للموسم الثاني على التوالي يجد أحباء القواقل فريقهم يلعب من أجل تفادي النزول حتى الجولة الأخيرة لتزداد بذلك مخاوفهم وتكثر الحسابات والأقاويل ويرهفون السمع لاستماع خبر من هذا الملعب أو ذاك . كأنه مكتوب على أحباء هذا الفريق أن يتنفسوا الغصرات ويعيشوا الويلات إلى التصفيرة النهائية للحكام في مختلف الملاعب وهو ما جعل فعلا خلال اللقاء الأخير أمام الملعب التونسي إذا انتظرت جماهير القوافل اعلان نهاية المباراة حتى تطلق العنان لتبادل العناق والقبلات وتنطلق بذلك الأفراح والمسرات بدءا بمدرج 7 نوفمبر لتمتد حتى وسط المدينة وليستمر الاحتفال طويلا . رغم ضمان البقاء في الجولة الختامية ورغم نشوة الفرحة إلا أن ذلك لا يحجب الأخطاء الجسيمة والنقائص الكثيرة الى رافقت مسيرة الفريق هذا الموسم على الهيئة المديرة مراجعة حساباتها في الانتدابات والعقود وعديد الأمور الأخرى حتى تجنب نفسها وجماهيرها الخوف والحسابات في كل موسم بعزيمة الكبار بعزيمة الكبار تجاوز أبناء القادري ضغط اللقاء الأخير رغم صعوبة الرهان وحققوا المراد والمهم وأرسوا بالقافلة القفصية في بر الآمان متناسين المشاكل التي اعترضتهم وعانوا منها طوال الموسم حتى الأسبوع الأخير فيلق من اللاعبين خلال هذا الموسم انتدب الفريق فيلقا من اللاعبين تجاوز العشرين ومع ذلك ظل يصارع من أجل البقاء حتى اللقاء الأخير وفقد هيبته التي اكتسبها خلال المواسم الفارطة خاصة فوق أرضية ملعبه وتراكمت مشاكلة وشهد ظاهرة غريبة عن ملاعبنا وهي تكرار الاضرابات والتي بلغت حد الاضراب عن لقاء رسمي آخر الجولة في مرحلة الذهاب وهو ما أثر سلبا على نتائج الفريق ليكون بذلك الموسم الاصعب في تاريخ النادي منذ صعوده بقسم النخبة اقالات وإستقالات شهد الموسم أيضا عديد التقلبات على مستوى التسيير اذ عرفت الهيئة المديرة بعض الاستقالات والاقالات والتي انطلقت منذ مرحلة الذهاب بإستقالة الكاتب العام بلقاسم بوعلاق بعد لقاء الملعب التونسي ( في الذهاب ) ثم الناطق الرسمي لخضر صويد وأخيرا وهو القرار الأغرب إقالة رئيس هيئة الأحباء هيكل بوزيان من طرف رئيس النادي اسبوعا واحدا قبل انتهاء الموسم ... انتداب وحيد في « المركاتو» لئن فرطت الهيئة في عديد الوجوه الأساسية على غرار التواتي وخنشيل وعمامي وكذلك هروب الباغولي إلا أنها في المقابل اكتفت بإنتداب وحيد هو أمين كمون والذي عجز عن تقديم الاضافة المرجوة منه وكثيرا ما رسمه القادري على بنك البدلاء هو الموسم الا صعب بكل المقاييس رغم ما علقه الأحباء من آمال عريضة بعودة القطاري الذي خلف عبود إلا أن المشاكل ظلت على حالها وعرف الفريق نفس الأخطاء ولعب حتى آخر دقيقة على البقاء ليبقى السؤال مطروحا متى تستقيم الأمور وتعود للفريق هيبته?