قال موشي يعلون، نائب الوزراء الاسرائيلي إن تل ابيب في وضع يمكّنها من شنّ حرب على إيران في ما يمثل خروجا نادرا عن سياسة التكتّم التي تتبعها حكومته في التعاطي مع هذا الملف.. وصرّح يعلون بأن القوات الجوية الاسرائيلية اكتسبت التقنية اللازمة لتوجيه أية ضربات لمواقع إيرانية في المستقبل. قدرات صهيونية وأضاف في اجتماع للقادة والخبراء العسكريين قرب تل ابيب «ما من شك في ان القدرات التكنولوجية التي تحسّنت في السنوات الأخيرة حسّنت المدى وقدرات إعادة التزوّد بالوقود جوّا». وتابع يعلون «يمكن استخدام هذه القدرات في حرب على الارهاب في غزة وفي حرب في مواجهة الصواريخ من لبنان وفي حرب على الجيش السوري التقليدي وكذلك في حرب على دولة بعيدة مثل إيران»، على حد تعبيره.. وقلّما استخدم قادة اسرائيل لفظ «حرب» في تصريحات علنية لوصف كيفية التعامل مع إيران. سياسة الالتباس في هذه الأثناء أعلن وزير الحرب الاسرائيلي إيهود باراك أمس أن إسرائيل ستستمر في سياسة «الالتباس» التي تعتمدها بشأن برنامجها النووي بدعم من الولاياتالمتحدة. وقال باراك «إنها سياسة جيدة (يقصد سياسة الالتباس) ولا داعي الى تغييرها ما دام هناك توافق تام مع الولاياتالمتحدة في هذا الشأن.. وفي ردّه على سؤال حول إمكانية السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة مفاعل ديمونة قال وزير الحرب الاسرائيلي «إن هذا الأمر غير قائم» مضيفا: «لا يوجد خطر على الترتيبات التقليدية القائمة بين إسرائيل والولاياتالمتحدة بهذا الشأن». وتابع: «التقيت قبل أسبوعين الرئيس باراك أوباما وعددا من المسؤولين الأمريكيين الآخرين وجميعهم قالوا لي ان جهود نزع السلاح النووي تستهدف إيران وكوريا الشمالية». وكانت الولاياتالمتحدة قد توصلت عام 1969 الى «تفاهم» مع إسرائيل.. يمتنع بموجبه المسؤولون الاسرائيلون عن الادلاء بأي تصريح علني حول قدرة تل أبيب النووية ويتعهدون بعدم القيام بأي تجربة نووية فيما تتعهد واشنطن بعدم ممارسة ضغوط على إسرائيل بهذا الشأن..