ما الأسباب التي أدت إلى خروج مجموعة من المسلسلات من المنافسة الرمضانية هذا العام بعدما أعلن صناعها مشاركتها ضمن دراما الشهر الفضيل؟ هل اعتذار نجومها أخرجها من السباق، أم فشل المنتجين في تسويقها أم ثمة أسباب أخرى؟ يتصدر «العراب» لعادل إمام قائمة المسلسلات المؤجلة، فقد أعلنت الجهة المنتجة رصدها موازنة ضخمة له ومع ذلك تأجل، وتردد أن السبب رغبة شركة الإنتاج في أخذ الوقت الكافي للتحضير له ليليق بحجم بطله الذي يعود إلى الدراما بعد سنوات من الغياب. في السياق نفسه، أجّل نور الشريف مسلسله «بين الشوطين» لأنه قرّر دخول الماراطون الرمضاني هذا العام بالجزء الثالث من مسلسل «الدالي» تأليف وليد يوسف المؤجل من العام الماضي وعدم تصوير مسلسل آخر في الوقت نفسه كما فعل السنة الماضية، لانشغاله بظروف مرض ابنته سارة كذلك أجل المخرج شريف عرفة الجزء الخامس من «تامر وشوقية» لأن الفترة المتبقية لا تسمح بتصوير المسلسل وعرضه في شهر رمضان. ضيق الوقت أدى انشغال محمد سعد بتصوير فيلمه الجديد «جيجا» إلى تأجيل مسلسله «ألف لمبي ولمبي» الذي كان يستعدّ للعودة إلى التلفزيون من خلاله خصوصا أن أشهرا قليلة تفصلنا عن شهر رمضان ولا تسمح بخروج المسلسل بالشكل الذي تطلبه قناة «الحياة» المنتجة له. بدوره تأجل مسلسل «همس الجذور» بسبب انشغال مؤلفه يسري الجندي في كتابة مسلسل «سقوط الخلافة»، وتوقفه بالتالي عن إكمال كتابة حلقاته فضلا عن انشغال مخرجه اسماعيل عبد الحافظ بمسلسل «أكتوبر الآخر» الذي يدخل به سباق رمضان 2010. في هذا الإطار، حالت العثرات المالية التي تعانيها شركة «غودنيوز» دون تصوير مسلسل عمرو دياب فتأجل فضلا عن سلسلة اعتذارات رافقت المسلسل، بدءا من المؤلف عمرو سمير عاطف لانشغاله في كتابة فيلم جديد يجمعه مع المخرج شريف عرفة، الذي اعتذر بدوره عن المسلسل لانشغاله في الفيلم نفسه. تؤكد يسرا اللوزي التي رُشحت لبطولة مسلسل «امبراطورية ميم» وتأجل بدوره أنها اعتذرت عنه لأن السيناريو لم يعجبها فأعيدت كتابته «إلا أن الشركة المنتجة لم تبلغني بموعد بدء التصوير بعد تعديل السيناريو». مشاكل تسويقية في قائمة التأجيل أيضا مسلسل «حبيبي الذي لن أحبه» للمخرج هاني اسماعيل لعدم العثور على بطلة، كما صرّح مؤلفه محمد صفاء عامر موضحا أن المرشحة الأولى كانت الفنانة اللبنانية نور، لكن منعها طبيبها من تصوير المسلسل بسبب ظروف حملها ثم رشحت ميس حمدان التي وافقت في البداية إلى أن عرضت عليها منتجة مسلسل «العنيدة» أجرا أكبر بحوالي نصف مليون جنيه فاعتذرت هي الأخرى، لذا قرّر عامر تأجيل المسلسل ليبدأ تصويره العام المقبل على أن يشارك في بطولته كل من نيكول سابا وهشام عبد الحميد. يوضح المخرج ابراهيم الشوادي أن تأجيل مسلسل «نور مريم» يرجع إلى أن شركة «صوت القاهرة» المنتجة له كانت تبحث عن منتج مشارك وفشلت في إيجاده. أما غادة سليم التي تتولى إخراج «الرجل الثاني» لخالد النبوي فتشير إلى أن سبب التأجيل عدم استكمال المؤلف كتابة الحلقات، وبالتالي سيتأخر التصوير ولن يلحق المسلسل بشهر رمضان المقبل، فضلا عن ضياع فرصة تسويقه بشكل جيد. على رغم البدء بتصويره تأجل «هز الهلال يا سيد» لممدوح عبد العليم بسبب عدم تسويق المسلسل، فقررت الشركة المنتجة عدم استكمال التصوير، إلا بعد بيع المسلسل لضمان تغطية كلفة إنتاجه ممّا دفع المخرج سامي محمد علي إلى الاعتذار لا سيما أن الجهة المنتجة أجّلت تصويره إلى عام 2011. مسلسل «الشحرورة» تأجل أيضا بسبب اعتذار مخرجه حاتم علي عنه وتردد أن الأخير أحرج بسبب تفاصيل روتها صباح حول علاقاتها السابقة مع شخصيات عامة من دول عربية قد تسبب له مشاكل معها خصوصا أن صداقة تربطه مع بعضها، كذلك انسحب مؤلفه أيمن سلامة لارتباطه بأعمال فنية أخرى كانت مؤجلة إلى أن طالبه بها منتجوها بعد نجاح مسلسل «ليالي» على حد قوله فأحرج موقفه مع الشركة المنتجة ل«الشحرورة» فطلب منها تأجيل المسلسل لكنها رفضت فاعتذر عنه.