منذ إعلان الحكم قاسم بالناصر عن نهاية مباراة أمل حمام سوسة وشبيبة القيروان والتي انتصر فيها أبناء عاصمة الاغالبة بنتيجة (4/3) ظن الجميع بما في ذلك أبناء الامل أن فريقهم قد قطع تذكرة الوداع الى الرابطة المحترفة الثانية لكن أبناء المدرب عبد الحي العتيري كذبوا كل التوقعات وضربوا المثال في الاستبسال والرجولة رغم غياب الاجور والمنح منذ ثلاثة أشهر. هذا الانجاز الذي حققه أبناء الامل أدخل الفرحة على عامة الناس في حمام سوسة. فكيف كانت آراء مسؤولي ولاعبي الفريق تكتشفونه في التحقيق التالي: النوري القنطاوي (رئيس الجمعية): الحمد لله على بقاء الامل في مكانه الحقيقي وإن كان بقاؤنا فيه الكثير من العدل بعد الاداء الرفيع الذي قدمه الفريق خلال هذا الموسم الصعب ماديا ومعنويا والذي تميز فيه أبناؤنا بالرجولة رغم غياب الاجور على امتداد 3 أشهر ولكن رغم ذلك فقد ذهبوا الى العاصمة لملاقاة بطل الموسم وآمنوا بإمكانياتهم وفازوا عليه في عقر داره. دون أن أنسى الخدمات التي قدمها المدرب عبد الحي العتيري رغم صعوبة المهمة فقد كسب الرهان وكان خير خلف للمدرب شهاب الليلي الذي يستحق الشكر على الخدمات الجليلة التي قدمها في السابق. الحمد لله للأمل رجاله الذين وقفوا معه في هذا الظرف الحساس وعلى رأسهم السيد الهادي لحوار الذي ورغم خروجه من الفريق فإنه بقي مساندا وفيا للنادي. سامي القندوز (مسؤول): فريقنا لا يستحق النزول بعد المستوى الممتاز الذي قدمه خلال هذا الموسم الفضل لله أولا وللاعبين ثانيا الذين أظهروا رجولة كبيرة في لقاء الترجي رغم غياب العامل المادي وبإذن الله سنسعى جاهدين في الموسم القادم لكي لا نعيش الغصرات. الهادي لحوار (رئيس سابق): كنت واثقا من بقاء فريقي رغم كل الصعوبات التي واجهناها وقد صرحت على أعمدة جريدة «الشروق» بأنني متأكد من ضمان البقاء الذي تحقق بفضل تظافر الجهود من هيئة ولاعبين وجمهور. النوري لعتيري (نائب رئيس): شكرا للاعبين الذين بالرغم من الظروف المادية الصعبة فإنهم نسوا هذا العامل وكانوا في المستوى بالاضافة الى الاطار الفني وعلى رأسهم المدرب عبد الحي لعتيري الذي أظهر نضجا تكتيكيا كبيرا وله الفضل في بقاء الفريق بالرابطة الاولى بعد جهد جهيد... ويجب أن نتجنب هذا السيناريو في المواسم القادمة ونلعب من أجل المراتب الاولى. عبد الحي لعتيري (مدرب الفريق): الحمد لله على تحقيق البقاء الذي تعبنا من أجله كثيرا وتظافرت جهود الجميع لكسب الرهان، اللاعبون بذلوا مجهودا كبيرا يذكر فيشكر وكذبوا كل التوقعات وتقريبا لم تكن نسبة نجاحنا عند البعض سوى 10٪ وبالمناسبة يجب التنويه بالعمل الجبار الذي قام به المدرب السابق شهاب الليلي وكنا منذ بداية الموسم نقوم بعمل كبير لكن الحظ لم يكن الى جانبنا وبارك الله في كل من قال كلمة خير في الفريق أو دعمنا ماديا أو معنويا. شهاب الليلي (مدرب الفريق سابقا): في البداية ألف مبروك لأمل حمام سوسة هذا الفريق الذي عرف مرحلة تاريخية في مسيرته. الموسم كان صعبا خاصة وأن الامل كان على منافسة مع فرق من العيار الثقيل ويجب النظر للمستقبل بأكثر حرفية. الاستحقاق يعود للاعبين الذين يعتبرون من خيرة ما هو موجود فنيا وأخلاقيا وقد بذلوا مجهودا مضاعفا في أواخر الموسم دون أن أنسى صديقي عبد الحي العتيري الذي قبل المهمة رغم صعوبتها وكسب الرهان بنجاحه الباهر. حققنا شبه معجزة بفضل اللاعبين الذين قدموا مباراة بطولية أمام الترجي، الامتياز يحسب للمدرب الذي كسب التحدي والشيء الذي أعيبه على السيد الهادي لحوار هو أنه ترك الفريق في ظرف حساس والحمد لله أن الفريق بقي بالرابطة الاولى. علاء قعاية (رئيس هيئة الاحباء): انتصار الرجولة وبقاء الجدارة لفريق له لاعبون يتميزون بطابع الرجولة أمثال عبد الرزاق والعويشاوي وغيرهما من اللاعبين الذين أرجعوا البسمة في شفاه الاحباء بالاضافة الى العمل الكبير الذي قام به عبد الحي العتيري ابن النادي. محمد أمين العويشاوي (لاعب): الحمد لله على البقاء فبالرغم من غياب الاجور فإننا لم نفكر إلا في مصلحة الفريق. مجهود يحسب لكافة اللاعبين والهيئة وبالمناسبة أود أن أقدم شكرا خاصا للمعد البدني أحمد عطية الذي تعب معنا كثيرا والمدرب عبد الحي العتيري على عمله المتميز وللمدرب السابق شهاب الليلي الذي كان سندا للاعبين حتى بعد خروجه من الفريق وأهدي له هذا الانتصار. غازي عبد الرزاق (لاعب): آمنّا بإمكانياتنا لآخر لحظة من عمر السباق وكسبنا الرهان بعد مجهود كبير من الهيئة والاطار الفني واللاعبين. بلال بشوش (لاعب): موسم صعب تألقنا فيه لكن الحظ لم يكن لجانبنا، والحمد لله على البقاء بعد العناء.