يمكن القول أن الحارس خالد فاضل كان أحد أبرز الحراس في الموسم الفارط على الساحة الوطنية إن لم يكن أبرزهم على الاطلاق حيث ساهم مساهمة فعالة في الفوز بكأس العرب ولذلك وجه له الاطار الفني للمنتخب الاولمبي الدعوة وقد يصبح الحارس الاساسي لمنتخب الاكابر خلفا لعلي بومنيجل وطلبت وده بعض الاندية الكبرى ومازال لم يحدد وجهته الى حد الآن. «الشروق» التقته وحاورته في عديد المسائل مثل وجهته القادمة وحظوظ المنتخب الاولمبي والاوضاع الحالية في النادي الصفاقسي وهذا أبرز ما جاء في الحوار معه. * كيف تفاعلت مع دعوة المنتخب الاولمبي؟ في الحقيقة أشعر بالسعادة وهذا شرف كبير بالنسبة لي وأتمنى أن يقدم ثلاثي الاكابر (الجديدي وكلايتون وفاضل) الاضافة للمنتخب الاولمبي وأعتقد أن المنتخب قادر على رفع التحدي. وأذكر بخصوص دعوتي للمنتخب الاولمبي أنها جاءت بعد يومين من زواجي ورغم ذلك لبيت الدعوة لان اللاعب عبارة عن جندي وعليه أن يلبي الدعوة في كل الحالات. وأذكر أيضا أننا نعرف نحن لاعبو الاكابر المنتخب الاولمبي جيدا وكل اللاعبين تقريبا ونتمنى أن يحصل الاندماج بسرعة. وأجواء المنتخب الاولمبي ممتازة وشبيهة بأجواء منتخب الاكابر مع نفس طريقة العمل ونفس المعاملة مع اللاعبين. * وماذا عن وجهتك القادمة؟ وصلتني بعض العروض ومازلت لم أحدد وجهتي النهائية الى حد الآن ولكن يمكن القول انها ستحدد قريبا وقد اتصل بي النجم الساحلي مثلا وهناك مفاوضات مع النادي الصفاقسي أيضا وبالاضافة الى فريق آخر أريد الاحتفاظ باسمه. * يقال ان الافريقي اتصل بك أيضا؟ هذا صحيح ولكن قبل أن يتم التعاقد مع الحارس الغاني سامي أدجي وأذكر أنه كانت هناك اتصالات ولكن سقط العرض في الماء ولم نتوصل الى اتفاق وحتى نطوي صفحة وجهتي القادمة أعتقد أنها انحصرت بين النادي الصفاقسي والنجم الساحلي. وشخصيا أفضل البقاء في صفاقس لو تتوفر ظروف النجاح. * ماذا تقصد بظروف النجاح؟ المعلوم أن لاعب كرة القدم محترف والكرة هي المورد الوحيد بالنسبة اليه لذلك يجب أن يضمن حقوقه ويتحصل على مستحقاته حتى ينصرف الى العمل ويركز على التمارين لان راحة البال شرط أساسي. * ولكن النادي الصفاقسي تحسنت مداخيله بعد الحصول على الكأس العربية؟ لاعبو النادي الصفاقسي تحصلوا على 25 من مستحقاتهم فقط ومازالت هناك وعود بالخلاص وأنا لا أشك في النية وأعرف أن نادي عاصمة الجنوب له ظروف صعبة جدا. * وكيف تغلب اللاعبون على هذه الظروف الصعبة وفازوا بالبطولة العربية في الموسم الفارط؟ في الحقيقة تظاهرة في مستوى البطولة العربية مغرية جدا بالنسبة الى اللاعب لانها فرصة للبروز والحصول على الالقاب ولذلك وضع الجميع اليد في اليد وأعتقد أن النادي الصفاقسي له 12 لاعبا تقريبا من المستوى الممتاز ولو تتحسن الظروف بإمكان هذه المجموعة الفوز بعديد الالقاب محليا وقاريا وإقليميا وهذا ما أتمناه فعلا، لأن الجيل الحالي للنادي الصفاقسي جيل متألق وبإمكانه أن يسيطر على كرة القدم التونسية لسنوات ومن المؤسف أن لا يجد الظروف المناسبة والتأطير اللازم واذا تغلب النادي الصفاقسي على الازمة المالية فإن السنوات القادمة ستكون سنواته بكل تأكيد. * ولكن بعد مغادرة المدرب وبعض اللاعبين يبدو أن النادي أصبح في مفترق الطرق؟ أريد أن أوجه تحية خاصة الى الاطار الفني المتكون من مراد محجوب وغازي الغرايري ونزار خنفير وطارق عبد العلي وأعتقد أن خروج مدرب الحراس يعتبر خسارة كبرى لأنه مدرب متمكن وعلمني الكثير وأحد أحسن المدربين الذين تدربت تحت أشرافهم وتمنيت لو واصل التجربة أو تحول الى فريق تونسي آخر حتى يستفيد بعض الحراس من تجربته. * وبالنسبة الى محجوب؟ هذا مدرب خاص جدا في مسيرتي وأعتقد أنه بالامكان تصنيفه ضمن علماء النفس... قوته في إعداد اللاعب نفسانيا وتعلق المجموعة به لانه متواضع ونزيه ويقرّب بين كل الاطراف وحب اللاعبين له حوّل المجموعة الى رجل واحد وهذا سر نجاح النادي الصفاقسي في الموسم الفارط. وحسب رأيي المتواضع اللاعب التونسي لا يهتم كثيرا بالاعداد النفساني ولا يعرف كيف يجهز نفسه على هذا المستوى ولذلك يبقى اللاعب في حاجة الى مدرب مثل مراد محجوب ليفجر طاقاته ولذلك كلما درب هذا المدرب أحد الفرق إلا وتطور الاداء الفردي للاعبين بشكل كبير وأحيانا يمر أحد اللاعبين من مقعد البدلاء الى أحد أفضل اللاعبين في البطولة. * لو نعود الى المنتخب الاولمبي كيف ستكون المنافسة مع الخلوفي؟ هو حارس شاب وتابعته في اللقاءات السابقة مع المنتخب الاولمبي وأنا أشجعه شخصيا وأفرح كثيرا عندما أجد شابا مازال في بداية الطريق وله امكانات محترمة وفي المنتخب عادة ليس هناك لاعب أساسي وآخر احتياطي مثل الاندية لان ا لمجموعة التي يقع عليها الاختيار بإمكانها اللعب في التشكيلة الاساسية وليس هناك شاب وصاحب خبرة. هناك حقيقة الميدان والاكثر قدرة على الافادة هو الذي يكون أساسيا. * وماذا عن الحظوظ في أثينا؟ هناك عقلية جديدة في كرة القدم التونسية وخاصة في المنتخبات وبعد الفوز بكأس افريقيا ليس هناك مجال للشك في إمكاناتنا وسنتحول الى أثينا بعقلية انتصارية ونستمد قوتنا من لحمة المجموعة والاجواء الممتازة.