حذّر مستشار بارز للرئيس الامريكي باراك أوباما روسيا من أن تسليم نظام صاروخي مضاد للطائرات لإيران ستكون له عواقب وخيمة. وقال غاري ساموري، منسق البيت الابيض لقضايا الحد من التسلح ومن انتشار أسلحة الدمار الشامل والارهاب إنه يعتقد أن روسيا فهمت موقف واشنطن وستكون مفاجأة له إذا شحنت موسكو نظام «أس 300» المضاد للطائرات الذي طلبت إيران شراءه... «توضيح»... وتحذير وأضاف ساموري: «لقد وضحنا بجلاء للروس أن ذلك ستكون له آثار كبيرة جدا على علاقاتنا الثنائية». وكانت طهران قد حثت روسيا على عدم الاذعان للضغوط الغربية بشأن صفقة النظام الصاروخي الذي يقول محللون إنه قد يساعد إيران في إحباط أي محاولة لقصف منشآتها النووية. ودافع ساموري عن قرار إدارة أوباما هذا الاسبوع إعادة تنشيط اتفاقية مع روسيا يتعاون البلدان بمقتضاها في الطاقة النووية المدنية، قائلا إن الروس أظهروا قدرا أكبر من التعاون في مسائل «تتراوح من التعامل مع ايران الى خفض الاسلحة النووية. تأكيد روسي على صعيد آخر أعلنت موسكو أنها ستواصل بيع الاسلحة الى دمشق ونقلت صحيفة «الوطن» السورية في عددها أمس عن ميدفيديف الذي زار دمشق الاثنين الماضي تأكيده على أهمية توسيع التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعلمية والتقنية والثقافية والانسانية. وقالت صحيفة «كومير سانت» الروسية أمس إن صادرات الاسلحة الروسية كانت أحد أهم مقوّمات الصداقة بين موسكوودمشق في العقد الاول من الالفية الثالثة حيث اتفقت سوريا مع روسيا على شراء طائرات «ميغ 29م» و«ميغ 31أ» ووسائل الدفاع الجوي «بوك» و«بانتسير» وأيضا صواريخ «اسكندر» ولكن تم إلغاء صفقة بيع «اسكندر» الى سوريا في عام 2005. ولم تستبعد مصادر مطلعة أن يكون الرئيسان الروسي والسوري قد تطرقا الى موضوع التعاون التسليحي عندما اجتمعا على انفراد.