ما هو دور الإعلام في تقديم الصورة الحقيقية للمرأة التونسية بالداخل والخارج؟ هذا السؤال يلخّص محور المائدة المستديرة التي التأمت صباح أمس بدار التجمّع حول موضوع: «المرأة في الإعلام: الدور والصورة المنشودة». وأشرف على المائدة المستديرة السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع بحضور ببيّة بوحنك الشيحي وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين والسيدة عبير موسى الأمينة العامة المساعدة المكلفة بالمرأة وبعض المسؤولين عن المؤسسات الاعلامية وعدد كبير من الإعلاميات والإعلاميين. وقال الأمين العام للتجمع: «إن الإعلام التونسي شهد تطوّرا مستمرا وتجدّدت خلال السنوات الأخيرة وسائله ومضامينه وأضحت المؤسسات الإعلامية تنتفع بمناخ من الحرية كما ربط سيادة الرئيس زين العابدين بن علي الإعلام بالإصلاح السياسي والمسار التعددي». وأضاف: أن الإعلام مسؤولية كبيرة وعبء كبير لذا يجب توظيفه لخدمة أهدافنا الوطنية في إطار الحرية والتعددية. وعرّج على ما حصلت عليه المرأة التونسية من مكاسب على جميع المستويات ومراهنة الرئيس بن علي على قدراتهن يفرض البحث في سبل تقديم هذه الصورة عن طريق الاعلام بالداخل والخارج وتصحيح الصورة التي تقدّمها وسائله في بعض الأحيان. ورحّبت السيدة عبير موسى الأمينة العامة المساعدة بالحاضرين بكثافة في هذه المائدة المستديرة قائلة: «في الحقيقة كنت أتوقّع حضور الاعلاميات غير انني فوجئت بحضور الاعلاميين أيضا بكثافة وهذا يعكس إيمانهم بأن الشراكة بين المرأة والرجل في تونس تنطلق من التفكير في التوجهات والحلول لترتقي الى مرحلة الإنجاز. وقالت إن تنظيم هذه المائدة المستديرة يندرج في إطار إسهامات المجتمع المدني وخاصة منظمة المرأة العربية برئاسة السيدة ليلى بن علي التي أكدت في أكثر من مناسبة على ضرورة تصحيح صورة المرأة في أغلب وسائل الإعلام العربية وذكرت ان المكانة التي يحتلها الإعلام اليوم من خلال تأثيره في الرأي العام إضافة الى كثرة الفضائيات وبروز وسائل جديدة كالأنترنات يدفعنا الى التفكير في كيفية توظيف هذه الوسائل لنشر الصورة الحقيقية للمرأة التونسية.