تعتبر قلعة الأندلس من أهم معتمديات ولاية أريانة سواء من حيث المساحة وعدد السكان وخاصة من حيث نشاطها الفلاحي إذ تعرف المعتمدية بإنتاج الطماطم وتنوع منتوجها الفلاحي إضافة إلى الحركية التي تعرفها خلال فصل الصيف بحكم توافد المصطافين على الشواطئ القريبة منها. وازدادت أهمية هذه المنطقة بانطلاق بعض المشاريع الكبرى وخاصة مشروع المرفإ المالي. كل هذه المعطيات جعلت حركة النقل الى المدينة عبر الطريق الرئيسية كثيفة طيلة اليوم غير أن ما يحدث على مستوى «الحسيان» التي تبعد حوالي ثلاثة كيلومترات عن مركز المعتمدية يثير حقا الدهشة والاستغراب. فقد عمدت البلدية إلى إلقاء الفضلات على جانبي الطريق وبمرور السنوات تكدست هذه الأوساخ وأصبحت أكواما وزادت عملية حرقها اليومية تعقيدا، فإضافة الى الروائح الكريهة يصطدم المارون عبر الطريق الرئيسية بالدخان الكثيف إلى حدّ يصعب معه عملية الرؤية أحيانا كثيرة. هذه التصرفات تضر بالبيئة والمحيط وتقلق راحة المسافرين المستعلمين لمختلف وسائل النقل من والى المدينة ورغم كثرة التذمرات والملاحظات بقيت الوضعية على حالها بدعوى التخلص من الفضلات بعيدا عن مواطن العمران في حين كان من السهل البحث عن مصبات بعيدة عن الطريق العام لما تسببه من مخاطر بالصحة والبيئة وبسلامة مستعملي الطريق. فهل من حلّ عاجل لهذا المشهد الغريب؟!