هاجم شابان خصمهما بواسطة هراوة وسلسلة حديدية وهو عائد الى منزله وعنّفاه الى حدّ الإغماء وذلك بسبب رفضه إخفاء مسروق استوليا عليه من منزل بالمنازه، وقد حدثت واقعة الاعتداء بأحد أحياء التضامن قبل شهرين وقريبا ستنظر الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس في ما نسب الى المظنون فيهما. وتفيد الأبحاث المجراة ان مكالمة وردت على أعوان الأمن بأحد أحياء التضامن مفادها قبول أحد المستشفيات لشاب يحمل إصابات خطيرة في مواطن مختلفة من جسده، على غرار الرأس والصدر مما أحدث له نزيفا دمويا داخليا حادّا. وبيّنت التحقيقات لاحقا، ان المعتدى عليه يعرف شابين يقطنان غير بعيد عنه وقد سبق لهما ان عرضا عليه مشاركتهما سرقة منزل بالمنازه شمال العاصمة لكنه رفض مقترحهما خاصة وأنه يدرس بالتكوين الفني المهني بعد ان وعده احد أقاربه بالتدخل لفائدته للحصول على شغل يتلاءم مع تكوينه. وقد تمكّن الشابان من سرقة أجهزة الكترونية من داخل المنزل بالمنازه، بالاضافة الى كمية من المصوغ، وقد تكفل احدهما ببيع المصوغ فيما توجها الى منزل المعتدى عليه وعرضا عليه مساعدتهما على إخفاء الأجهزة الالكترونية بعد ان حملاها اليه على متن عربة صغيرة لكنه رفض ذلك ودعاهما الى مغادرة المكان وعدم معاودة المجيء إليه، مهددا إياهما بإبلاغ أعوان الأمن عما اقترفاه فغضبا من ردّ فعله وأخفيا المسروق داخل بناية مهجورة ثم عقدا جلسة خمرية ببطحاء قريبة واتفقا على الانتقام من الشاب حيث تسلّحا بهراوة وسلسلة حديدية وانتظرا عودته من المقهى الى أن شاهداه يسير باتجاه منزل عائلته فالتحقا به وطوّقاه ثم شرعا مباشرة في تعنيفه بواسطة الهراوة والسلسلة الحديدية وواصلا تعنيفه الى أن فقد توازنه وسقط أرضا وهو بحالة إغماء وتركاه ملقى على الأرض ولاذا بالفرار وقد تفطّن إليه أحد الأجوار وأبلغ أهله فنقلوه الى المستشفى حيث اضطرّ الى المكوث داخل غرفة العناية المركّزة طيلة ثلاثة أيام نجح اثرها أطباؤه في انقاذه من موت بدا محققا نظرا لخطورة ما لحقه من إصابات على مستوى الرأس والصدر ومنحه الطبيب راحة تامة مدّتها تسعون يوما. وقد تمكّن المحققون من إلقاء القبض على المظنون فيهما وكشفت التحقيقات معهما عن تورطهما في السرقة من داخل منزل بالمنازه وتم حجز جزء هام من المسروق. وباستكمال التحقيقات تم ايداع المظنون فيهما سجن الإيقاف وإحالتهما على الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس لمقاضاتهما من أجل ما نسب إليهما.