تزوج شاب افريقي من فتاة تونسية، لكنها تفطّنت لاحقا إلى أن جميع وثائقه كانت مدلّسة على غرار دخوله إلى الدّيانة الاسلامية. وقد مثل يوم أمس أمام هيئة المحكمة معترفا بما نسب إليه في انتظار ما ستقرّره في شأنه. وتفيد الأبحاث المجراة، أن فتاة تقطن وسط العاصمة تقدمت قبل أكثر من أسبوع بشكاية لدى الجهات القضائية مفادها أن شابا من بلد افريقي تحيّل عليها وتزوج بها بواسطة وثائق اكتشفت لاحقا أنها كانت مدلّسة. وأفادت الشاكية وهي في الثامنة والعشرين من عمرها، أنها تعرفت إلى شاب من بلد افريقي يقيم ويعمل بتونس، وتوطدت علاقتهما حيث أفادها بأنه ينشط في مجال التجارة الحرّة. وبعد توطد العلاقة بينهما تولى خطبتها من أهلها، وعقدا زواجهما مؤخرا، لكنها تفطنت لاحقا الى أن جميع الوثائق التي قدمها في عقد الزواج كانت مدلّسة، على غرار دخوله في الدّيانة الاسلامية وشهادة العزوبية ومضمون ولادته. فتقدمت بشكايتها ضدّه في التحيّل ولدى جلب الشاب الافريقي اعترف بحيثيات الواقعة حيث ذكر أنه بحكم توطد علاقته بالشاكية أراد الاسراع في الزواج بها، وعلم أن هناك وثائق يجب تقديمها لابرام عقد الزواج، وقد مكنّه منها صديق له من بلد افريقي آخر خاصة لما طالبته الشاكية بضرورة الانتماء إلى الدين الاسلامي، وفق رغبة أهلها . وبمثوله يوم أمس بحالة ايقاف أمام هيئة الدائرة الجناحيّة بالمحكمة الابتدائية بتونس عاود المتهم تصريحاته ورافع عنه محاميه، فارتأت هيئة المحكمة التصريح بحكمها لاحقا.