أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس بطاقتي ايداع بالسجن في حق فتاة وعشيقها بعد ان استولت الفتاة على مصوغ جدّتها ليتولى عشيقها بيعه ولما تفطنت اليها تولّت تعنيفها الى حد الاغماء. وجاء في محاضر باحث البداية أن فتاة في منتصف العقد الثالث من عمرها تقطن مع جدتها من والدتها وسط العاصمة بسبب طلاق والديها وهجرتهما الى خارج البلاد التونسية. وقد اضطرت الفتاة الى إنهاء دراستها مبكّرا مخالطة عدد من المشبوهين ومن بينهم شابا قضى عقوبات سجنية متفاوتة وتوطّدت علاقتهما الى أن مكّنته من نفسها وطلبت منه الزواج منها غير انه أفادها بأنه عاطل عن العمل ولا يتوفّر على مصاريف الزواج فخامرتها فكرة سرقة مصوغ جدتها التي تقيم معها وللغرض نهضت في الصباح الباكر بدعوى تفقد أرجاء المنزل بعد ان أوهمت جدتها بأنها سمعت ضجيجا في الخارج ثم تحوّلت الى احدى الغرف وقامت بتفتيش الأدباش الى أن عثرت على مصوغ جدتها فأخفته داخل كيس بلاستيكي وتوجهت الى غرفتها وبعد حوالي ساعة همّت بالخروج الى الشارع وفي الأثناء افتقدت جدتها مصوغها فتوجهت شكوكها نحو حفيدتها فاعترضتها عند خروجها وطلبت منها إعادة مصوغها، وأمسكت بالكيس البلاستيكي غير ان حفيدتها دفعتها بقوة وتولّت تعنيفها الى حد الإغماء ثم غادرت المنزل وسلّمت المصوغ الى عشيقها بغرض بيعه. وقبل تمكّن العشيق من التفويت في المصوغ كان أعوان الأمن بالمرصاد حيث تمكنوا من إيقاف الحفيدة وعشيقها وحجز المصوغ وإعادته الى الجدة. وأحيل المظنون فيهما صباح أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس فأصدر في حقهما بطاقتي إيداع بالسجن في انتظار استكمال بقية الابحاث معهما حول ما نسب اليهما.