أسبوع فقط بعد صعود المكتب الجامعي الجديد لكرة القدم أبى الأستاذ سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية إلا أن يستقبله بمقر الوزارة ويعقد معه اجتماعا بحضور الاعلاميين. بعد عبارات الترحيب والتنويه بالدور الذي قامت به القائمتان اللتان ترشحتا لانتخابات المكتب الجامعي قبل افراز قائمة الحفصي واختيارها في أجواء ديمقراطية شفافة أكدت نزاهة اللعبة الديمقراطية التي عرفها المشهد الكروي وذلك في ظل الحياد التام لسلطة الاشراف أشار الوزير الى أنه والى حد الآن تم تنظيم انتخابات (19) جامعة في مختلف الاختصاصات في انتظار بقية الجامعات وبالتالي فإن الوزارة لا تتردد في شكر كل من خدم رياضتنا ومن اي موقع كان سواء كان مسؤولا جديدا او قديما او غيره مبرزا ان المطلوب حاليا هو وجود مكاتب موحّدة وبرامج ونتائج وأن سلطة الاشراف تحترم استقلالية المكتب الجامعي الذي حُظي بثقة الأندية كما ان الدولة التي ظلت خير سند لرياضتنا التونسية ستستمر في الدعم سواء على المستوى المادي او المعنوي او البنية التحتية وذلك بإذن من سيادة رئيس الدولة. هذه عقود الأهداف.. لم يتردد الوزير في التأكيد على أن مقابل هذا السخاء والدعم لابدّ من نتائج وأهداف ولذلك فإن سلطة الإشراف ستتولى إبرام عقود أهداف تتماشى ومبادئ الدولة التي بقدر ما تدعم فإنها تقيّم وتتابع بكل دقة خاصة ان المكتب الجامعي الجديد حسب ما أكده الوزير سيتم تمكينه من كل الامكانات وحتى أكثر وذلك بأمر رئاسي بشرط الالتزام بما تتضمنه عقود الأهداف التي ستكون كالآتي: 1 وحدة المكتب الجامعي والتفافه بما يضمن له النجاح بعيدا عن الانشقاقات والتصدّعات وكل ما من شأنه ان يؤثر سلبا على مسيرة المجموعات باعتبار ان قوّته تكمن أساسا في هذا الالتفاف وبالتالي فإن المسألة أساسية وجوهرية وتؤثر على إعداد البرامج والدراسات. 2 الترفيع في عدد المجازين باعتبار ان (30) ألف مجاز الى حدّ الآن في مشهدنا الكروي لا يتناسب والدعم الذي يجده القطاع وبالتالي فإن هذا العدد لا يعطي حقيقة النقلة النوعية ولذلك لابدّ من مضاعفة العدد ليصل الى (60) ألفا في ظرف الخمس سنوات القادمة ومن هذا المنطلق لابدّ من إعادة النظر في وضعية الجمعيات الرياضية وكيفية تسييرها وتمويلها والبحث عن ضوابط فاعلة وثابتة. 3 القوانين والتشريعات: في ظل التسيّب الذي شهده الحقل الكروي وعدم تحمل بعض الأطراف لمسؤوليتها تم تشكيل لجنة وطنية تجمع وزارات الشباب والرياضة والتربية البدنية ووزارة الداخلية ووزارة العدل وذلك للبحث عن سبل للقضاء وبكل حزم على الشوائب التي التصقت بالقطاع خلال السنوات الأخيرة... باعتبار ان تونس دولة متحضرة وبالتالي لابدّ من ترسيخ ذلك أيضا في المشهد الكروي. 4 التحكيم: وهي مسألة تخص الدولة بقدر ما تهم المكتب الجامعي ايضا ولذلك سيتم اقتراح تكوين الحكام في المدارس العليا الأكاديمية وذلك في معاهد الرياضة بكل من تونس وصفاقس وقفصة والكاف حتى يكون هذا التكوين سليما على كل الواجهات.. 5 المنتخبات الوطنية: وهي عنوان البلد وهي مسألة لا تهم الجامعة او الوزارة او أي طرف آخر سواء كان فريقا كبيرا أو صغيرا او جهة دون أخرى بقدر ما تهم كل البلاد ويبقى نجاحها مقترنا بمزيد من الإشعاع والنجاح للبلاد وبالتالي فإن سلطة الاشراف ستولي العناية اللازمة وأكثر بالمنتخبات وستدعم المكتب الجامعي الجديد بكل ما يتطلبه من إمكانات وذلك دون حدود من أجل تحقيق الأهداف على ان تبقى المسؤولية للمكتب الجامعي الجديد الذي يعتبر قادرا على ذلك. الوزارة على ذمة الجامعة لاحظ الوزير أن علي الحفصي يحمل شعار المونديال في حامل مفاتيحه (في شكل من المداعبة) سيجد باعتباره رئيس الجامعة وكل من معه في المكتب الجامعي كل الدعم مبرزا ان الوزارة على ذمة الجامعة والعلاقات تنبني أساسا على البرامج والتخطيط وأن الوقت لا يسمح بالتأخر في ظل التطوّر الذي يشهده العالم في المجال الكروي مضيفا بأن الوزارة ايضا وفي نطاق دعمها للبنية التحتية وإنجاز الملاعب وتعشيبها وغيرها ستحرص على تشريك الجامعة في ذلك كما ستولي العناية الكبرى لأندية الهواة وخاصة منها الصغرى وستقترح على الجامعة ذلك حتى تكون النشأة على الثوابت السليمة ولا على المستوى التكويني فقط. النهائي.. وتفعيل دور الرابطات وفي آخر تدخله قال الوزير: سيتولى المكتب الجامعي الإشراف على الدور النهائي لكأس سيادة رئيس الجمهورية ليوم 22 ماي الجاري والذي نريده عرسا وان المكتب الجامعي سيجد الدعم اللامشروط من أجل إعادة الاشعاع لكرتنا التونسية مضيفا بأن ثقته كبيرة في هذا المكتب الجامعي الجديد الذي نال ثقة الأندية قبل العودة الى دور الرابطات وكيفية تفعيلها أكثر حتى يبقى المكتب الجامعي مؤطرا ومبرمجا لإنجاح المشهد الكروي ككل.