تستعد العاصمة الإيرانيةطهران لانطلاق أعمال قمة دول عدم الانحياز فيما سيطرت المحادثات بين المسؤولين الايرانيين والبرازيليين والاتراك حول الملف النووي على التحضيرات. في هذا الاطار التقى الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا داسيلفا بمرشد الثورة الايرانية علي الخامنئي أمس. وأكد الخامنئي خلال اللقاء أن الولاياتالمتحدة مستاءة من اقامة علاقات بين ايران والبرازيل، متهما الدول «الاستكبارية» بالسعي من اجل الهيمنة على بقية الدول. وقال إن الطريق الوحيد لتغيير الظروف غير العادلة التي تحكم العالم الان هو التعاون المشترك واقامة علاقات واسعة بين الدول المستقلة. واضاف «ولهذا السبب تسعى ايران لاقامة علاقات وطيدة مع البرازيل وبالتعاون معها في القضايا الثنائية والدولية». ومن جانبه، أعرب داسيلفا خلال اللقاء الذي حضره ايضا الرئيس محمود احمدي نجاد، عن بالغ ارتياحه لزيارة ايران، معتبرا البحث عن آليات لتطوير العلاقات الايرانية البرازيلية في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية وكذلك التعاون الثنائي على صعيد القضايا الدولية بانها تشكل اهم اهداف زيارته . وأكد ان الظروف العالمية تغيرت ولذلك فان الاممالمتحدة بحاجة للتغيير على اساس هذه التطورات، موضحا إنه: «في السنوات الأخيرة، ظهرت دول مهمة في المشهد الجيوسياسي بالعالم بما في ذلك إيران، وهذه الدول بامكانها العمل جنبا إلى جنب لتفعيل قطب سياسي اقتصادي جديد». وأشار الرئيس البرازيلي إلى مواقف ايران حيال القضايا الدولية، مضيفا ان بلاده تعتقد أن من حق ايران شعبا وحكومة، الدفاع عن استقلالها واتخاذ خطوات نحو التنمية والتقدم. كما أكد كل من نجاد وداسيلفا على أن ايران والبرازيل في خندق واحد وهو خندق مواجهة «التهديدات الامبريالية». وقد عقد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد صباح أمس جولة أولى من المحادثات مع نظيره البرازيلي لولا داسيلفا، وبموازاة ذلك عُقد في طهران اجتماع ثلاثي ضمَّ وزراء خارجية ايران وتركيا والبرازيل. وكان وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو وصل فجر أمس إلى طهران لتمثيل بلاده في اجتماع مجموعة الدول الخمس عشرة، وإجراء محادثات حول اقتراح مبادلة اليورانيوم، الذي تتقاسم تركيا والبرازيل أرجحية أن تكون إحدى الدولتين مكانا لحصول عملية تبادل اليورانيوم الايراني خفيف التخصيب بكميات أخرى مخصبة بنسبة عشرين بالمائة.