حذرت حركة «فتح» أمس من أن أعمال المستوطنين «العدائية» ستؤدي إلى نسف جهود المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية وتعطيل عملية السلام. فيما تعرض فلسطينيون مساء أمس الاول الى الدهس بسيارات مستوطنين متطرفين في الضفة. ونقلت صحيفة « القدس» الفلسطينية عن الناطق باسم الحركة أسامة القواسمي قوله: «إن اعتداءات المستوطنين المدعومة من سلطات الاحتلال على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم عمليات منظمة هدفها استدراج المنطقة إلى موجة من العنف». تحويل الصراع واتهم القواسمي المستوطنين بتوتير الأجواء وتحويل الصراع إلى صراع ديني، مشيرا إلى فيلم بثته القنوات التلفزيونية الإسرائيلية تضمن رؤية المستوطنين لعملية تدمير مفترضة للمسجد الأقصى وقبة الصخرة بقصف من الطائرات والصواريخ. وقال إن: «حركة فتح ترى في التحريض والاستفزاز المباشر من المستوطنين عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية وكذلك اعتداءاتهم الإرهابية وإحراقهم ممتلكات المواطنين وقتلهم دهسا بالشوارع أعمالا إرهابية إجرامية تتم برعاية وحماية الحكومة الإسرائيلية». وشدد القواسمي على أن الاستيطان «جريمة مخالفة للقانون الدولي وأن أعمال المستوطنين جرائم حرب»، داعيا المنظمات والمؤسسات الدولية إلى مقاضاة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة. إرهاب المستوطنين وعلى صعيد متصل أصيبت المواطنة انيس حسن عبد السلام الطوس 35 سنة من سكان قرية الجبعة غرب من بيت لحم وابنتاها رؤى وعمرها سنتان ونغم عمرها أربع سنوات بجروح متفاوتة ما بين خطيرة ومتوسطة وذلك بعد صدمهن من قبل سيارة مستوطن اسرائيلي في ساعة متأخرة من ليل السبت الاحد وذلك اثناء عودتهن من منزل احدى القريبات عند مفرق القرية الكائنة على حدود مناطق الخط الاخضر. وروى شهود ان سيارة مسرعة قادمة من مجمع غوش عصيون صدمت الوالدة وابنتيها مما أدى الى إصابة الأم بإصابات مباشرة في الرأس والعديد من الرضوض في مختلف أنحاء جسدها. وتم جرّها من قبل سيارة المستوطنين مسافة 10 أمتار تقريبا، بينما أصيبت ابنتها نغم إصابة مباشرة في العين اليمنى وفي الظهر. واصيبت البنت رؤى باصابة في رجلها اليسرى وفي الظهر أيضا. وحسب عوض أبو صوي الناشط في مقاومة الاستيطان والجدار والذي زار الجريحات اكد ان الحادث كان متعمدا حسب روايات لشهود العيان لا سيما وان بعد هذا الحداث بساعتين وقع حادث آخر قرب بلدة بيت أمر المجاورة أدى الى إصابة شاب يدعى محمد أحمد صافي العلامي عشرين عاما، بعد دهسه من قبل مستوطن اخر مما أدى الى إصابته بكسر في الكتف وقد نقل الى مستشفى عين كارم ووصفت حالته بالخطيرة. وأكد أبو صوي ان مثل هذه الحوادث الخطيرة لم تكن لتقع إلا لكون المستوطنين الذين يسيرون في طرقات الضفة الغربية يقودون سياراتهم بشكل جنوني وفي أحيان كثيرة يتعمدون الانحراف باتجاه المارة الفلسطينيين ليصدموهم ومن ثم يلوذون بالفرار، واصفا ذلك أنه سلاح آخر لمحاربة الفلسطينيين والاعتداء عليهم.