ماذا يفعل نور الشريف في محلات الفريب؟ كما هو معلوم كان نور الشريف بيننا منذ أيام لتصوير مشاهد من مسلسل تلفزي عنوانه «ماتخافوش» سيبث على عدة قنوات في رمضان القادم. وقد صورت بعض مشاهد هذا المسلسل في تونس لأسباب افترضتها الكتابة الدرامية من حيث الديكورات الطبيعية أو من خلال شخصية اليهودي الذي يقيم بمصر وعاد لتونس للبحث عن جذوره ومكان ولادته وتتبع مراحل طفولته. ويتقمص دور هذا اليهودي الممثل نور الشريف ويخرج هذا المسلسل المخرج المصري يوسف شرف الدين بينما تولت عملية الكاستينغ والكومبارص شركة «نيو كاست» لعبد الستار بن يوسف. وكنا قد تابعنا تصوير بعض المشاهد من هذا المسلسل في شارع الحرية بتونس العاصمة حيث جرى التصوير أمام معبد اليهود وداخله الذي شهد حماية وتعزيزات أمنية استثنائية. ويذكر أن هذا الفضاء ليس الوحيد الذي تم التصوير به بل نذكر كذلك فضاءات أخرى مثل مقهى باريس بشارع بورقيبة ومدينة الحمامات. وكان نور الشريف قد أدّى هذه المشاهد التي حضرنا تصويرها أمام جمهور غفير من عشاقه وعشاق الدراما المصرية الذين تابعوا مشاهد دخوله المعبد مرارا عديدة نظرا للاعادات التي استلزمها التصوير وقد حرص نور الشريف على التوفيق بين التمثيل والاستجابة لرغبة هذا الجمهور في أخذ صور تذكارية معه أو اوتوغراف منه. وكان هذا الجمهور قد تجمّع واحتشد أيضا ببعض الفضاءات التجارية وبعض متاجر الفريب التي زارها نور الشريف بغرض شخصي. ويبقى السؤال المطروح في هذا السياق هو الزاوية التي يعالج بها هذا المسلسل قضية اليهودي هل هو من موقع فني درامي أو من منظور تسامح الأديان أو صراعها خاصة وأنها تحولت إلى صراع سياسي وحربي؟ وقال نور الشريف أن المسلسل يتعرض إلى كل هذه المسائل والجزئيات في علاقة بالواقع والتاريخ. وكان نور الشريف قد تقمّص في فيلم «ليلة الباي بي دول» للمخرج عادل ادهم شخصية إرهابي خطط لاغتيال وتنفيذ عمليات فدائية ضد شخصيات أمريكية وإسرائيلية وقد صرح لنا بمناسبة العرض الأول لهذا الفيلم في «كان» الفرنسية على هامش العروض الرسمية لمهرجانها قائلا «إن غياب الفيلم عن مهرجان «كان» «كان بسبب تعرّض هذا الفيلم إلى إدانة الغرب صراحة وليس تلميحا لان ما تمارسه خاصة أمريكا وإسرائيل أصبح بلعبة مكشوفة الأوراق». وشاءت أحكام التمثيل أن يتحول نور الشريف الممثل وليس الإنسان إلى مهمة أخرى فيها يتقمص دور يهودي. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المسلسل شهد مشاركة بعض الممثلين التونسيين مثل رشيد قارة ومحمد اليانقي وقابيل السياري وعائشة الخياري وأمال علوان وسلوى محمد. ويذكر أن هاتين الممثلتين الأخيرتين ستوصلان تصوير مشاهد من المسلسل في مصر. أما الأمر الذي أثار الاستياء والاستغراب فهو المتعلق بدعوة سلوى محمد بعد أن تم الاتفاق مع سامية رحيم التي حضرت للنزل أين يقيم المخرج لمزيد التنسيق حول بعض الاختيارات المتعلقة بالملابس وطريقة تقمص الدور لكنها لم تجد أحدا في انتظارها بل الأدهى من ذلك انها لم تتلق أي مكالمة للاعتذار وإخبارها بالاستغناء عنها وهو أمر استغربت منه صاحبة الأمر خاصة من المصريين الذين لهم تقاليد في الإنتاج الدرامي فهل يكون أبناء عمها التونسيين هم الذين خططوا لانسحابها خاصة إذا علمنا بأن نور الشريف هو الذي وافق على اختيار سامية رحيم لعدة اعتبارات متعلقة بالكاستينغ. وقد عبرت لنا سامية رحيم عن استيائها من الأسلوب الذي اعتمد معها في هذا المسلسل وعبرت عن استغرابها مما حصل واعتبرت هذه المعاملة معها هاوية جدا ولا علاقة لها بالاحتراف الفني. بقي ان نشير في النهاية هل من المنطق على مستوى الكاستينغ ان تعوض سامية رحيم بسلوى محمد فاي تشابه بينهما حتى تعوض الواحدة بالاخرى. وحيد عبد الله للتعليق على هذا الموضوع: