تونس 23 جوان 2010 (وات) فاق عدد ممارسي الانشطة الرياضية والبدنية ضمن قطاع الرياضة للجميع في تونس نسبة 17 بالمائة ذلك ما افرزته نتائج الدراسة التي قام بها المرصد الوطني للرياضة حول الممارسات البدنية والرياضية لدى التونسيين واستعرض اهم نتائجها يوم الاربعاء السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية. وبين الوزير في ندوة صحفية بمقر وكالة الاتصال الخارجي ان الدراسة التي انجزت لاول مرة في تونس بالتعاون مع المعهد الوطني للاحصاء اعتمدت منهجا علميا شملت قرابة 55 الف عينة بحث وسمحت الدراسة بالتعرف على مدى اقبال التونسي على ممارسة الانشطة البدنية خارج الاطار المدرسي والمدني ونوعية الرياضات والممارسات البدنية المحبذة. ولاحظ الوزير ان ارتفاع عدد ممارسي الرياضة في القطاع غير التنافسي يعد مؤشرا على تطور المجتمع التونسي مشير الى انه سيتم في العام المقبل تنظيم يوم وطني للرياضة للجميع بقصد التشجيع على مزيد ممارسة الرياضة في كل الاوساط والفئات والجهات واضاف ان نتائج الدراسة ستكون قاعدة معطيات موضوعية يمكن ان تساعد على تنفيذ الخطط الملائمة من اجل مزيد تحفيز التونسيين على ممارسة الرياضة والانشطة البدنية مؤكدا على الحرص الذي يوليه الرئيس زين العابدين بن علي على مزيد نشر ممارسة الانشطة البدنية في اوسع نطاق ممكن نظرا لاهميتها الصحية والاجتماعية. وتطرق الوزير خلال الندوة الصحفية الى عدة مواضيع ذات علاقة بالشان الرياضي في تونس مؤكدا على ضرورة التعاطي مع القطاع الرياضي على اسس علمية واستشرافية استراتيجية بهدف تطوير اداء الرياضة التونسية التي تحظى بكبير العناية من قبل رئيس الدولة . وابرز بالمناسبة حرص الوزارة على تطوير نظام عمل الجامعات وتجويد ادائها من اجل مزيد الارتقاء بمختلف الاختصاصات الرياضية والرفع من عدد المجازين في مختلف الاختصاصات مشيرا في هذا السياق الى ان العدد الجملي للمجازين يبلغ حاليا قرابة 128 الف رياضي. واشار الى انه تمت دعوة مختلف الجامعات ضمن عقود برامج واهداف الى تطوير هيكلة اداراتها الفنية وتعصير تنظيمها الاداري وترشيد تعاقدها مع المدربين والفننين ومزيد تقنين التعاطي مع شان المنح والمكافاءات المرصودة للاعبين بما يساعدها على اداء وظيفتها كمرفق عمومي تؤدي جملة من الواجبات والالتزامات واستعرض خطة عمل الوزارة في مستوى تشجيع الجامعات الرياضية على تاهيل تنظيم عملها على اساس تعزيز اطاراتها بخبراء في مجالي التاطير النفسي والاجتماعي. وتشجيعا لرياضيي النخبة اوضح الوزير انه سيتم العمل على تشغيل كل الرياضيين الذين ينتمون للنخبة الوطنية من حاملي الشهائد العليا في اطار شراكة بين الوزارة وعدد من المنظمات الوطنية والهياكل الرياضية مع مواصلة البحث عن حلول لانتداب بقية رياضيي النخبة في مختلف الجامعات كل حسب حالته. كما ابرز الحرص على تطوير منظومة استكشاف المواهب الرياضية ضمن مقاربة رياضية علمية تشمل الاستكشاف والمتابعة والتاطير والتكوين. واكد الوزير من جهة اخرى على اهمية موضوع تمثيل تونس في المكاتب التنفيذية للهياكل الرياضية الدولية مشيرا الى ان الوزارة ستولي مزيد العناية بهذا الجانب ضمن السعي الى تفعيل التنسيق المغاربي والاقليمي في ما يتعلق بالترشح للهياكل الرياضية الدولية مستعرضا النجاحات التي حققتها تونس في الفترة الماضية على مستوى هياكل رياضية عربية وفرنكفونية وقارية واقليمية. وثمن الوزير نجاح انتخابات المكتب الجامعي لكرة القدم التي جرت في اطار الشفافية والديمقراطية وافرزت مكتبا جامعيا سيكون مدعوا للاسهام في مزيد النهوض بكرة القدم التونسية وتحسين نتائج المنتخبات الوطنية في كرة القدم ومضاعفة عدد المجازين في جامعة كرة القدم الذي يبلغ حاليا 30 الف مجازا وذلك ضمن عقود برامج بين سلطة الاشراف والجامعة وفي اطار علاقة تقوم على الثقة والتعاون مؤكدا استعداد سلطة الاشراف على توفير الدعم المادي والمعنوي اللازم لعمل الجامعة التونسية لكرة القدم . كما تطرق الى اعمال اللجنة الاستشارية التي تم تكوينها للبحث في سبل تطوير كرة القدم التونسية مشددا على اهمية المقترحات التي سيتضمنها التقرير النهائي للجنة والتي ستكون اضافة نوعية على مستوى خطط العمل المستقبلية في مجالات التكوين والتحكيم ومقاومة العنف في الملاعب. واوضح من ناحية اخرى ان الجامعة مدعوة للانصراف الى تعميق النظر حول الجوانب الكفيلة بتطوير كرة القدم التونسية وتفويض جانب من صلاحياتها الى الرابطات في اطار تقاسم الادوار وتفعيل مهام كل الهياكل المتدخلة. كما اكد الوزير على ضرورة مزيد التحري في ما يتعلق بانتداب اللاعبين والمدربين الاجانب حسب مقاييس فنية وعلمية محددة مؤكدا على ضرورة ان يكون للبنك المركزي التونسي دور اكبر في مراقبة عقود انتقال اللاعبين الى الخارج وانتداب اللاعبين والمدربين الاجانب. وافاد من جهة اخرى انه يتم العمل على تشكيل ودادية لرؤساء اندية الرابطتين المحترفتين الاولى والثانية لكرة القدم مشيرا الى ان هذا الهيكل سيكون طرفا مهما في شبكة الهياكل الرياضية وستكون مؤهلة لتمثيل الاندية في عملية التشاور مع الجامعة وسلطة الاشراف. كما اوضح السيد سمير العبيدي ان سلطة الاشراف تحرص على الارتقاء بتنظيم مراكز تكوين الشبان والنهوض بقطاع التحكيم وتدعو الجامعة في هذا الخصوص الى ايلاء مزيد العناية لتكوين الحكام وبعث مراكز جهوية للتحكيم مشددا على ان سلطة الاشراف بقدر ما تحرص على توفير افضل الظروف للحكام فهي تحرص على ان يرتقي الحكام بادائهم. واشار من ناحية اخرى الى الحرص على مزيد تعميم المنشات الرياضية في مختلف جهات البلاد ضمن البرنامج الرئاسي 2009-2014. ومن جهة اخرى هنأ الوزير السيد الصادق ساسي الحارس الدولي السابق باقتراحه سفيرا للسلام والامن في افريقيا من قبل السيد جون بينغ رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي مشيرا الى الصادق ساسي يعد مثالا للرياضي التونسي المتالق الذي ترك اطيب الانطباعات في مسيرته الرياضية.