملتقى سهرات موسيقية مع مجموعة شكري القداح وحفل تكريم الفائزين.